خطيب الحرم المكي: نشر البُشرى والتفاؤل ركن أصيل في التربية الإسلامية

  • 11/18/2022
  • 15:40
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالله الجهني أن من أساليب تبشير رسول الله صلى الله عبيه وسلم، اختيار الوقت المناسب والقدر المناسب لأداء الموعظة والعلم كي لا ينفّر الصحابة. وقال د. الجهني، خلال خطبة الجمعة من المسجد الحرام اليوم، من الأمور المهمة التي تحرص التربية الإسلامية على غرسها في نفوس المتربين التربية على التبشير بالخير والتهنئة لما تتركه من أثر طيب، ومن تحفيز على العمل، والاجتهاد في الطاعة. أكد أن المؤمن بشير في مواقف الأسى، يسري عن الناس أحزانهم، بما يدخل البهجة إلى قلوبهم، ويبعد الكآبة عنهم، ومن البشرى العاجلة في الحياة الدنيا أن يلقى المسلم قبولًا حسنًا من إخوانه، وأن تشكره على إحسانه، فذلك من التبشير. وقال د. الجهني: بعد كل هذه الإشارات هل يقبل أحدنا لنفسه أن يكون مصدر شؤم، ومظنة تخذيل، أو إحباط، أو تنفير، أو قتل للقدرات، أم نشيع البشرى، وننشر التفاؤل، ونحيي النفوس، ونحرض على الخير، ونعين على المعروف، ونستنهض الهمم، إلى أن يكون كل منا بشيرًا لإخوانه يحيي فيهم الأمل ويدفعهم إلى مزيد من العمل. في المدينة المنورة، قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة اليوم: إن من ثوابت العقيدة الصحيحة الإيمان الجازم واليقين بأنه لا يعلم أحد الغيب إلا الله عز وجل. وأضاف: من هنا فعلى المؤمن ترك الدجل والكذب الجلي للكهان والمنجمين وأصحاب الأبراج وقراءة الكف والطالع والفنجان وغير ذلك، من الظواهر التي يزعمون دجلاً وكذباً الإخبار بها فيما يقع في المستقبل أو ما هو غائب عن البشر كما هو ظاهر في وسائل الإعلام من نشر شيء مما يسمى بعلم الأبراج والنجوم ونحوه. وتابع "آل الشيخ"، أن علماء الشريعة قد أجمعوا على تحريم مثل ذلك وتعاطيه والسماع له فضلاً عن تصديقه والاعتراف به. وتابع آل الشيخ: إن أهل العلم قالوا: لو سمعنا قضايا المنجمين الكاذبة لقام منها عدة أسفار أي كتب كثيرة ورواية عديدة ولا يكاد يعرف أحد تعلق بمثل هذه الترهات فما يأتيه ويذره إلا نكب أقبح نكبة مقابلة له بنقيض قصده. وأضاف: من اطمأن إلى غير الله سبحانه أو وثق بسواه أو ركن إلى مخلوق يدبره أجرى الله له بسببه أو من جهته خلاف ما علق به كما في الحديث " من تعلق شيئاً وكل إليه " وقال خطيب المسجد النبوي، إن الإسلام بين العلم الحقيقي للنجوم بأنها زينة للسماء وعلامات يهتدى بها لمعرفة الاتجاهات ومواسم الزروع ومواسم الفصول السنوية ونحوها أما غير ذلك من أفكار منحرفة تحاول ربط الناس بغير خالقهم مالك الكون المتفرد بتدبير المخلوقات وتصريف الكائنات.

مشاركة :