أكد ظاهر العنزي، السفير السعودي لدى بوركينا فاسو، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن اثنين من الرعايا السعوديين كانا بين الرهائن المحتجزين في الفندق، الذي اقتحمته جماعة إرهابية في العاصمة البوركينية ليلة الجمعة، مشيرا إلى أن الكوماندوز الفرنسي - الأميركي، تمكن بتعاون مع القوات المحلية، من إنهاء عملية الاحتجاز التي دامت ثماني ساعات. وأوضح السفير أن المواطنين السعوديين قدما إلى بوركينافاسو من أجل إنهاء بعض الأعمال التجارية، ولم يصابا بأي أذى، موضحا أنه جرى نقلهما إلى مكان آمن من قبله شخصيا، وأنهما في طور استكمال بعض الإجراءات للنظر في إمكانية مغادرتهما البلاد حسب رغبتهما الشخصية، لافتا إلى أن بقية الرعايا السعوديين في بوركينا فاسو، والبالغ عددهم 30 مواطنا، يتمتعون بصحة جيدة ويعيشون في أجواء آمنة. من جانبه، أشار أحد المحتجزين الذين أفرج عنهم، دون الإفصاح عن اسمه، إلى أن عملية الاحتجاز تواصلت من الثامنة والنصف من ليلة الجمعة ودامت حتى الرابعة والنصف من فجر أمس، وقال: إنه سمع دوي الانفجار في الشارع المحاذي، قبل أن ينتقل إطلاق النار إلى ردهات الفندق الداخلية، وتواصل مباشرة مع السفير السعودي، الذي طمأنه بأن عملية إجلائهم ستتم بسلام، وهو ما حدث بالفعل. وأعلن سيمون كومباوري، وزير داخلية بوركينا فاسو، أمس عن تحرير 126 شخصًا، من بينهم 33 جريحًا، بينما قُتل ثلاثة متشددين في تدخل لقوات الأمن ضد منفذي اعتداءات في وسط واغادوغو. وقال كومباوري للصحافيين «لقد تم تحرير 126 شخصًا، من بينهم 33 جريحًا على الأقل، وقتل ثلاثة متشددين هم عربي وأفريقيان»، موضحا أن «الهجوم على فندق (سبلنديد) ومقهى (كابوتشينو) المقابل له انتهيا». من جانبه، قال ريمس داندغينو، وزير الاتصالات في بوركينا فاسو إنه «تم تحرير نحو 30 رهينة من بينهم وزير العمل من الفندق، خلال الساعات الأولى من بدء عمليات قوات الأمن، وهي أول مرة ينفذ فيها متشددون هجومًا في عاصمة بوركينا فاسو، ويأتي كنكسة لجهود الحكومات الأفريقية وفرنسا والولايات المتحدة لمنع وقوع هجمات تزعزع استقرار المنطقة». ويأتي الهجوم بعد هجوم على فندق فاخر في مالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قتل خلاله مهاجمان 20 شخصا، من بينهم مواطنون من روسيا والصين والولايات المتحدة، كما شن متشددون هجمات كثيرة في دول أخرى في غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، وكان أغلب القتلى من الأفارقة. من جهته، قال روبرت سانجير، مدير مستشفى واغادوغو الجامعي «كان من بين دفعة أولى من الجرحى، بلغ عددها 15 شخصًا، أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، وآخرون أصيبوا بجروح نتيجة سقوطهم على الأرض».
مشاركة :