أعرب سامح شكري وزيرُ الخارجية المصري والرئيسُ المعين لقمة المناخ السابعة والعشرين في شرم الشيخ عن القلق إزاء اختلاف وجهات النظر في عدة قضايا بشأن المناخ. وخلال فعاليات القمة أكد شكري تمديد القمة إلى السبت لمحاولة الوصول إلى توافق. فهل تتمكن قمة شرم الشيخ من الخروج بقرار يلزم الدول المتقدمة بحل مشكلة التغير المناخي؟ الخبيرة في الشأن الاقتصادي والبيئي، أمل المنشاوي، قالت في مداخلة هاتفية مع قناة «الغد» إن: ” الكثير من الوعود التي أُطلقت في قمم سابقة من مؤتمرات المناخ، لم توضع موضع التنفيذ”. وأضافت أن المجتمعين الآن في شرم الشيخ يبحثون عن حلول قابلة للتنفيذ. وأوضحت المنشاوي أن الخلاف الحادث الآن يتمثل في أن الدول الناشئة والمتضررة من تغيرات المناخ الناجمة عن الانبعاثات الصادرة من الدولة الغنية والصناعية، تريد الضغط بقوة لتفعيل صندوق الأضرار والخسائر الذي وعدت به الدولة الغنية منذ 2009. ولم ينفذ رغم زيادة الانبعاثات. وأوضحت الخبيرة أن هناك تفاؤلا بأن يتيح التمديد الذي أعلن عنه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الوصول إلى صيغة توافقية حول تعويض الخسائر والأضرار. وترى المنشاوي أن موقف دول مجموعة الـ 77، أي الدولة النامية والمتضررة من التغير المناخي، تضغط بقوة لأخذ خطوات ملزمة ليتم التوقيع على تعهدات تلتزم بها الدول الغنية. وتتوقع الخبيرة البيئية أن يكون هناك خطوات خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة. أما بخصوص تعهدات القادة المشاركين في كوب 27 حول الالتزام بالاحتفاظ بدرجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، فترى المنشاوي أن هذه النقطة تشهد إجماعا أكثر من بند الخسائر والأضرار.
مشاركة :