اندلعت تظاهرة مناهضة للحكومة في إيران، اليوم الجمعة، خلال جنازة طفل قتل في إطلاق نار، وألقت والدته باللوم فيه على قوات الأمن. وتعد التظاهرة هي الأحدث في موجة احتجاجات اندلعت في شتى أرجاء البلاد خلال الشهرين الماضيين بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها من طرف شرطة الأخلاق بزعم أنها كانت ترتدي ملابس غير محتشمة. وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين في جنازة الطفل كيان بيرفالاك (9 سنوات) في مدينة إيزي الواقعة جنوب غربي البلاد. مراسم تشییع جاویدنام #آرتین_رحمانی_پیانی از کشته های ۲۵ ابان در #ایذه #کیان_پیرفلک #مهسا_امینی pic.twitter.com/ZrH2VwkjN5 — chakame (@chakaameeeee) November 18, 2022 كما اندلعت احتجاجات في مدينة زاهدان الواقعة شرقي البلاد، والتي شهدت أعنف أعمال عنف منذ بدء التظاهرات في سائر أنحاء البلاد. وأفادت وسائل إعلام حكومية في إيران بمقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين، بينهم عناصر أمن، في إطلاق نار بمدينة إيزي يوم الأربعاء. وألقت السلطات باللائمة في الهجوم على ”إرهابيين”، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان بين الضحايا الطفل بيرفالاك الذي قالت والدته، زينب مولاي، إن قوات الأمن أوقفت الأسرة التي كانت تستقل سيارتها وطلبت منها الابتعاد حفاظا على سلامتها بسبب احتجاج قريب. https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/11/mIlev5Cu6a47dRoQ.mp4 وأضافت، بحسب وكالة أنباء ”فارس” شبه الرسمية، إنهم عندما استداروا، فتحت قوات الأمن النار على السيارة. ذكرت وسائل إعلام حكومية في البداية أن فتاة صغيرة قتلت، لكنها عدلت فيما بعد تلك التقارير. وقالت وكالة ”فارس” إن 11 شخصا اعتقلوا على خلفية حادث إطلاق النار في إيزي، الذي يقول مسؤولون إيرانيون إنه قيد التحقيق. كان عشرات المتظاهرين تجمعوا في مناطق مختلفة من إيزي وقت الهجوم، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة وألقوا الحجارة على الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية في ذلك الوقت. كما أضرم المتظاهرون النار في مدرسة دينية شيعية في إيزي. ولقي ما لا يقل عن 388 شخصا مصرعهم واعتقل أكثر من 16 ألفا منذ بدء الاحتجاجات، وفقا لمنظمة ”نشطاء حقوق الإنسان في إيران”، وهي مجموعة تراقب الاضطرابات، وتقول إن ما لا يقل عن 53 من عناصر الأمن قتلوا أيضا.
مشاركة :