يلتقي في الثامنة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات على استاد سحيم بن حمد في نادي قطر، منتخبنا الأولمبي ونظيره الأردني، في لقاء التحدي لفض شراكة صدارة المجموعة الرابعة، ضمن منافسات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة في الدوحة، المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، ويتطلع الأبيض إلى الفوز الذي سيكون الخطوة الأهم إلى دور الثمانية في البطولة، من خلال الوصول إلى النقطة السادسة، ويتبقى له مباراة فيتنام، وسيكون للأبيض أولوية في ترتيب المجموعة في حالة فوزه على النشامى، حيث سيكون تغلب على منافسيه المباشرين بالمجموعة. وتعد المباراة مواجهة عربية ساخنة، ويتساوى المنتخبان في رصيد 3 نقاط، ويحتل الأردن الصدارة بفارق الأهداف، وحقق منتخبنا فوزاً غالياً على نظيره الأسترالي في الجولة الأولي بهدف، وتغلب الأردن على فيتنام 3 - 1، وتكتسب المباراة أهميتها نظراً لكونها مواجهة عربية بين فريقين ومدربين أشقاء، ما يتطلب زيادة التركيز من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تعزز من فرص الأبيض للتأهل عن المجموعة، خاصة وان معنويات اللاعبين عالية بعد نجاحهم في ضربة البداية بترويض الكانغارو. مفتاح وتعتبر مباراة اليوم مفتاح التأهل لدور الثمانية، وتسهم في فض الشراكة على قمة المجموعة، ويعتبر الفوز بالنقاط الثلاث مهماً، في مشوار التحدي الآسيوي، خاصة أن الأبيض ظهر بمستوى متميز تكتيكياً أمام استراليا، ويهمه مواصلة الانتصارات اليوم وفي المباريات المقبلة بحثاً عن مقعد في نهائيات أولمبياد ريو دي جانيرو. تشكيلة يُتوقع أن يُجري الدكتور عبدالله مسفر المدير الفني تغييرات طفيفة على التشكيلة، مع عودة سيف راشد من الإيقاف بسبب الإنذارات، وتألق وليد عمبر خلال لقاء أستراليا، ويتوقع أن يدافع عن عرين الأبيض محمد بوسنده الذي نجح في اثبات وجوده خلال المباريات الماضية وآخرها أمام أستراليا، وسيكون أمامه في خط الدفاع عبدالله غانم وسالم سلطان واحمد راشد وسعيد المنهالي، ويلعب خط الوسط أحمد برمان وعبدالله النقبي وعبدالله كاظم وسيف راشد (أو وليد عمبر ) ومحمد العكبري، وفي الهجوم سلطان سيف. التركيز الدفاعي ويدرك مسفر أهمية المباراة لقوة المنافس الذي سبق واخرج المنتخب من بطولة غرب آسيا، حيث طالب اللاعبين بزيادة التركيز، والانضباط التكتيكي، حتى لا يتعرض مرمى الفريق لأية أهداف من شأنها أن تزيد من الضغط على اللاعبين، مع عدم منح الفريق الأردني أية مساحات في منطقة الدفاع يتوغل منها للمرمى وتهديده. خاصة وان الفريق الأردني يتميز بالسرعة الهجومية، مع ضرورة منع المنافس من بناء هجمات من منتصف الملعب، والحرص في اللعب الأرضي الذي يبرز مهارة لاعبينا، مع الاستفادة من سلاح اللعب العالي الذي يربك دفاع المنافس، والحذر من الكرات الثابتة. استثمار الفرص وطالب الجهاز الفني لاعبي الفريق باستثمار الفرص بشكل جيد، من اجل تسجيل أهداف تساهم في رفع المعنويات، حيث توجد تعليمات مشددة بتسريع اللعب وخاصة في بناء الهجمات لإرباك دفاع الأردن. النقاط الثلاث النقاط الثلاث مهمة بعد نهاية الجولة الثانية من دور المجموعات لكونها تتيح للفريق الفائز فرصة التأهل للدور الثاني، بنسبة كبيرة بناء على نتائج باقي الفرق في المجموعة فضلاً عن كونها تمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية مهمة وثقة في النفس تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لمكونات الفريق الواحد استعداداً للمرحلة الثانية في مثل هذه البطولات التي تمثل مفترق طرق. لكونها لا تتعلق فقط بتحديد بطل جديد لآسيا لفئة أقل من 23 سنة بل ببطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو الذي يعتبر طموحا لجميع الفرق التي توافدت على الدوحة لخوض التصفيات القارية المؤهلة للألعاب الأولمبية. طموح وبنفس الطموح يدخل المنتخب الأردني اللقاء، حيث راقب مدرب المنتخب منتخبنا خلال مباراة أستراليا للتعرف على إمكانات الأبيض، تأهباً لمواجهة اليوم المهمة، وتأتي أهمية المباراة بعد أن حقق المنتخبان الفوز في مباراة الجولة الأولى مما وضع المنتخبين على صدارة فرق المجموعة الرابعة للبطولة التي يشارك فيها 16 منتخباً آسيوياً، ويتطلع منتخب الأردن لتكرار إنجاز النسخة الماضية من نهائيات آسيا، عندما حصل على المركز الثالث. وأكد محمد سمارة مدير الفريق أن معنويات بعثة المنتخب الأولمبي في القمة، وقال بعد أن تابع الجهاز الفني بقيادة جمال أبو عابد مباراة الإمارات وأستراليا فإن الجهاز الفني حصل على شريط تسجيلي للمباراة وقام بتحليل فني متكامل للمنتخبين وتوقف كثيراً عند المنتخب الإماراتي الذي يملك لاعبوه إمكانات فنية كبيرة، وعرض الجهاز الفني الشريط الخاص بالمباراة أمام اللاعبين وشرح لهم طريقة تحركات لاعبي الإمارات في الحالتين الدفاعية والهجومية . بذل الجهاز الطبي بقيادة الدكتور محمد بالعربي جهوداً كبيرة من أجل إعداد وتهيئة اللاعبين بعد الجهد الكبير الذي بذلوه أمام استراليا، وحرص الجهاز على إعادة استشفاء اللاعبين من خلال تدريبات بالجاكوزي والمسبح لإعادة النشاط والحيوية قبل مباراة اليوم لضيق الوقت وعدم نيل قسط كافٍ من الراحة.
مشاركة :