ارتفعت الحصلية الرسمية لضحايا الهجوم على مطعم وفندق وسط عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو لتصل إلى تسعة وعشرين قتيلاً من ثماني عشرة جنسية مختلفة، بينما وصل عدد المصابين إلى ثلاثين شخصاً. فرنسا أعلنت عن مقتل اثنين من مواطنيها في الهجوم المسلح. كما أعلنت وزارة الخارجية السويسرية مساء السبت أن اثنين من مواطنيها كانا في المطعم المستهدف وقتلا خلال الاعتداء أيضاً. وزير الأمن الداخلي في بوركينا فاسو سيمون كومباوري أوضح أنه تم التعرف على جثث المهاجمين الثلاثة وجميعهم رجال، لافتاً إلى أن من شاهدوهم قدروا أنهم شبان ولا يتجاوز عمر أكبرهم ستة وعشرين عاماً. وأضاف الوزير أن المهاجمين وصلوا في سيارات تحمل لوحات من النيجر. الهجوم الذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يعتبر الاعتداء الإرهابي الأكثر دموية الذي يضرب هذا البلد ذا الغالية المسلمة. رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري: لسنا خارج الحالة الإرهابية. كنتيجة لذلك، من الضروري أن نتبادل المعلومات مع البلدان المجاورة، وأن نحشد الوسائل العسكرية لنتمكن من القتال بشكل حازم ضد هذه الآفة. قوات الأمن المحلية مدعومة بقوات فرنسية وغربية قامت فجر السبت بعملية أمنية دامت لساعات وتمكنت من تحرير أكثر من مئة وخمسين رهينة كانوا محتجزين في فندق سبلانديد. مسرح الهجوم تحول إلى ساحة حرب بسبب إطلاق النار وتفجير السيارات وإحراقها. بعض الناجين قالوا إن المهاجمين كانوا يستهدفون بشكل رئيسي الأجانب. الهجوم في بوركينا فاسو يأتي بعد شهرين على هجوم استهدف فندق راديسون في العاصمة المالية باماكو تبنته جماعة المرابطون وقتل فيه عشرون شخصاً أكثرهم من الأجانب.
مشاركة :