حدد فريق صيني جيناً مفيداً من الذرة البرية مسؤولا عن التحكم في محتوى البروتين بالمحصول. وفتحت نتائج الدراسة، التي نُشرت يوم الخميس الماضي في مجلة الطبيعة (Nature)، سبلاً جديدةً لزيادة محتوى البروتين في البذور وتحسين جودتها من أجل الزراعة المستقبلية لهذا النبات. واستعاد الباحثون من مركز التميز لعلوم النبات الجزيئي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة شانغهاي للمعلمين، جينا يسمى التيوسنتي عالي البروتين 9 "THP9"، والذي فُقد من الذرة مع توجه الإنسان لزراعة هذا النوع من الحبوب الأساسية من خلال سلفه البري خلال الـ9000 سنة الماضية. ويحتوي التيوسنتي، وهو السلف البري للذرة، على ثلاثة أضعاف محتوى بروتين البذور في معظم سلالات الذرة الحديثة. ويميل مزارعو الذرة إلى إعطاء الأولوية لإنتاج النشا، لأن الذرة أصبحت مصدراً رئيسياً لتغذية الماشية، مما يجعل محتوى ونكهة البروتين محط اهتمام ثانوي. وأجرى الباحثون في الدراسة تسلسلا جينيا واسع النطاق، ثم ركزوا على مناطق كروموسومية عالية البروتين، وفقا للدراسة. وأظهرت الدراسة أن "THP9" قادر على تشفير أنزيم يلعب دوراً مهماً في عملية التمثيل الغذائي للنتروجين. وفي التجارب الميدانية التي أجريت في جزيرة هاينان الاستوائية بجنوبي الصين، شهدت سلالة الذرة المهجنة مع "THP9" زيادة في محتوى البروتين بنسبة 12.7 في المائة. وقال وو يونغ روي من الأكاديمية الصينية للعلوم، والذي قاد الدراسة، "هناك ضغوط اقتصادية وبيئية للحفاظ على الذرة عالية الغلة مع تقليل مستوى النتروجين الموجه للتربة". وكشف الباحثون أن استخدام هذه السلالة قد يساهم في تعزيز كفاءة استخدام النتروجين والأمن الغذائي.
مشاركة :