اعتبر المدرب واللاعب الأرجنتيني السابق، خوان رامون فليتا، أن المغرب يلعب كرة قدم "تنافسية للغاية" جسدها المنتخب الوطني من خلال تأهله "بجدارة" إلى نهائيات كأس العالم في قطر. وأكد فليتا في تصريح لقناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أعتقد أن المنتخب المغربي قام بعمل جيد للغاية على المستوى الهيكلي، ويتمتع بإمكانات كبيرة لمواصلة النمو"، مضيفا أن "المجموعة التي سيلعب فيها ضد كل من كندا وبلجيكا وكرواتيا هي مجموعة قوية". وأضاف المدرب الأرجنتيني، الذي لعب تحت إمرة دييغو مارادونا في فريق راسينغ، أن المنتخب المغربي أبان عن جودته الكروية في المباراة الودية التي خاضها ضد الشيلي، بفضل لاعبين ذوي جودة عالية وفريق "متراص الصفوف". وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني من مونديال قطر 2022، قال فليتا، الذي ذاع صيته في الأرجنتين إثر توقيعه على هدف بضربة مقصية في مباراة بالدوري المحلي سنة 1993، إن "الآفاق مبشرة" بالنسبة للمغرب الذي يمكن أن يكون أحد المنتخبات التي قد تصنع الحدث في أغلى البطولات. وفي السياق ذاته، أشاد فليتا أيضا بممارسة كرة القدم في إفريقيا، التي تنمو بوتيرة سريعة بفضل هياكل مبتكرة للعبة و"خصوصية في اللعب تميزها عن غيرها". وفي ما يتعلق بحظوظ منتخب بلاده، أكد فليتا أن "الأرجنتين تذهب إلى المونديال بحماس كبير (...) فهي من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب". بيد أن المدرب ليونيل سكالوني وميسي ورفاقه سيكونون مدعوين لـ"إثبات" أحقيتهم بهذا الترشيح على أرض الملعب، لأن مسابقة كأس العالم دائما ما تحمل العديد من المفاجآت. من جهة أخرى، تذكر فليتا، الذي دافع عن ألوان عدة أندية بالأرجنتين وبالعديد من بلدان أمريكا اللاتينية، باعتزاز قصته مع مارادونا عندما كان في العاشرة من عمره: "أتذكر أنني كنت أقطن بحي لا بوكا (المركز التاريخي لبوينوس آيريس)، بالقرب من ملعب بوكا. كنت حينها في العاشرة من عمري، وألعب مع مجموعة من الأصدقاء عندما مر مارادونا من هنا قبل أن ينتقل إلى برشلونة. أمسك بي وعانقني وقال لي إنني سأذهب بعيدا في كرة القدم. كانت بشرى خير. فبعد عدة سنوات، أصبح مارادونا مدربا لي في نادي راسينغ الأرجنتيني".
مشاركة :