شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر عادات صحية لتجنب الإصابة بالإنفلونزا هذا الشتاء والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - الإنفلونزا مرض معد يصيب الجهاز التنفسي، الأنف والحلق، وأحيانا الرئتين. وبينما يعاني البعض من أشكال خفيفة من المرض، سيواجه آخرون أعراضا حادة، تؤدي أحيانا إلى الوفاة. وعلى غرار نزلات البرد، تصبح الإنفلونزا أكثر انتشارا في أشهر الشتاء. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأشخاص يقضون وقتا أطول في الداخل، ما يسمح للفيروس بالانتشار، وأيضا إلى حقيقة أن الهواء البارد يمكن أن يضعف المقاومة. ورغم أن أفضل حماية ضد الإنفلونزا هي التطعيم، إلا أن هناك خمس عادات بسيطة في نمط الحياة يمكنك اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا هذا الشتاء. توضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الآتي: "إن أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها الخطيرة المحتملة هي تلقي التطعيم كل عام، ولكن العادات الصحية الجيدة مثل تجنب المرضى وتغطية السعال وغسل اليدين كثيرا يمكن أن تساعد في وقف انتشار الجراثيم والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا. وهناك أيضا عقاقير مضادة للفيروسات يمكن استخدامها لعلاج الإنفلونزا والوقاية منها". وتحدثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن التغييرات البسيطة التي يمكن إجراؤها لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، بغض النظر عما إذا كنت تلقيت التطعيم أم لا: - تجنب الاتصال الوثيق - تغطية فمك وأنفك- تنظيف يديك - تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك - التمسك بالعادات الصحية الجيدة الأخرى - تجنب الاتصال الوثيق وتقول مراكز السيطرة على الأمراض: "تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى. وعندما تكون مريضا، حافظ على مسافة بينك وبين الآخرين لحمايتهم من المرض أيضا" وأضافت المؤسسة الصحية: "غطِّ فمك وأنفك بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ما قد يمنع عمن هم حولك الإصابة بالمرض، حيث تنتشر فيروسات الإنفلونزا بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو التحدث للأشخاص المصابين بالإنفلونزا". وتابعت: "غسل يديك كثيرا سيساعد في حمايتك من الجراثيم. وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، استخدم منظف اليدين الذي يحتوي على الكحول". وتعلق مراكز السيطرة على الأمراض: "يمكن أن تنتشر الجراثيم عندما يلمس الشخص شيئا ملوثا بالجراثيم ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه". وتخلص المراكز إلى أنه يجب "تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر في المنزل أو العمل أو المدرسة، خاصة عندما يكون شخص ما مريضا. واحصل على قسط كاف من النوم، وكن نشيطا بدنيا، وتحكم في إجهادك، واشرب الكثير من السوائل، وتناول طعاما مغذيا". وتنصح الهيئة الصحية أيضا بالبقاء في المنزل عندما تكون مريضا لمنع انتشار الإنفلونزا إلى الآخرين. ويمكن أن تظهر أعراض الإنفلونزا بسرعة، وتشمل الآتي: - ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة - جسد مؤلم - الشعور بالتعب أو الإرهاق - سعال جاف - التهاب الحلق - صداع - صعوبة النوم - فقدان الشهية - الإسهال أو آلام البطن - الشعور بالتوعك تؤثر الإنفلونزا على الجسم على المدى الطويل والقصير، ووجدت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية، أن هذه الأمراض الموسمية ترتبط بها زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وأشارت الدراسة التي أجريت عام 2019، إلى أن الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا، التي تشمل نزلات البرد والإنفلونزا وعدوى الجهاز التنفسي الحادة، ترتبط بها زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بسكتة دماغية إقفارية ارتفع بنسبة 40% تقريبا خلال فترة 15 يوما بعد الإصابة بالإنفلونزا. وظل هذا الخطر المتزايد ماثلا لمدة تصل إلى عام واحد. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة أميليا بوهمه، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة وعلم الأعصاب في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا في نيويورك: "كنا نتوقع أن نرى اختلافات في ارتباط السكتة الدماغية بالإنفلونزا بين المناطق الريفية والحضرية. وبدلا من ذلك، وجدنا أن الارتباط بين الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والسكتة الدماغية كان متشابها لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية والحضرية، وكذلك لدى الرجال والنساء، وبين المجموعات العرقية".وهناك العديد من الآليات المقترحة لتفسير هذا الارتباط بين الإنفلونزا والسكتة الدماغية، ولكن لم يتم وصف سبب محدد لشرح هذا الارتباط. ويعتقد الباحثون أنه قد يكون بسبب الالتهاب الناجم عن العدوى. وهو عامل يلعب دورا رئيسيا في أمراض القلب. أهم أعراض الإنفلونزا هي: - ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة - آلام في الجسد - شعور بالتعب أو الإرهاق - سعال جاف - إلتهاب في الحلق - صداع في الراس - صعوبة في النوم - فقدان للشهية - إسهال - آلام في البطن وكما هو الحال مع الحالات الصحية الأخرى، يمكن أن تتأثر كيفية تفاعل الجسم مع الإنفلونزا بمجموعة من العوامل، بما في ذلك استخدام مضادات الحيوية. وقالت دراسة نُشرت أيضا عام 2019، قادها معهد فرانسيس كريك، إن هناك أدلة تشير إلى أن مضادات الحيوية تؤثر على كيفية تفاعل الجسم مع الإنفلونزا. وأشار الباحثون إلى أن أدلتهم أظهرت أنها أضعفت دفاعات الجسم. وشرح الباحث الرئيسي في هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell Reports، الدكتور أندرياس واك: "وجدنا أن مضادات الحيوية يمكن أن تقضي على مقاومة الإنفلونزا المبكرة، مضيفين المزيد من الأدلة على أنه لا ينبغي تناولها أو وصفها باستخفاف". وفي السنوات الأخيرة، كان هناك قلق متزايد بشأن نمو الفيروسات المقاومة لمضادات الحيوية، والتي يمكن أن تهرب وتقاوم العلاج بالمضادات هذه. وبشأن تأثير مضادات الحيوية على الرئة، قال الدكتور واك: "فوجئنا باكتشاف أن الخلايا المبطنة للرئة، وليس الخلايا المناعية، هي المسؤولة عن مقاومة الإنفلونزا المبكرة التي تسببها الميكروبات. وكانت ركزت الدراسات السابقة على الخلايا المناعية، لكننا وجدنا أن الخلايا المبطنة أكثر أهمية في المراحل المبكرة الحاسمة من العدوى. فهي المكان الوحيد الذي يمكن أن يتكاثر فيه الفيروس، لذا فهي ساحة المعركة الرئيسية في مكافحة الإنفلونزا". وتابع: "ترسل بكتيريا الأمعاء إشارة تحافظ على استعداد الخلايا المبطنة للرئة للعراك، ما يمنع الفيروس من التكاثر بسرعة".
مشاركة :