دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في القضية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وتقديم الجناة إلى العدالة، إذا ثبت إقدام الجيش الأوكراني على قتل 10 أسرى من الجنود الروس عمدًا بطلقات في الرأس. وصرح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق لوكالة «سبوتنيك»: «طالبنا جميع أطراف النزاع بإجراء تحقيق شامل في جميع التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان القائمة وكذلك تقديم الجناة إلى العدالة». وكان مقطع فيديو يظهر قيام الجيش الأوكراني بإطلاق الرصاص على الأسرى الروس وهم مستلقون الأرض، قد انتشر على شبكة الإنترنت، وبحسب فاليري فاديف رئيس المجلس الرئاسي لتنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان، فإن هذه الواقعة حدثت في ماكييفكا. وكانت مفوضة حقوق الإنسان في لوجانسك الشعبية فيكتوريا سيرديوكوفا، قد دعت، إلى التحقيق في إعدام أسرى حرب روس على يد جنود أوكرانيين. وقالت سيرديوكوفا على «تلجرام»: «من الضروري الوقف الفوري للعربدة الدموية التي أطلقها نظام كييف دون خوف من عقاب وشيك، وأدعو جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى إجراء تحقيق شامل في هذه القضية ومعاقبة المسؤولين عما فعلوه». ووصفت سيرديوكوفا مذبحة أسرى الحرب بأنها مثال حي على انتهاك جميع قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف لمعاملة أسرى الحرب. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أن الجيش الأوكراني قتل عمدًا أكثر من 10 أسرى من الجنود الروس بطلقات في الرأس، وهي جريمة لا يمكن لأحد أن يقدمها على أنها «استثناء مأساوي». ميدانيًا، سُمع دوي عدة انفجارات في مدينة زابوروجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام أوكرانية. وأفاد الإعلام الأوكراني، أن ما لا يقل عن خمسة انفجارات وقعت في زابوروجيا، مشيرًا إلى أن الانفجارات سُمعت في وسط المدينة، وأشار الإعلام الأوكراني نقلاً عن السلطات المحلية، إلى أن منشأة للبنية التحتية الصناعية تعرضت للهجوم في زابوروجيا. وقال عضو الإدارة الإقليمية لزابوروجيا فلاديمير روجوف على تليجرام: إنه وفقًا للمعلومات الأولية، أصابت ضربات صاروخية على زابوروجيا مستودع ذخيرة في المدينة، وكذلك ورشًا لإصلاح الطائرات والطائرات بدون طيار تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية. هآرتس: إسرائيل دعمت أوكرانيا بضغط أمريكي قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيبية: إن إسرائيل قدمت مساعدات لأوكرانيا بملايين الدولارات بضغط من واشنطن، لافتة إلى أن إسرائيل وافقت على تمويل تقديم «مواد إستراتيجية» لأوكرانيا بملايين الدولارات، بضغط من الإدارة الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين دبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى قولهم: إن الولايات المتحدة حثت الحكومة الإسرائيلية قبل عدة أسابيع على دعم جهود الناتو والدول الغربية في مواجهة روسيا. وكانت الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تزود أوكرانيا ببطاريات الدفاعات الجوية، ولكن بعد محادثات بين الحكومتين، قرر قادة إسرائيل، وتحديدًا رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، الموافقة على تمويل تقديم «المواد الاستراتيجية» بدلاً من ذلك. وتشير «هآرتس» إلى أن إسرائيل حولت ملايين الدولارات إلى إحدى دول الناتو التي اشترت «المواد الإستراتيجية» وأرسلتها إلى أوكرانيا، وطلبت عدم الكشف عن طبيعة تلك المواد التي تم شراؤها وتقديمها لأوكرانيا. منتدى (أبيك) يدين الحرب ويدعو للضغط على روسيا أكد قادة دول منتدى آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيانهم الختامي أمس أن «معظمهم» يدينون هذه الحرب، مضيفين بذلك صوتهم إلى الضغط الدولي على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. وبعد يوم ونصف اليوم من المحادثات في بانكوك، اتفق الأعضاء الـ21 في المنتدى على بيان مشترك ينتقد النزاع والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال قادة الدول الـ21 الأعضاء في المنتدى وبينها روسيا والصين: إن معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية في الاقتصاد العالمي». ووافقت على النص كل الدول بما فيها روسيا والصين التي امتنعت عن إدانة غزو أوكرانيا، وقال البيان: «إنه كانت هناك وجهات نظر أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات»، مكررًا بذلك وبحرفيته موقفًا صدر في ختام قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا قبل أيام. وعبرت دول «أبيك» في بيانها عن أسفها لتأثير النزاع الأوكراني على النمو الاقتصادي والتضخم وسلاسل التوريد والطاقة والأمن الغذائي.
مشاركة :