رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد البالغ 97 عاماً يخسره مقعده في البرلمان في إثر الانتخابات التشريعية. خسر رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد البالغ 97 عاماً مقعده في البرلمان في إثر الانتخابات التشريعية التي جرت السبت، الأمر الذي يهدد بوضع حد للمسيرة الطويلة لهذا السياسي المخضرم الذي كان يأمل بالعودة الى المشهد السياسي. وفشل مهاتير، الذي شغل منصب رئيس وزراء ماليزيا لأكثر من عقدين على فترتين، في الاحتفاظ بمقعده البرلماني وحل في المركز الرابع في منافسة خاضها خمسة مرشحين في دائرة جزيرة لانكاوي الانتخابية. وفاز بالمقعد مرشح من التحالف الوطني، الذي يقوده رئيس وزراء سابق آخر وهو محيي الدين ياسين. ويقود مهاتير ائتلافاً تعهد بالإطاحة بحكومة ائتلاف الجبهة الوطنية الحالية على خلفية اتهامها بالفساد، ولكن تحالفه لا يعد منافساً رئيسياً، إذ تواجه الجبهة ائتلافين كبيرين آخرين، تكتل محيي الدين وآخر يقوده أنور إبراهيم المنافس اللدود لمهاتير منذ وقت طويل. وقال مهاتير في مقابلة مع رويترز هذا الشهر إنه سيتقاعد من العمل السياسي إن خسر، مضيفاً: "لا أرى نفسي ناشطاً في العمل السياسي حتى أبلغ من العمر مئة عام، أهم شيء هو نقل خبرتي إلى القادة الشبان بالحزب". واتجه ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع من أجل المشاركة في الانتخابات الوطنية، التي تمت الدعوة إليها مبكّراً، في محاولة لإنهاء حالة عدم الاستقرار السياسي. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ التصويت التاريخي عام 2018، عندما هزم الحزب، الذي حكم الدولة الواقعة في جنوبي شرقي آسيا، منذ استقلالها عام 1957، في أعقاب فضيحة فساد بمليارات الدولارات.
مشاركة :