أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس، من كييف التي يزورها للمرة الأولى منذ توليه منصبه أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا «حتى تحقق السلام والأمن». وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه عقد اجتماعاً مع سوناك. وكتب زيلينسكي على «تلجرام»: «منذ الأيام الأولى للأزمة، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة الحليفين الأقوى»، مرفقاً المنشور بمقطع فيديو للقائه مع سوناك. وأضاف «خلال الاجتماع، ناقشنا أهم القضايا لكل من بلدينا والأمن العالمي». وقال سوناك للرئيس زيلينسكي في مقطع فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية «أنا هنا اليوم لأقول إن المملكة المتحدة ستواصل دعمكم، سنقف بجانبكم حتى تحقّق أوكرانيا السلام والأمن الذي تحتاج إليه وتستحقه»، وأضاف: «شجاعة الشعب الأوكراني مصدر إلهام للعالم». في لندن، أعلن داونينج ستريت أن سوناك توجه إلى كييف أمس، في زيارة مفاجئة بهدف تأكيد دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا. وقالت رئاسة الوزراء إن «رئيس الوزراء موجود في أوكرانيا في زيارته الأولى لكييف للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي وتأكيد دعم المملكة المتحدة المتواصل». كذلك، غرد سوناك أن «بريطانيا تعلم ما معنى القتال من أجل الحرية، نحن معكم على الدوام». وأعلن سوناك أن بلاده ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني «59.4 مليون دولار»، تشمل أسلحة مضادةللطائرات وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيرة المقدمة إلى روسيا. وقال: «نقدم دفاعات جوية جديدة، تشمل أسلحة مضادة للطائرات ورادارات وعتاداً مضاداً للطائرات المسيرة، وسنكثف الدعم الإنساني لمواجهة الشتاء البارد القاسي المقبل». وفي سياق آخر، استنكرت روسيا، أمس، قرار بولندا منع وزير خارجيتها سيرجي لافروف الدخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا «OSCE». وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن قرار وارسو حرمان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة لودز البولندية يومي 1 و2 ديسمبر المقبل «غير مسبوق واستفزازي». وأوضح البيان أن «القرار يتعارض مع مكانة رئاسة المنظمة التي تضم 57 دولة مستقلة ذات سيادة». وأمس الأول، أعلنت بولندا عدم سماحها لسيرجي لافروف بدخول البلاد لحضور الاجتماع. وقالت الرئاسة البولندية للمنظمة في بيان، إنه «يجب تعديل قائمة الوفود وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي الحالية، على ألا تشمل الأشخاص الذين يخضعون لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى وزير الخارجية الروسي. وتعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكبر منظمة للتعاون الإقليمي، تضم في عضويتها 57 دولة بينها روسيا.
مشاركة :