أصدر المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام، إحصائية تغيب العمالة المنزلية لـ17 شركة تابعة للمجلس -قطاع الأفراد-، حيث بلغت حالات التغيب في شهر أكتوبر 368 عاملة منزلية، في حين أن إجمالي عدد العمالة المنزلية الحالية المتوفرة لدى شركات المجلس التنسيقي 73،963 عاملة منزلية. وقال المجلس التنسيقي، إن المواطن يقع عليه المسؤولية الكاملة في احتضان العاملات المنزلية المخالفة، والتي تأتي عن طريق أفراد مجهولين يأتون بهن إلى منازل المواطنين، مؤكدين أن هؤلاء عصابة تحرض الخادمات بالهروب وتتكسب من ورائهن والضحية هو المواطن، الذي يتعامل بحسن نية دون معرفته عن خلفية هذه العاملة المنزلية. المحتالون يعملون على تزييف مواقع إلكترونية مشابهة لشركات الموارد البشرية وأشار المجلس التنسيقي لشركات الموارد البشرية والاستقدام، إلى أن السبب الرئيس لهروب الخادمات هو أن مسؤولية العمالة الهاربة تتحملها الجهة المتضررة مثل شركات الموارد البشرية أو الكفيل، موضحين أنه في الآونة الأخيرة انتشرت إعلانات لإغراء المواطنين الراغبين في استقدام العاملات المنزلية، ما أدى ذلك إلى الركض خلف هذه الإعلانات الوهمية، وبأساليب تستغفل المواطن وتوهمه بأنها نظامية عبر إرسال روابط وهمية بأسماء شركات موارد بشرية معروفة ومصرح لها، ثم يقع المواطن في الفخ بعدما تتضح الرؤية له بعد فوات الأوان. إلى ذلك، أكد وليد البصام رئيس إحدى شركات الاستقدام، أنه "بالرغم من الجهود المبذولة لتحقيق رؤية المملكة 2030 والتي من ضمنها مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية التي أطلقت عبر وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ضمن برنامج التحول الوطني والتي تهدف إلى بناء سوق عمل جاذب وضمان حقوق جميع الأطراف المتعاقدة وتحسين بيئة العمل، فإننا لازلنا نلاحظ نسب هروب عالية للمساعدات المنزليات، ولعل من أهم أسباب ارتفاع نسب الهروب هي سهولة إغراء هذه الفئة من العاملين من قبل ممارسي الاتجار بالبشر والمتسترين على العمالة الهاربة وإقناعهم برواتب شهرية أعلى، حيث إن ممارسي هذه الأنشطة غير القانونية لا يتكبدون أي تكاليف للاستقدام، بينما تتحمل شركات الموارد البشرية أو أصحاب العمل جميع التبعات المترتبة على الهروب". وأضاف البصام: "تنشط إعلانات ممارسي الاتجار بالبشر والمتسترين عبر إرسال روابط إعلانية مزيفة بأسماء شركات موارد بشرية معروفة خلال المواسم التي يزيد فيها الطلب على المساعدات المنزليات ويقع المواطن ضحية لعمليات الاحتيال بسبب الإعلانات المزيفة". ولفت البصام، إلى أن المواطن والمقيم يمثل خط الدفاع الأول في الحد من هذه الظاهرة وعدم الانسياق خلف الإعلانات غير الموثوقة وحذفها وعدم مشاركتها مع الآخرين والتأكد من مصادر الإعلانات وتبليغ الجهات المختصة للقيام باللازم، ودعا الجميع للتأكد من صحة الإعلانات بالدخول على الموقع الرسمي للشركة وعدم التفاعل أو الرد على أي من الرسائل المشبوهة حيث يعمل المحتالون على تزييف مواقع إلكترونية مشابهة لشركات الموارد البشرية المعروفة والتفاعل مع هذه الرسائل المزيفة قد يعرض صاحبها لتبعات لا يحمد عقباها، منها خطر اختراق المعلومات الشخصية أو الحسابات البنكية أو بيع تلك المعلومات لجهات غير قانونية. من جهته، أبان عبدالرحمن المحيميد رئيس لإحدى شركات الموارد البشرية، أن انتشار عروض العاملات المنزليات الهاربات والمخالفة للأنظمة، تكثر كل عام خاصة قبل شهر رمضان المبارك، مبيناً أن السبب الرئيس في هروب العاملات المنزلية هو وجود أشخاص مخالفين ومتسترين على تلك العاملات الهاربات، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم مستفيدين من تلك العملية لتحقيق مكاسب مالية غير نظامية، مشيراً إلى أن ذلك يُعد مخالفة للأنظمة المعمولة في المملكة وهي التستر على العمالة الهاربة، محذراً أرباب الأسر بعدم التعامل معهن، ومطالباً في الوقت ذاته التعامل مع شركات الموارد البشرية المصرح لها بالاستقدام والتأجير، حتى لا يكون المواطن مُساهماً في التستر على العمالة المخالفة، وأن يحمي أسرته من أي مكروه لا سمح الله. عبدالرحمن المحيميد وليد البصام
مشاركة :