أعلن أمس بالقاهرة، إطلاق مبادرة مصرية - إماراتية لأصحاب الهمم وأسرهم لتجميع المخلفات البلاستيكية بمراكز التخاطب المعاد تأهيليها في جميع المحافظات، والتبرع بقيمة التجميع لإعادة التدوير لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وذلك في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة المصرية ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وذكر بيان لوزارة الشباب والرياضة المصرية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرات إشراك أصحاب الهمم وتوعيتهم بالحفاظ على البيئة، والسعي لإحداث تأثير اقتصادي إيجابي، ونشر التوعية البيئية بينهم وبين أفراد المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية. ولفت البيان إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار التطور الكبير والنوعي الذي تشهده العلاقات الأخوية المتينة بين مصر والإمارات والعمل على تكثيف التعاون المشترك لصالح أصحاب الهمم وأسرهم، والتعاون في المجالات الرياضية والثقافية والفنية والمشغولات اليدوية والتشغيل والتوظيف، ونقل الخبرة والتجربة لبرنامج جسور الأمل الذي تُقدِّمه لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وتعد المبادرة حملة توعية إلى جانب تجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بمشاركة أصحاب الهمم وأسرهم من منتسبي وكوادر مراكز التخاطب التي جرت إعادة تأهيليها في المحافظات المصرية ضمن برنامج «جسور الأمل» الذي يهدف إلى تطوير 68 مركزاً على مدى ثلاثة أعوام في قرى مصرية بدعم «القابضة» (ADQ). وتهدف المبادرة إلى تقديم مثال فريد من قبل أصحاب الهمم الذين تعاونوا لحماية البيئة والتوعية بأهمية الحفاظ على المظهر الحضاري بالمناطق المشاركة وحمايتها من النفايات البلاستيكية، فضلاً عن إشراك مختلف فئات المجتمع، من خلال تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتحقيق التزام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وحملة الشباب المصري من أجل المناخ بتطبيق مبادئ المسؤولية المجتمعية. وأعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادةً وشعباً على ما تقدمه لمصر، تأكيداً على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين وأواصر المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين. وأشاد بجهود مؤسسة زايد العليا لدعم ورعاية ذوي القدرات والهمم، والتعاون المثمر بين الوزارة والمؤسسة لإنشاء مراكز للتخاطب وتنمية المهارات بمراكز الشباب على مستوى القطر المصري ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين الجانبين. وثمن صبحي التعاون مع الجانب الإماراتي في مجالي الشباب والرياضة، في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، وقدم الشكر لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على هذا التعاون وتلك المبادرات الهادفة التي تجمع ذوي القدرات والهمم بالدولتين، موضحاً أن وزارة الشباب والرياضة المصرية تتعاون مع الجهات والمؤسسات المختلفة لخدمة النشء والشباب، من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشروعات المتنوعة. وأكد اهتمام مصر بدمج ذوي القدرات والهمم في مختلف الأنشطة والمشروعات في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعمهم وتلبية رغباتهم ودمجهم بالمجتمع، لافتاً إلى أن ذوي القدرات والهمم يمتازون بالإصرار والتحدي، ويحققون الإنجازات الفريدة في شتى المجالات. أسفرت الحملة عن بيع المخلفات التي جرى تجميعها على مدى شهرين من خلال 48 مركزاً للتخاطب من مراكز الشباب في جميع أنحاء الجمهورية، بمشاركة إحدى الشركات المصرية المتخصصة، بإعادة تدوير النفايات بمبلغ 14 ألف جنية مصري تم التبرع به لمستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال. أخبار ذات صلة المشاركون في COP27 يتوصلون لاتفاق شامل للمناخ المرأة العُمانية.. تمكين يصنع «المستقبل» الحفاظ على البيئة قال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إن تنفيذ المبادرة يأتي من أجل الحفاظ على البيئة، ونقل المبادرات التي أطلقتها المؤسسة ضمن النحلة الخضراء إلى الجانب المصري، لاسيما وأن المؤسسة تعتبر مراكز التخاطب التي جرت إعادة تأهيليها في المحافظات المصرية، ضمن برنامج «جسور الأمل»، شريكاً رئيسياً مع مراكز الرعاية والتأهيل بالمؤسسة. وأكد أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تحرص على غرس قيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بشأن البيئة المستدامة، ويسير على دربه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأعرب عن تقدير مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لجهود وزارة الشباب والرياضة المصرية، ورحب بتقديم خبرات مؤسسة زايد العليا وكوادرها الوظيفية إلى الجميع والتعاون المشترك في مجالات عدة، إلى جانب الأنشطة التي من شأنها الإسهام في خدمة أصحاب الِهمم؛ بهدف تأهيلهم للاندماج بمجتمعاتهم ليصبحوا قوى عاملة منتجة مشاركة في بناء المجتمع.
مشاركة :