استطاع يزيد الراجحي وضع بصمته في سجّل مُنافسات رالي داكار، إذ وعلى الرُغم من الصعاب والمشاكل التي واجهته إلا أنه تمكّن من المحافظة على ثبات مستواه ليصل للمرة الأولى الى خط النهاية في رالي داكار خلال ثاني مشاركة له في الرالي العريق الذي أسدل الستار على نسخته الثامنة والثلاثين. وتمكن الراجحي تسجيل حضوره بشكل لافت بين أبطال العالم المشاركين رغم حداثة تجربته في داكار مقارنة بتاريخ بعض المتسابقين الذين يتمتعون بسجل طويل وحافل من المشاركات. ونُشير إلى أنّ إنهاء رالي داكار والوصول إلى خطّ النهاية بعد 13 يوماً من المنافسات المستمرة يُعتبر انجازاً بحدّ ذاته، حيث حقق مركزاً جيداً رغم الظروف الميكانيكية التي تعرض لها وهذا ما كان يتوق الراجحي إلى تحقيقه لا سيما وأنه اضطر الى الانسحاب من نسخة العام الماضي نتيجةً لظروف خارجة عن إرادته. وأوضح الراجحي بأنّ مُشاركته في رالي داكار كانت مليئة بالتحديات والصعوبات المثيرة حيث تأخّر قرابة الثلاث ساعات والنصف جراء المشاكل الميكانيكيّة التي اعترضته. واستطاع البطل السعودي إنهاء الأسبوع الأوّل من رالي داكار في المركز الثامن، قبل أن يُحرز تقدماً باهراً وضعه في المركز السادس، في حين اضطر للتراجع إلى المركز الحادي عشر في الترتيب العام، مُتغلباً على أسماءٍ كبيرة ولامعة في عالم الراليات على غرار الإسباني كارلوس ساينز. وتعتبر نتيجة الراجحي أفضل نتيجة للسعودية في الترتيب العام لرالي داكار الذي استعصى على الكثير من المتسابقين، في الوقت الذي حل فيه المنتخب السعودي بعده بفارق 27 مركزا محتلاً المرتبة الثامنة والثلاثين على الترتيب العام . وقال الراجحي: لسوء الحظّ تعرضنا لمشاكل في المُحرك خلال المراحل الأولى ولكننا تمكّنا من تجاوزها قبل أن نُواجه مُشكلة أخرى مُتمثلة في حجب الرؤية نتيجة الغبار و تعطل بعض المتسابقين أمامنا في المسار . وأضاف: ولكن بتوفيقٍ من الله تمكّنا من تخطي ذلك والوصول إلى المركز الثامن خلال الأسبوع الأوّل من الرالي، وتقدمنا أكثر مع استئناف مُنافسات النصف الثاني و وصلنا إلى المركز السادس حيث كانت الأمور تسير على ما يُرام لحين تعرضنا لعطل في احدى المراحل عبر خروج الإطار من السيارة وانكسار المسامير الداعمة له. وبالتالي خسرنا حوالي ثلاث ساعات ونصف ونحنُ نحاول إصلاح هذه المُشكلة، ما أدّى إلى تأخرنا في الترتيب العام. وأكّد الراجحي السعودي الوحيد المشارك ضمن أعلى فئة للسيارات T1 بأنه لم يفقد الأمل على الرُغم من تراجعه إذ ظلّ ضاغطاً في مُحاولة لمنافسة السائقين الآخرين.
مشاركة :