«الطاقة الذرية» تحذر من تجدد قصف محطة زابوريجيا النووية

  • 11/20/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هزت انفجارات قوية منطقة زابوريجيا في أوكرانيا، التي يوجد بها أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، صباح الأحد، حسبما قالت وكالة الطاقة الذرية في بيان، داعية إلى ”تدابير عاجلة للحيلولة دون وقوع حادث نووي” في المنشأة التي تحتلها روسيا. قال رافاييل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن انفجارين – أحدهما وقع مساء السبت والآخر صباح الأحد – بالقرب من محطة زابوريجيا أنهيا على نحو مفاجئ فترة من الهدوء النسبي حول المنشأة النووية التي كانت موقعا للقتال بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية منذ بدء الحرب في الرابع والعشرين من فبراير / شباط. وكانت المخاوف من وقوع كارثة نووية في الطليعة منذ احتلت القوات الروسية المحطة خلال الأيام الأولى لغزو أوكرانيا. وأثار القتال المستمر في المنطقة شبح وقوع كارثة. وفي ما بدا أنه قصف متجدد بالقرب من الموقع وعنده أفاد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة زابوريجيا أنهم سمعوا أكثر من عشرة انفجارات في غضون فترة زمنية قصيرة صباح الأحد، حسبما قال البيان، مضيفا أن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمكنه رؤية بعض الانفجارات من نوافذ مكاتبهم. ونقلا عن المعلومات المقدمة من إدارة المحطة، قال بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن العديد من المباني والأنظمة والمعدات في محطة الطاقة تضررت في القصف، لكن لم يكن أي منها بالغ الأهمية للأمان والسلامة النوويين بالمحطة. ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا. وقال جروسي إن التقارير عن القصف كانت ”مقلقة للغاية”. أضاف ”أيا كان من يقف وراء هذا يجب أن يتوقف فورا”. أوضح قائلا ”كما قلت مرات عديدة من قبل، أنتم تلعبون بالنار”، وناشد طرفي النزاع الاتفاق على وجه السرعة وتحديد منطقة للأمان والسلامة النوويين حول المنشأة النووية. وقصفت روسيا شبكة الكهرباء في أوكرانيا والبنية التحتية الرئيسية الأخرى من الجو، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع لملايين الأوكرانيين وسط طقس شتوي بارد مع تساقط الثلوج التي غطت العاصمة كييف ومدن أخرى. وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إن القوات الروسية تقف وراء قصف محطة زابوريجيا. وقالت شركة إينراجوتوم عبر تطبيق تليجرام اليوم الأحد إن المعدات المستهدفة والمتضررة في المنشأة تتماشى مع استراتيجية الكرملين ”لتدمير أو تخريب أكبر قدر ممكن من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا” مع حلول فصل الشتاء. وقال مشغل الطاقة إن الضربات الأخيرة دمرت النظام الذي سيمكن وحدتي الطاقة 5 و6 بالمحطة من البدء في إنتاج الكهرباء مرة أخرى لأوكرانيا. كما أدرجت صهاريج تخزين المياه المحلاة بالكيماويات ونظام تطهير المولدات البخارية على أنها تضررت في قصف يوم الأحد، على الرغم من أن النطاق الكامل للأضرار لا يزال قيد التقييم. وقالت شركة إينراجوتوم إن هيئة التفتيش الحكومية التنظيمية النووية في أوكرانيا قررت تشغيل الوحدتين إلى الحد الأدنى من مستوى الطاقة الخاضع للتحكم للحصول على البخار، وهو أمر بالغ الأهمية في فصل الشتاء لضمان سلامة وحدات الطاقة وموظفي المحطة والسكان المحليين والبيئة. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف ألقى باللوم على القوات الأوكرانية، مدعيا أنها قصفت محطة الكهرباء مرتين يوم الأحد. وقال أيضا إن قذيفتين سقطتا بالقرب من خطوط الكهرباء التي تغذي المحطة بالكهرباء. في أماكن أخرى من منطقة زابوريجيا، قصفت القوات الروسية البنية التحتية المدنية في نحو 12 تجمعا، ودمرت 30 منزلا، حسبما قالت الرئاسة الأوكرانية اليوم الأحد. وقال التقرير إنه في منطقة دنيبروبتروفسك بوسط البلاد، أصيب شخص ودمر 20 مبنى في قصف مدينة نيكوبول، الواقعة على الجهة المقابلة على النهر من محطة زابوريجيا. كما تعرضت ثلاث مناطق في منطقة خاركيف شمال البلاد، هي كوبيانسك وتشوغويف وإزيوم، لقصف مدفعي روسي في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي منطقتي لوجانسك ودونيتسك شرقي البلاد، أسفر القصف الروسي عن مقتل شخص واحد في دونيتسك وألحق أضرارا بخطوط الكهرباء، بحسب مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ونقلا عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، قال التقرير إن الوضع في منطقة خيرسون جنوب البلاد لا يزال صعبا. وأطلقت القوات الروسية قذائف الدبابات والصواريخ وطلقات المدفعية الأخرى على مدينة خيرسون، التي تم تحريرها مؤخرا من القوات الروسية، وعلى مستوطنات تشيرفين ماياك وكاتشكاريفكا وتوكاريفكا وتشورنوبايفكا وأنتونيفكا. وأدى القصف مساء السبت إلى إصابة مستودع للنفط في خيرسون، نتج عنه اندلاع حريق هائل أدى إلى تصاعد الدخان الأسود في الهواء. وقال التقرير إن القوات الروسية قصفت أيضا المواطنين الذين اصطفوا للحصول على الخبز في بلدة بيلوزيركا، ما أسفر عن إصابة خمسة.

مشاركة :