الشارقة في 20 نوفمبر/ وام / اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات بعثتها التجارية إلى أوغندا وكينيا التي قادتها الغرفة على رأس وفد ضم ممثلين عن منشآت قطاع الأعمال الخاص ونخبة من أهم المصنعين على مستوى الإمارة والدولة. ونجحت غرفة الشارقة من خلال بعثتها التجارية التي استمرت 6 أيام في استشراف مجالات جديدة لتعزيز علاقات التعاون التجاري والصناعي بين الشارقة وكينيا وأوغندا في العديد من القطاعات الحيوية مثل حلول الطاقة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والحديد والصلب والزراعة فضلا عن استكشاف فرص جديدة للاستثمارات المتاحة بين الجانبين بالإضافة إلى الترويج للمزايا الاقتصادية التي تزخر بها الشارقة والتسهيلات التي تمنحها الإمارة للمستثمرين الأجانب إلى جانب التعريف بعلامة "صنع في الإمارات" وبجودة المنتج المحلي والمساهمة في اكتشاف أسواق جديدة وواعدة أمام أعضاء الغرفة المنتسبين وتوسيع صادرات الإمارة من المنتجات المحلية بكافة قطاعاتها. وشهدت المحطة الأولى من جولة البعثة التجارية والتي كانت في العاصمة الكينية نيروبي تنظيم ملتقى الأعمال بين الشارقة وكينيا حضره معالي سيمون شيلوجي وزير التعاونيات وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في كينيا وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس البعثة وعددا من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وسعادة الدكتور خليفة محمد ملا الريسي القائم بالأعمال في سفارة الدولة لدى كينيا وسعادة ريتشارد نجاتيا رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة كينيا وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال. وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس خلال الملتقى عمق العلاقات التي تشهد نموا وتطورا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية بين الإمارات وكينيا في ظل المباركة من قيادتي البلدين والتي شهدت في السنوات الأخيرة توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم إلى جانب تنظيم سلسلة من الزيارات لوفود من رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين والتي أثمرت في تعزيز وتوسيع مجالات التعاون بين الإمارات وكينيا بشكل أكبر. وأشار العويس إلى أن هذه البعثة التجارية التي تقودها غرفة الشارقة إلى شرق إفريقيا تأتي تماشيا مع الخيار الاستراتيجي لدولة الإمارات لتوسيع قاعدة شركائها التجاريين الدوليين والانفتاح بشكل أكبر على جميع الدول الصديقة في كافة أنحاء العالم لتسهيل نمو الأعمال التجارية خاصة بعد التعافي من جائحة كوفيد -19 وانطلاقا أيضا من الرؤية الاستراتيجية للغرفة التي تعتبر أن الحوار واللقاءات المتواصلة هي الأساس الراسخ في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدان. وأكد أن جمهورية كينيا تعد واحدة من الدول الرائدة في شرق أفريقيا كوجهة للصادرات الأجنبية الرئيسية والاستثمار الأجنبي المباشر وذلك بفضل مناخ الأعمال التنافسي والنمو الذي تسجله القطاعات المختلفة باستمرار لافتا إلى أن كينيا تعد الشريك التجاري السادس لدولة الإمارات ضمن دول أفريقيا غير العربية حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي خلال العام الماضي 2021 نحو 2.2 مليار دولار “8.2 مليار درهم” محققا نموا بنسبة 20% مقارنة مع عام 2020 مستعرضا الاتفاقيات التي يشهدها البلدين والعزم على توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تعد الأولى من نوعها بين دولة خليجية ودولة أفريقية فضلا عن التخطيط لإزالة حواجز التجارة والاستثمار على مجموعة واسعة من السلع والخدمات لتعزيز التجارة الثنائية غير النفطية مشيرا أن كل هذا التنسيق العالي من شأنه توسيع مجالات التعاون البناء والمثمر بين البلدين الصديقين والانطلاق إلى آفاق أرحب من العمل المشترك. من جانبه أكد سعادة ريتشارد نجاتيا عمق العلاقات بين كينيا ودولة الإمارات خاصة على المستوى الاقتصادي داعيا رجال الأعمال والمستثمرين في بلاده إلى تعزيز علاقاتهم وبناء الشراكات مع مجتمع الأعمال الإماراتي والاستفادة من الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في كينيا والإمارات لدفع التعاون بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع. ونوه بوجود الكثير من الفرص التي تتطلب السعي لبناء أفضل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع نظرائهم الإماراتيين متوجها بالشكر لغرفة الشارقة على تنظيم هذه البعثة التجارية والتي تعد مرحلة هامة من مراحل السعي لبناء شراكات وتعاون اقتصادي مجدٍ داعيا إلى تعزيز العمل بين الجانبين لتذليل المعوقات والمساهمة في توسيع مجالات التعاون بين الفعاليات الاقتصادية. وشهدت المحطة الثانية للبعثة التجارية لغرفة الشارقة في العاصمة الأوغندية كمبالا تنظيم ملتقى الأعمال بين الشارقة وأوغندا والذي سلّط الضوء على الفرص الاستثمارية في كلا البلدين إلى جانب التعريف بالمقومات الاستثنائية التي تمتلكها إمارة الشارقة ومقوماتها الاقتصادية والسياحية وبنيتها التحتية سواء من حيث المناطق الحرة والمطارات أو عبر ما توفره من بنية لوجستية متقدمة ومؤهلة وموقع استراتيجي وتشريعات محفزة للاستثمار وغيرها من الحوافز الجاذبة التي تساعدها على المساهمة بدور رئيسي في تدفق الاستثمارات إلى أسواق المنطقة. حضر الملتقى سعادة جيسيكا ألوبو نائبة الرئيس الأوغندي وسعادة عبد الله سلطان العويس وأعضاء البعثة وممثلين عن مجتمعي الأعمال المحلي في كل من الشارقة وأوغندا حيث أكد العويس خلال كلمته في افتتاح الملتقى متانة العلاقات الثنائية الوثيقة والعريقة القائمة بين الإمارات وأوغندا والتي أسهمت البعثات التجارية المتبادلة بين البلدين في تعزيز أواصرها ومد جسور التعاون الاقتصادي والاستثماري التي تعود بالنفع والخير على البلدين الصديقين لافتا إلى أن دولة الإمارات تعد شريكا تجاريا رئيسيا لأوغندا حيث أنها تمثل حلقة وصل بين أوغندا والشرق الأوسط ومركزا مهما للصادرات الأوغندية إلى الأمريكيتين وأوروبا من جهة الغرب وإلى آسيا والصين واليابان من جهة الشرق بينما تعد أوغندا بوابة رئيسية للصادرات الإماراتية إلى منطقة البحيرات العظمى الأفريقية كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1.8 مليار دولار أمريكي إلى 3.8 مليار دولار أمريكي في العام 2021. واستعرض العويس خلال الملتقى الدور الهام الذي يقوم به مركز الشارقة لتنمية الصادرات من خلال خدمة جميع المصدرين على مستوى الإمارة بغض النظر عن حجم عقود التصدير الخاصة بهم أو القطاعات التي يمثلونها أو حجم مبيعاتهم إلى جانب مبادرة المركز "صندوق صدر" الذي يهدف إلى تزويد المصدرين المحليين بأدوات متعددة تساعدهم على تحديد فرص التصدير والاستثمار واستكشاف الأسواق الدولية والسماح للعلامة التجارية المصنعة في الشارقة بتعزيز حضورها في جميع أسواق العالم. من جانبها أشادت سعادة جيسيكا ألوبو بالعلاقات المتميزة بين الإمارات وأوغندا التي تشهد تطورا في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية مؤكدة أن هذه البعثة تمثل محطة مهمة لرجال الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية للتعرف على الفرص الاستثمارية السانحة في أوغندا وإقامة شراكات استثمارية مجدية مع الجانب الأوغندي مشيرة إلى أن حكومة بلادها حريصة على تسهيل المناخ الاستثماري أمام المستثمرين الإماراتيين وتذليل مختلف التحديات التي تواجههم. وعززت البعثة خلال الملتقيات التي نظمتها في أوغندا وكينيا والمعارض التجارية التي أقيمت على هامشها شبكة علاقاتها مع مجتمع الأعمال الأوغندي والكيني من خلال عقد عدد من اللقاءات الرسمية واجتماعات العمل الثنائية والجماعية بين أعضاء البعثة ونظرائهم من البلدين الصديقين حيث أعرب عدد من ممثلي المنشآت الصناعية والتجارية المحلية المشاركة في البعثة عن امتنانهم لجهود غرفة الشارقة والتسهيلات الممنوحة من قبلها لإشراكهم في البعثة التجارية التي مثلت بالنسبة لهم منصة مثالية استطاعوا من خلالها الترويج لمنتجاتهم واكتشاف أسواق جديدة في دول شرق أفريقيا الواعدة لاسيما في ظل وجود العديد من القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
مشاركة :