أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس شن قواتها عملية عسكرية جوية أطلقت عليها اسم «المخلب-السيف» في شمال العراق وسوريا ضد المقاتلين الأكراد هناك، وذلك بعد مرور أسبوع على هجوم إسطنبول الذي وقع الأحد الماضي وأسفر عن ستة قتلى وأكثر من 80 جريحًا، وكانت أنقرة قد وجهت اتهامات لحزب العمال الكردستاني بالضلوع في هذا الاعتداء لكن الأخير نفى أي دور له فيه. وقال وزير الدفاع خلوصي أكار قبل انطلاق الطائرات من قواعدها لضرب أهداف «نباشر عملية المخلب-السيف اعتبارًا من الآن»، وأكد بيان لوزارة الدفاع أنّ أكار أشرف على الهجوم من غرفة العمليات التابعة للقوات الجوية مع كبار القادة العسكريين، وقال أكار: «تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات عائدة للإرهابيين». وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أن الغارات استهدفت قواعد لحزب العمال الكردستاني المحظور، ووحدات حماية الشعب الكردية والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا للحزب. وتأتي الهجمات بعد أيام على اتهام أنقرة لحزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء تفجير في وسط إسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 81 آخرين، ونفى كلّ من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ عقود وتعدّه أنقرة «منظمة إرهابية»، ووحدات حماية الشعب الكردية أي علاقة لهما بالتفجير.
مشاركة :