تدريبات الأخضر قبل الأرجنتين... معنويات عالية وهمة لا حدود لها

  • 11/21/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وسط معنويات عالية، وهمة لا حدود لها، واصل لاعبو المنتخب السعودي تدريباتهم بمقر إقامتهم في قطر، استعداداً لمواجهة منتخب الأرجنتين يوم الثلاثاء المقبل، في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العالم 2022. وأجرى لاعبو الأخضر حصتهم التدريبية على «ملعب منتجع سيلين» تحت إشراف المدير الفني إيرفي رينارد، وسبقها اجتماع فني بحضور ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة السعودي. من جانبه، جدد علي البليهي التأكيد على أن منتخب بلاده سيلعب ضد نظيره الأرجنتيني وليس ضد لاعب واحد، في الاستحقاق المنتظر بينهما. وقال البليهي، خلال لقاء أمام الصحافيين قبيل بداية الحصة التدريبية في منتجع شاطئ سيلين (57 كيلومتراً جنوب الدوحة)، إن المنتخب «(الأخضر) جاهز للمباريات الثلاث وليس لمباراة الأرجنتين فقط»، مؤكداً أن كرة القدم تُلعب «11 لاعباً ضد 11». وأضاف: «نحن نلعب ضد منتخب بأكمله وليس ضد لاعب واحد، وإن شاء الله نقدّم المطلوب منا»؛ في إشارة إلى نجم الأرجنتين وباريس سان جرمان الفرنسي، ليونيل ميسي. وعن شعور لاعبي المنتخب السعودي باللعب أمام أحد أساطير كرة القدم العالمية في موندياله الأخير، قال مدافع الهلال: «أكرر وأقول نحن نلعب ضد منتخب الأرجنتين وليس ضد لاعب واحد، و11 ضد 11، وموعدنا يوم الثلاثاء بإذن الله». أما محمد البريك؛ فأكد بدوره أن المنتخب السعودي استعد بأفضل طريقة لاستحقاقه المنتظر أمام «راقصي التانغو»، مضيفاً: «نتطلع لتقديم أفضل مستوى لدينا، ونمتلك جميع الإمكانات، ووصولنا إلى قطر يؤكد ذلك، والجماهير السعودية ستكون الداعم الأوّل للمنتخب». وعن الروح المعنوية المسيطرة على أعضاء المنتخب ومن خلفهم المدرب الفرنسي إيرفي رينارد، قال: «بكل تأكيد؛ الجهازان الإداري والفني وجميع اللاعبين في أجواء حماسية، خصوصاً أن هناك بعض اللاعبين سبق لهم أن شاركوا في المونديال السابق، إضافة إلى لاعبين يشاركون للمرة الأولى في النهائيات، وهذا سيكون دافعاً كبيراً لتقديم مستويات عالية». وتطرق زميل البليهي في خط دفاع الهلال إلى الضغوطات التي يواجهها كل منتخب، عادّاً أن المنتخب السعودي يملك خبرة في نهائيات كأس العالم من مشاركاته السابقة، و«هذا سيجعلنا نقدّم أفضل ما لدينا، خصوصاً أننا نلعب أمام أفضل اللاعبين في العالم، وهذا يمنحنا دافعاً أكبر لاستخراج؛ ليس فقط 100 في المائة؛ بل 200 في المائة». وأضاف عن الجماهير السعودية المواكبة لهذه المشاركة: «هي تعشق كرة القدم، وهذا ما اعتدنا عليه في مناسبات سابقة، وإن شاء الله نحقق لهم ما يحلمون به. أتمنى أن يكون الدعم طوال المباريات مهما كانت الظروف، والمباراة تستمر 90 دقيقة». وإلى جانب الأرجنتين، تضم المجموعة بولندا التي يقودها هداف برشلونة روبرت ليفاندوفسكي (تلتقيها في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي) والمكسيك (تلتقيها في 30 من الشهر نفسه). وكان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل أكد أن المنتخب الوطني بات في جاهزية كاملة لبدء مشواره في مونديال قطر في مواجهة نظيره الأرجنتيني في المباراة المقررة الثلاثاء. وقال المسحل للصحافيين: «ثمة حماس كبير لدى اللاعبين، ونسبة التركيز عالية، والالتزام أيضاً». وأضاف: «الانسجام كبير بين اللاعبين، ولا وجود لإصابات في صفوفنا، وبتنا في جاهزية كاملة لخوض مباراة الارجنتين». وأوضح: «نأمل في إظهار مدى تطور الكرة السعودية في السنوات الأخيرة»، مشيراً إلى أن المباراة ستشهد متابعة كبيرة من الجمهور السعودي في الملعب «وفق المعلومات الواردة إلينا». وفي سؤال عما إذا كان الفوز العريض للأرجنتين على الإمارات (5 - 0) في مباراة استعدادية أقلق الجهاز الفني، أجاب: «لا مطلقاً. إنها مجرد مباراة ودية لا يمكن الحكم على نتيجتها، فنحن نملك ملفاً وافياً عن المنتخب الأرجنتين يقوم الجهاز الفني بدراسته لوضع التكتيك المناسب». أما لاعب الوسط علي الحسن، فعدّ أن منتخب بلاده يدخل المباراة «من دون أي عقدة نقص أمام المنتخب الأرجنتيني»، مؤكداً الرغبة الكبيرة لدى أفراد الفريق ببلوغ الدور الثاني. وتحلم السعودية بتكرار أفضل إنجاز لها في تاريخ النهائيات عندما بلغت الدور ثمن النهائي في باكورة مشاركاتها في نسخة الولايات المتحدة عام 1994 قبل أن تخسر أمام السويد، لكنها تواجه مهمة صعبة بوجود الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي وبولندا بقيادة هدافها الخطير روبرت ليفاندوفسكي. يذكر أن منتخب الأرجنتين؛ الذي لم يهزم في آخر 35 مباراة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة بقيادة نجمه ليونيل ميسي، مرشح فوق العادة في المجموعة الثالثة. ولا يزال إحراز كأس العالم عصياً على ميسي الذي يخوض مشاركته الخامسة. خاض مباراة واحدة في نسخة مونديال ألمانيا عام 2006، وعاش خيبتين كبيرتين عامي 2010 و2018 في جنوب افريقيا وروسيا توالياً، فيما خاض نهائي نسخة 2014 وخسره أمام ألمانيا بعد التمديد. وإذا قُدّر له أن يرفع الكأس المرموقة في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الدوحة، فربما سيجمع العالم على أنه أعظم لاعب في تاريخ اللعبة. الطريق طويلة؛ لكن المنتخب الأرجنتيني يخوض غمار مونديال قطر وهو يعيش أفضل حالاته بفضل عدم خسارته منذ يوليو (تموز) عام 2019، وشهدت هذه الفترة تتويجه بطلاً لـ«كوبا أميركا» وهو اللقب الأوّل له منذ عام 1993. وقال ميسي: «نحن في حالة جيدة في الوقت الحاضر، والناس متحمسون. أنصار المنتخب يعتقدون أننا سنعود بالكأس إلى الديار. لن يكون الأمر سهلاً». ويملك ميسي حافزاً كبيراً لخوض هذا المونديال؛ الأخير على الأرجح في مسيرته، ويمرّ بحالة رائعة في صفوف فريقه باريس سان جرمان الفرنسي من خلال تسجيله 12 هدفاً ومساهمته في 14 كرة حاسمة في 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم.

مشاركة :