ساوثغيت لاسترجاع ثقة الجمهور الإنكليزي

  • 11/21/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن‭ - ‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭: ‬بعدما‭ ‬أعاد‭ ‬إنكلترا‭ ‬للعب‭ ‬دورها‭ ‬بين‭ ‬الكبار‭ ‬بالوصول‭ ‬الى‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬نسخة‭ ‬2018‭ ‬ونهائي‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬2020،‭ ‬فقد‭ ‬المدرب‭ ‬غاريث‭ ‬ساوثغيت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭ ‬قبل‭ ‬مونديال‭ ‬2022،‭ ‬بعد‭ ‬ستة‭ ‬مباريات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬فوز‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬سلسلة‭ ‬منذ‭ ‬1993‭. ‬وعوضاً‭ ‬عن‭ ‬دخول‭ ‬مباراة‭ ‬الإثنين‭ ‬كأحد‭ ‬المرشحين‭ ‬لإحراز‭ ‬اللقب‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬لتخطي‭ ‬عقبة‭ ‬المنتخب‭ ‬الإيراني‭ ‬ضمن‭ ‬منافسات‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الجار‭ ‬الويلزي‭ ‬والمنتخب‭ ‬الأميركي،‭ ‬يخوض‭ ‬المنتخب‭ ‬الإنكليزي‭ ‬بطل‭ ‬1966‭ ‬النهائيات‭ ‬الثانية‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬دائرة‭ ‬الترشحيات‭. ‬في‭ ‬بلد‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬مهد‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬لكنه‭ ‬اكتفى‭ ‬بلقب‭ ‬وحيد‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬إنكلترا‭ ‬بسهولة‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬ثانوياً‭ ‬لكن‭ ‬الحماس‭ ‬خفت‭ ‬مؤخراً‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭.‬ لكن‭ ‬هذه‭ ‬السلسلة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُنسي‭ ‬الجمهور‭ ‬الإنكليزي‭ ‬أين‭ ‬كان‭ ‬المنتخب‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬ليست‭ ‬بالطويلة‭ ‬جداً،‭ ‬والحديث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬الكارثة‭ ‬المزدوجة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2014‭ ‬حيث‭ ‬انتهى‭ ‬مشوار‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الأول،‭ ‬وكأس‭ ‬أوروبا‭ ‬2016‭ ‬حين‭ ‬أقصتهم‭ ‬أيسلندا‭ ‬المتواضعة‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬ثمن‭ ‬النهائي‭ (‬2-1‭). ‬في‭ ‬2013،‭ ‬وضع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإنكليزي‭ ‬لنفسه‭ ‬هدف‭ ‬بلوغ‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬مع‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬2020‭ ‬والفوز‭ ‬بكأس‭ ‬العالم‭. ‬كانت‭ ‬مهمة‭ ‬معقدة‭ ‬بقدر‭ ‬محاولة‭ ‬‮«‬الاستدارة‭ ‬بناقلة‭ ‬نفط‮»‬‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬في‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإنكليزي‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬غريغ‭ ‬دايك‭. ‬لكن‭ ‬ساوثغيت‭ ‬تمكن‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬حجم‭ ‬التوقعات‭ ‬بإيصال‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬2021‭ ‬قبل‭ ‬الخسارة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬إيطاليا‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭.‬ يجب‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬لحظة وصل‭ ‬قبل‭ ‬ستة‭ ‬أعوام،‭ ‬في‭ ‬أطول‭ ‬مغامرة‭ ‬لمدرب‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬الإنكليزي‭ ‬منذ‭ ‬بوبي‭ ‬روبسون‭ (‬1982-1990‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬رُميت‭ ‬كرة‭ ‬تدريب‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬في‭ ‬حضن‭ ‬ساوثغيت‭ ‬اثر‭ ‬نهاية‭ ‬محبطة‭ ‬لمشوار‭ ‬قصير‭ ‬مع‭ ‬سام‭ ‬ألاردايس‭. ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬عُيّن‭ ‬ساوثغيت‭ ‬موقتاً،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬نموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬بالنسبة‭ ‬لاتحاد‭ ‬اللعبة،‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬ألاردايس‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬صحيفة‭ ‬كشفت‭ ‬انه‭ ‬قدم‭ ‬نصائح‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الالتفاف‮»‬‭ ‬على‭ ‬القواعد‭ ‬الخاصة‭ ‬بانتقالات‭ ‬اللاعبين‭. ‬انتهى‭ ‬مشوار‭ ‬دام‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬لساوثغيت‭ ‬مع‭ ‬ميدلزبره‭ ‬بالهبوط‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الثاني،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬رحلته‭ ‬متذبذبة‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬21‭ ‬سنة،‭ ‬ليصل‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الأسود‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬بسيرة‭ ‬ذاتية‭ ‬متواضعة‭.‬ برغم‭ ‬ذلك،‭ ‬قاد‭ ‬إنكلترا‭ ‬أول‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬للمونديال‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬عاماً،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬بطولاته‭ ‬الكبرى‭ ‬قبل‭ ‬أربعة‭ ‬أعوام‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬روسيا،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬منحها‭ ‬اللقب‭ ‬القاري‭ ‬الصيف‭ ‬الماضي‭. ‬وفي‭ ‬تصريح‭ ‬أدلى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬أفاد‭ ‬ساوثغيت‭: ‬‮«‬قلت‭ ‬للاعبين‭ ‬انهم‭ ‬لن‭ ‬يتعرضوا‭ ‬أبداً‭ ‬لضغط‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا،‭ ‬حيث‭ ‬أقيمت‭ ‬معظم‭ ‬المباريات‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬ويمبلي‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬إنكلترا‭ ‬قد‭ ‬خاضت‭ ‬نهائياً‭ ‬في‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ (‬أكثر‭)‬،‭ ‬كان‭ ‬الضغط‭ ‬رهيباً‭ ‬عليهم‭. ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يمنحهم‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة،‭ ‬ويجب‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬في‭ ‬المونديال،‭ ‬هذا‭ ‬مؤكّد‮»‬‭. ‬أعاد‭ ‬تنشيط‭ ‬المنتخب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬جيل‭ ‬ناضج‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬لاعبين‭ ‬مثل‭ ‬كيران‭ ‬تريبييه،‭ ‬هاري‭ ‬ماغواير،‭ ‬الحارس‭ ‬جوردان‭ ‬بيكفورد‭ ‬أو‭ ‬ديكلان‭ ‬رايس‭. ‬

مشاركة :