في اليوم الأخير لمهرجان العين للكتاب الذي اختتم فعالياته أمس الأحد، التقت «الاتحاد» عدداً من زوار المهرجان والمشاركين بفعالياته، حيث عبروا عن إعجابهم بما تضمنه هذا الحدث المبهر من فعاليات ثقافية وفنية بعد أن تحول إلى عرس ثقافي ضخم يجمع بين الكتاب ومختلف أنواع الفنون والفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة له. وفي البداية، علقت الشاعرة والباحثة شيخة الجابري قائلة: «سعدت كثيراً بالمهرجان في ثوبه الجديد، وشرفت بالاشتراك في فعالياته من خلال إقامة ورشة (كيف أكون كاتباً؟) للأطفال، وشارك فيها عدد كبير من الأطفال المبدعين في مختلف مجالات الشعر والقصة». وقدمت الجابري شكرها لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي لإقامتها هذا المهرجان الذي تميز بالتنوع المكثف لأول مرة، وهو ما انعكس حتى على دور النشر الذين أكد مسؤولوها لي أن مبيعات هذا العام تفوق السنوات السابقة بمراحل بفضل اختيار مكان إقامة المهرجان في استاد هزاع بن زايد، حيث إن المكان مفتوح وهو أفضل كثيراً من إقامته في مكان مغلق كما كان يحدث في السنوات السابقة. وتضيف الجابري: «كما لاحظت تنوعاً كبيراً في دور النشر، إضافة إلى البرامج المخصصة للأطفال والأمسيات الثقافية المقامة سواء في مجال الكلمة المغناة أو الندوات ببيت محمد بن خليفة، وأتمنى ألا تكون الفعاليات سنوية، وأن يكون هناك برنامج ثابت للفعاليات على الأقل في فترة الخريف والشتاء، لأن العين مدينة سياحية وتستقطب الناس لزيارتها، ومن الجميل أن يستمتعوا بتلك الفعاليات على مدار السنة، ونحن مستعدون في اتحاد الكُتاب أن نتعاون وننفذ برامج فقط بغرض شيوع الثقافة واستثمار طاقات الشباب». أخبار ذات صلة «تريندز للبحوث والاستشارات» ينظم ندوة عن السلام والاستقرار في القرن الأفريقي الإمارات.. فريق عمل واحد لاستشراف مستقبل التنمية الوطنية تغيير في المفهوم من جانبه، يرى الكاتب شريف محمد، أن تجربة تحول معرض العين للكتاب إلى مهرجان ليست مجرد تغيير في المسمى بل هو تغيير في المفهوم والرسالة، فارتباط الحراك الثقافي والكتاب مع بهجة مفهوم المهرجان المستقرة في الضمير الجمعي للمجتمع تعيد صياغة الارتباط بين أفراد المجتمع والكتاب واللقاءات الثقافية، ولذلك أجد أن تغيير المسمى موفق، كما أن تعدد الأماكن بعيداً عن جدران قاعات العرض التقليدية فكرة رائعة وتزيد من الحيوية، كما أن التنوع في طبيعة وعناوين الندوات والضيوف كان كبيراً هذا العام، وأعطى مساحة أكبر للحوار الفكري المتعمق والملامس للكثير من القضايا الفكرية والثقافية والمجتمعية. وكذلك من الملاحظ هذا العام التعاون الوثيق مع العديد من المؤسسات الثقافية والصالونات الأدبية، وقد سعدت بمشاركتي في إدارة حوار ندوة «أدب الطفل رؤى وتحديات» من خلال التعاون بين مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية ومركز أبوظبي للغة العربية، ونتمنى أن يستمر هذا التعاون لما تمثله مدينة العين من قيمة تاريخية وحضارية تستحق حراكاً ثقافياً مستمراً على مدار العام. عرس ثقافي تقول الدكتورة بيان حابس النعيمات، الأستاذ بجامعة الإمارات، إنها حرصت على الحضور مع أبنائها إلى استاد هزاع بن زايد لشراء الكتب وحضور الفعاليات المقامة للأطفال، وتضيف: «استمتعنا كثيراً بالأجواء التي حولت المعرض إلى عرس ثقافي وفني، وأرى أن اختيار أماكن المعرض اختيار موفق للغاية، حيث استمتعنا بالتجول بين أروقته ومشاهدة الكتب المتنوعة والاستمتاع بركن الأطفال وورش الرسم التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم عن طريق الفن». وأعربت فاطمة المنصوري، تعمل بوزارة تنمية المجتمع، عن إعجابها باختيار المكان وتنسيق الورش، وأكدت أنها تحرص على اصطحاب أبنائها كل عام للمعرض الذي كان سابقاً لشراء الكتب فقط، أما هذا العام فقد جاء أكثر ثراء من حيث تنوع الورش والجلسات. وتشاركها الرأي مريم العرياني، مهندسة كمبيوتر بجامعة الإمارات، في إعجابها بالمكان والتنسيق والبهجة التي تملأ الأجواء بسبب الفعاليات الفنية والفرق الفنية المتجولة وعروض المنصة الرئيسية باستاد هزاع بن زايد. ومن ناحية أخرى، أكدت عضوات ملتقى الراويات اللواتي حضرن خصيصاً من دبي لحضور أمسيات «العين للكتاب» عن إعجابهن بالحدث الثقافي والفني الذي يجسده المهرجان. وأشادت فريدة البستكي بمستوى المهرجان وباختيار موضوع الأمسيات ومكان إقامتها ببيت محمد بن خليفة الذي أضفى أجواء ساحرة تتميز بالدفء والحميمية. وأكدت زميلتها بالملتقى ماجدة المصري على روعة المكان وأهميته الثقافية والتراثية، قائلة: «جميل أن تقام الأمسيات الثقافية في مكان كهذا، وكأننا في حضن التاريخ نشتم عبقه من جدران المكان»، وأكدت أنهن سيحرصن دوماً على الحضور إلى المهرجان في السنوات المقبلة للاستمتاع بأجوائه المبهجة.
مشاركة :