أكدت استشارية الغدد الصماء وسكري الاطفال بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة خديجة العلا أن التعاون والتواصل بين مقدمي الخدمات الصحية وأولياء الأمور والتربويين في المدرسة يعدان حجر الأساس لصحة وسلامة الطفل، لذا من الضروري التنسيق بين اولياء امور الطلبة المصابين بالسكري والمعنيين بمدارسهم وإخطارهم بخطة العلاج التي تشمل جرعات الإنسولين وأعراض هبوط وارتفاع معدل السكر، كذلك مناقشة التعليمات الواجب اتباعها لحصص الرياضة، والاتفاق معهم لتعيين شخص مسؤول عن فحص معدل السكر وحقن الطفل في حال عدم قدرة الطفل على ذلك. وأوضحت الدكتورة خديجة عبر الحساب الرسمي للمستشفيات الحكومية أن الانخفاضات والارتفاعات المتكررة للسكر تؤثر على مزاج وسلوك الطفل، كما أنها تؤثر على القدرة على التحصيل العلمي والمشاركة في الأنشطة المختلفة، لذلك يفضل أن تكون معدلات السكر في النطاق الطبيعي الآمن. وذكرت أن الأطفال يقضون أكثر من نصف ساعات اليقظة يوميا في المدرسة، لذا من الضروري أن يتم تهيئة بيئة مريحة وآمنة لضمان تطورهم التعليمي والنفسي، وعلى المعنيين بالمدارس السماح للطفل بالذهاب إلى دورة المياه متى ما احتاج إلى ذلك، وعند ملاحظة تكرار ذهابه المستمر يفضل إبلاغ ولي الأمر لأن ذلك يعني ارتفاع معدل السكر لديه، وقد يحتاج إلى جرعة تصحيحية أو تعديل جرعات الإنسولين، كذلك السماح له بشرب الماء متى ما احتاج الى ذلك، مؤكدة ضرورة عدم الطلب منه تأجيل ذلك إلى نهاية الحصة والسماح له بقياس معدل السكر متى ما احتاج الى ذلك، كما يجب أن يعامل كما يعامل أي طفل آخر بدون تمييز وأن تحترم خصوصيته أثناء قياس معدل السكر وأثناء حقن الأنسولين والسماح له بإكمال وجبته، وعدم تغيير موعد وجبته وتشجيعه على إخبار المدرس في حال شعوره بأعراض الهبوط مع التأكيد على سرعة الاتصال بولي الأمر عند حدوث أي حالة طارئة. وأكدت العلا أن المستشفيات الحكومية -وتحديدا وحدة سكري الأطفال بمجمع السلمانية الطبي- حريصة على تقديم الدعم والمساندة لجميع العاملين في المدارس فيما يخص سكري الأطفال، حيث بإمكاننا تقديم ورش عمل وتدريب العاملين على قياس السكر وحقن الأنسولين وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، مشيرة الى امكانية توفير ملزمة للطالب والمدرسة تشمل جرعات الطفل وقنوات التواصل وأعراض ارتفاع وانخفاض معدل السكر وكيفية التعامل في حال حدوثهما.
مشاركة :