في رصد لـ “ البلاد“ للمواجهات الأفرو آسيوية للمنتخبات والأندية.. القارة الصفراء تتفوق بشكل واضح على القارة السمراء

  • 11/21/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض- تركي الحربي بالأمس، استمتعنا بافتتاح أضخم حدث رياضي تشهده منطقة الشرق الأوسط عبر التاريخ. تلك التظاهرة الكروية العالمية التي تجتمع فيها نخبة منتخبات العالم، وتشخص نحوها أبصار كل سكان الأرض لمتابعة ذلك الحدث الضخم، وعبر التاريخ شهد هذا الحدث العالمي الكثير من الأرقام والإحصاءات المميزة والتاريخية، التي نحاول من خلال هذا التقرير الخوض في أحدها وذلك من خلال حصر ورصد رقمي لتاريخ المواجهات الأفرو آسيوية، التي يتجدد في كل مرة الحديث عن أي الكفتين أرجح؛ حيث يذهب البعض إلى تفوق الكرة الأفريقية، وذلك بناء على معطيات عدة؛ منها النشاط الأكثر للاعب الأفريقي في أوروبا مقارنة باللاعب الآسيوي، بينما يرى الطرف الآخر أن التنظيم والتطور الذي تشهده القارة الآسيوية كروياً مقارنة بما تعانيه البنية التحتية في إفريقيا، بالإضافة إلى ضعف الإمكانات المادية لتأسيس كرة قدم حقيقية يرجح الكفة الآسيوية. ومن هذا المنطلق يأتي هذا الرصد الرقمي من ” البلاد” ليضع الأرقام بين أيديكم، ومن خلالها يتم النظر في أي الكفتين أرجح فعليًا بعيدًا عن النظرة السائدة. المواجهات الأفرو آسيوية في كأس العالم (المنتخبات).. من خلال الجدول التالي، نلاحظ التقاء المنتخبات الأفرو آسيوية بالمحفل العالمي في ( 17) لقاء، كانت الغلبة فيها للجانب الآسيوي بواقع (6) انتصارات مقابل ( 4) انتصارات للقارة الإفريقية، فيما حضر التعادل في(7) مواجهات. ومن المفارقات المسجلة في تلك المواجهات هو تسجيل كل قارة (23) هدفا، فيما كانت أعلى النتائج المسجلة هي انتصار الجزائر على كوريا الجنوبية برباعية.. وإليكم التفاصيل.. الأخضر السعودي الأكثر.. يعتبر منتخبنا المنتخب السعودي هو أكثر المنتخبات الآسيوية مواجهة لنظيرتها الإفريقية وذلك بواقع (5 ) مواجهات، لم يخسر منها الاخضر إلا لقاء وحيدا أمام الكاميرون 2002 يليه المنتخب الياباني بواقع (4 ) مواجهات، بينما تشترك 5 منتخبات إفريقية في خوض مواجهتين ضد ممثلي القارة الصفراء. المواجهات العربية (المنتخبات) في المونديال.. تعتبر المواجهات العربية تحدياً خاصاً داخل ذلك التحدي الأفرو آسيوي الكبير؛ حيث التقت المنتخبات العربية في (3) مواجهات، ومن مفارقاتها أن الأخضر السعودي كان فيها دائمًا طرفًا ثابتًا؛ بل ولم يخسر منها أي لقاء. المواجهات الأفرو آسيوية في كأس العالم للأندية.. لم تقتصر المواجهات الأفرو آسيوية على مونديال المنتخبات فقط، بل تجاوز ذلك لعدة محافل؛ منها كأس العالم للأندية، الذي يشهد تفوقاً آسيوياً أقرب للاكتساح؛ حيث التقت الأندية الأفرو آسيوية في هذا المونديال المصغر في( 18) مواجهة، كانت الغلبة فيها وبشكل كامل للجانب الآسيوي بواقع (13) انتصارا مقابل (5) انتصارات إفريقية فقط، وعلى الصعيد التهديفي في هذه البطولة العالمية للأندية يتفوق الجانب الآسيوي أيضاً بتسجيله (34 ) هدفاً مقابل (26) هدفاً للجانب الإفريقي، وفيما يلي نرى تفاصيل تلك اللقاءات من خلال الجدول التالي.. المواجهات العربية(الأندية) في المونديال.. كما هو حال المواجهات العربية للمنتخبات في المونديال هناك أيضاً تحد عربي أفرو آسيوي آخر في المونديال المصغر(الأندية) حيث التقت الأندية العربية مونديالياً في (8 ) مواجهات أيضاً، كانت الغلبة الكاملة فيها للجانب الآسيوي بواقع (5 ) لقاءات من أصل (8 ) مواجهات. البطولة الأفرو آسيوية للمنتخبات.. على صعيد المنتخبات تكاد تكون البطولة الأفرو آسيوية هي أكثر البطولات تقارباً من حيث عدد الانتصارات بين القارتين؛ حيث فازت القارة الافريقية في (4) لقاءات مقابل (3) انتصارات للجانب الآسيوي، وتسجل اليابان نفسها كأبرز المنتخبات في هذه البطولات حيث إنها هي الوحيدة التي استطاعت تحقيق اللقب مرتين. البطولة الأفرو آسيوية للأندية.. التقت الأندية الآسيوية والإفريقية من خلال البطولة الأفرو آسيوية في (11) لقاء، جاءت خلافاً لما سبقها من مواجهات خلال البطولات المختلفة؛ حيث مالت الكفة هذه المرة إلى الجانب الإفريقي بواقع (8) انتصارات مقابل (3) انتصارات فقط للجانب الآسيوي، وشمل ذلك النواحي التهديفية حيث كانت الغلبة بشكل واضح للجانب الإفريقي. تفوق آسيوي.. من خلال ماسبق نجد التفوق الآسيوي بشكل واضح وجلي في النسبة العظمى من المواجهات الأفرو آسيوية، وهو ما يخالف تماماً ما يتم ترديده بشكل دائم من تفوق إفريقيا وأفضلية الكرة الإفريقية على نظيرتها الآسيوية، وهنا تجب الإشارة إلى أن ذلك التفوق شمل المنتخبات والأندية وهو أيضاً مايدحض مقولة، إن تفوق الأندية الآسيوية على الإفريقية هو نتاج هجرة النجوم الأفارقة لأوروبا، وبالتالي غياب النجوم عن تمثيل الأندية في مختلف المحافل، ولكن النجوم الأفارقة يشاركون مع منتخباتهم في المحافل الرياضية المختلفة، ورغم ذلك بقي التفوق آسيوياً بشكل لا يمكن إغفاله.

مشاركة :