تعثرت جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة بسبب إصرار رئيس حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) بتسلئيل سموتريتش على تقلد منصب وزير الدفاع. ويصر سموتريتش الذي حصل حزبه على 14 مقعدا في الانتخابات الأخيرة التي عقدت في مطلع شهر نوفمبر الجاري على تقلد منصب وزير الدفاع، فيما يطالب شريكه إيتمار بن غفير على وزارة الأمن الداخلي (تتعلق بالشرطة). ويحاول حزب الليكود جاهدا الاحتفاظ بالوزارات الثلاث الرئيسة الدفاع والمالية والخارجية. وقال عضو الكنيست عن حزب الليكود بوعز بيسموط في رسالة إلى سموتريتش خلال حديث للقناة (12) الإسرائيلية إن وزارة الدفاع "يجب أن تبقى في يد الليكود". وعلى الرغم من ذلك، قالت الإذاعة العبرية العامة إن نتنياهو عرض على سموتريتش الذي شغل سابقا منصب وزير النقل، الحصول على وزارة الخارجية في الحكومة المقبلة لكنه رفض. وقال النائب عن حزب الليكود ايلي دالال في حديث للإذاعة العبرية العامة إن الحقائب الوزارية الأهم مثل الدفاع والمالية يجب أن تبقى في يد حزبه باعتباره الحزب الذي حصد أعلى عدد من الأصوات في الانتخابات الأخيرة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة قلقة من تولي سموتريتش حقيبة الدفاع. وردا على ذلك، طالب حزب الصهيونية الدينية يوم الخميس الماضي الولايات المتحدة الأمريكية عدم التدخل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة. وقال حزب الصهيونية الدينية في تغريدة عبر موقع ((تويتر)) "لدينا الكثير من الاحترام والتقدير لحليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف "يجب على إدارة بايدن أن تحترم أيضا الديمقراطية الإسرائيلية وإلا تتدخل في إقامة حكومة منتخبة"، مشددا على أنه لا يمكن لدولة ذات سيادة أن توافق على إملاءات أجنبية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر".