أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد) التزامها بالسلام على أساس الشرعية الدولية ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "الفلسطينيين غير معنيين بإحلال السلام ولا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين إن تصريحات نتنياهو محاولة مكشوفة "لخداع الرأي العام العالمي وتضليله وتكشف نواياه بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية". واعتبر أبو ردينة أن حكومة نتنياهو التي ستضم عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) إيتمار بن غفير الذي قاد أمس (السبت) "اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل، تعد مؤشرا على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة". وأضاف أن الحكومة القادمة "ستكون مسؤولة عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، لذلك يحاول نتنياهو قلب الحقائق وتشويهها لأنه يعلم ما الذي سينتج عن وجود مثل هذه الحكومة التي تضم عتاه المتطرفين". وكان نتنياهو قال في كلمة له عبر الفيديو أمام أعضاء مؤتمر التحالف الجمهوري اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية أمس بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة عنه إن الفلسطينيين لا يرغبون في دولة تعيش إلى جانب إسرائيل بل إنهم يريدون دولة تعيش لوحدها وبدلا من إسرائيل. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.