وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي "سنوقع اليوم اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد أربعة ملايين طن سنويا من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي المسال" على مدار 27 عاما. وبحسب الكعبي فإن هذه "أول اتفاقية بيع وشراء من مشروع حقل الشمال الشرقي يتم الإعلان عنها". وأكد الوزير القطري أن "هذا العقد يعتبر الأطول في تاريخ صناعة الغاز المسال" مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية "ستعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة قطر، وستساعد على تلبية احتياجات الصين المتزايدة من الطاقة". من جانبه، قال رئيس الشركة الصينية الذي شارك في توقيع الاتفاقية عبر تقنية الاتصال المرئي من بكين إن الشركة طلبت أيضا حصة كاملة في حقل الشمال الجنوبي الذي حصلت عليه شركات غربية. ومشروع توسعة حقل الشمال والمكون من الجزئين الشرقي والجنوبي هو المشروع "الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال"، بحسب بيان "قطر للطاقة". وسيبدأ الإنتاج عام 2026 مضيفا 48 مليون طن سنويا إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم. ويتضمن مشروع حقل الشمال توسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران. ويضم الحقل حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات "قطر للطاقة". وتبلغ تكلفة توسعته نحو 29 مليار دولار. وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي الجمهورية الإسلامية لاستغلال حصتها في حقل جنوب فارس للغاز. ويساعد المشروع قطر على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة ليصل إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027.
مشاركة :