وقضت محكمة في تل أبيب الساحلية بتشويه أولمرت سمعة عائلة نتانياهو من خلال وصفه أفرادها بالمرضى العقليين. وكان أولمرت الذي استقال من منصبه في العام 2009 بعد تهم تتعلق بالفساد زعم في نيسان/أبريل العام الماضي أن نتانياهو وزوجته سارة وابنهما يائير يعانون "مرضا عقليا". ورفع نتانياهو الذي يحاكم حاليا أيضا بتهم فساد ينفيها، دعوى قضائية ضد أولمرت اتهمه خلالها بالتشهير. لكن أولمرت الذي خلف نتانياهو في العام 2009 وتفاقمت حدة الخلافات بينهما منذ ذلك الوقت، قال في المحكمة إنه كان يعبر عن رأيه ولم يقدم تشخيصا دون أساس طبي. واعتبر القاضي في محكمة "هشالوم" في تل أبيب أميت ياريف أن "إطلاق نعت مريض عقليا على شخص ما يمكن أن يكون مهينا" وعليه حكم لصالح نتانياهو. وأمر القاضي أولمرت بدفع 62500 شيكل إسرائيلي (نحو 18 ألف دولار أميركي) كتعويض. من جهته، أشاد محامي رئيس الوزراء المكلف يوسي كوهين بالحكم، مشيرا إلى "تحطم مؤامرة أخرى من الأكاذيب" الموجهة ضد العائلة. وجاء الحكم في الوقت الذي يستعد فيه نتانياهو لتشكيل حكومة جديدة والعودة إلى السلطة بعد الإطاحة به في حزيران/يونيو 2021 من قبل تحالف متنوع أيديولوجيا. استمر نتانياهو في السلطة 12 عاما متواصلة قبل أن يرأس المعارضة خلال الأشهر الـ 14 الماضية. وفي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، حقق نتانياهو فوزا في الانتخابات التشريعية الخامسة التي تجري في الدولة العبرية في أقل من أربع سنوات. ويسيطر حزب الليكود بزعامة نتانياهو وحلفائه وهما حزبان يهوديان متطرفان وتحالف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، على 64 مقعدا في البرلمان (الكنيست) المؤلف من 120 مقعدا. حاليا، يجري نتانياهو محادثات ائتلافية مع حلفائه قبل تشكيل حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.
مشاركة :