كامالا هاريس تؤكد على التزام الولايات المتحدة الثابت بالفيليبين

  • 11/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هاريس هي أرفع مسؤول أميركي يزور مانيلا منذ انتخاب فرديناند ماركوس في حزيران/يونيو، في مؤشر على تزايد التقارب بين الحليفين بعد سنوات من التوتر في عهد الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي القريب من بكين. والتقت هاريس أيضا نظيرتها الفيليبينية سارة دوتيرتي، ابنة الرئيس السابق الذي استدعت حربه الدامية على المخدرات تحقيقا دوليا في انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان. وقالت هاريس لماركوس في مستهل المحادثات في القصر الرئاسي بمانيلا "نقف معكم في الدفاع عن القواعد والأعراف الدولية المتعلقة ببحر الصين الجنوبي". وأضافت أن "هجوما على القوات المسلحة الفيليبينة، وعلى سفن أو طائرات في بحر الصين الجنوبي، من شأنه أن يفعّل التزام الولايات المتحدة الدفاعي المشترك ... هذا التزامنا الثابت تجاه الفيليبين". ومن ناحيته قال ماركوس إنه "لا يرى مستقبلا للفيليبين لا يتضمن الولايات المتحدة". ترتبط الولايات المتحدة بعلاقة طويلة ومعقدة مع الفيليبين، ومع عائلة ماركوس الذي حكم والده المستعمرة الأميركية السابقة لعقدين بدعم من واشنطن التي اعتبرته حليفا في فترة الحرب الباردة. توترت العلاقات بين البلدين خلال حكم دوتيرتي. في 2016 وصف دوتيرتي باراك أوباما بأنه "ابن عاهرة" على خلفية تحذيرات بأن الرئيس الأميركي آنذاك سيسائله بشأن حرب المخدرات المثيرة للجدل. وتسعى واشنطن الآن إلى تعزيز تحالفها الأمني مع مانيلا في ظل الرئاسة الجديدة. ويشمل ذلك معاهدة دفاع مشترك واتفاق تعاون دفاعي معزز يعود الى العام 2014 ويُعرف اختصارا بـ EDCA ويتيح للجيش الأميركي تخزين معدات وإمدادات دفاعية في خمس قواعد فيليبينية. كما يسمح للقوات الأميركية بالتناوب في الخدمة في تلك القواعد العسكرية. وتوقف العمل بالاتفاق خلال عهد دوتيرتي، لكن الولايات المتحدة والفيليبين تعهدتا تسريع تطبيقه في مواجهة توسع نفوذ الصين. وقال مسؤول أميركي لصحافيين طالبا عدم كشف اسمه قبل اجتماع هاريس بماركوس "حددنا مواقع جديدة وبدأنا عملية مع الفيليبين لوضع اللمسات الأخيرة عليها". وستتوجه هاريس الثلاثاء إلى جزيرة بالاوان في بحر الصين الجنوبي حيث تتنازع الصين السيادة على مساحات في البحر مع الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام. وتجاهلت الصين تحكيما دوليا في 2106، قضى بأن لا أساس قانونيا لمطالبتها تلك. كما تلتقي نائبة الرئيس الأميركي حرس السواحل على متن إحدى أكبر السفن العسكرية في الأرخبيل. - التزام أميركي - تأتي زيارة هاريس إلى الفيليبين في إطار جهود أميركية لإزالة أي شكوك بشأن التزامها بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في وقت تنشط الصين في توسيع نفوذها الإقليمي. كما تأتي عقب اجتماعين منفصلين للرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس، بالرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع الماضي. وأكدت هاريس على رسالة بايدن المتمثلة في أنه "يتعين علينا المحافظة على خطوط التواصل مفتوحة من أجل إدارة التنافس بين بلدينا بشكل مسؤول" وذلك خلال اجتماعها بالرئيس الصيني على هامش قمة منتدى التعاون لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، حسبما ذكر مسؤول في البيت الأبيض. وفيما قد تثير زيارتها إلى بالاوان انزعاج الصين، فإن الولايات المتحدة ستحقق مكاسب أكثر بتوجيه رسالة طمأنة إلى الفيليبين، على ما يرى غريغ بولينغ، مدير مؤسسة "مبادرة الشفافية البحرية لآسيا" ومقرها في الولايات المتحدة. وقال بولينغ إن "الفيليبين ستكون مطمئنة أكثر مقارنة بانزعاج الصين". وردا على سؤال بشأن زيارتها إلى بالاوان قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن الوزارة وفيما لا تعترض على الاتصالات الأميركية في آسيا "إلا أنها ينبغي أن تؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين ويجب ألا تقوض مصالح الدول الأخرى". ومن بين المبادرات التي سيتم إطلاقها خلال زيارة هاريس، محادثات بشأن اتفاق نووي مدني بين الولايات المتحدة والفيليبين. ومن شأن الاتفاق أن يؤدي إلى مبيعات مستقبلية لمفاعلات نووية أميركية للدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا. وماركوس مؤيد قوي للطاقة المتجددة ويشدد على ضرورة إعادة النظر في بناء محطات الطاقة النووية في الدولة المعرضة للكوارث. ولكن قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من بيع معدات نووية للفيليبين، يتعين على البلدين التوقيع على اتفاقية نووية مدنية تعرف باسم "اتفاقية 123" تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية.

مشاركة :