أحدثت جلسات العصف الذهني التي دعت إليها جمعية الإمارات لمتلازمة داون في دبي، نقلة نوعية في تفاعل وتعامل وأداء أسر ذوي متلازمة داون الأعضاء في الجمعية، وتفعيل مشاركاتهم الاجتماعية والتربوية في برامج الجمعية ومشاريع الرعاية المنبثقة من شعارها نحو تحرير القدرات الكامنة لذوي متلازمة داون. وفرت المبادرة الاستشارة التربوية للأهالي تبادل الخبرات أولاً بأول ونشر كل ما هو جديد في مجال ذوي متلازمة داون على المستوى العالمي، ونشر أخبار الجمعية بالصور والفيديو من تبادل التهاني والأخبار وتعزير التواصل الأسري بين الأعضاء. وقالت سونيا السيد أحمد الهاشمي، رئيسة مجلس إدارة الجمعية سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة للطفولة، إن الجمعية انطلقت من مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تفعيل مبادرات العصف الذهني بدعوة أسر ذوي متلازمة داون المسجلة في الجمعية للوقوف على احتياجاتهم ومقترحاتهم ولإجراء نقلة نوعية في تفاعل الأعضاء مع الجمعية، مستفيدين في الوقت ذاته من تقنيات العصر الحديثة وخاصة تقنيات التواصل الاجتماعي. وأضافت الهاشمي أن الجمعية ارتأت في خطتها التطويرية الارتقاء بالأداء وتحقيق تفاعل إيجابي أكبر خاصة من خلال تفعيل دور الأسر الأعضاء فيها. وذكرت أنه تمت دعوة الأسر لجلسات العصف الذهني في ورشة تحت شعار ثلاثية الحياة الهانئة، آخذين في الاعتبار احتياجات الأسر لأبنائها من الرعاية والتأهيل والتدريب والدمج الذي لا يتحقق إلا إذا تحملت الأسر وقامت بالدور المنوط بها وهي ترعى هذه الأمانة من الأطفال. وأوضحت أن حوار الجمعية مع الأسر انطلق من ثلاثة محاور، أولها تحديد ماذا نريد وما هي احتياجات الأسر، وثانيها أن نقدم الخير للغير، والثالث أن الكون كله مسخر لك، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أهمية تفعيل دور الأسر لتكون متطوعات فاعلات في الجمعية وتسهم في تطوير النشاط والأداء وتقسيم الأسر لأربع مجموعات. وتم تقسيم الأسر حسب تصنيف الأمم المتحدة لذوي متلازمة داون من جانب نوعية الاحتياجات حسب المرحلة العمرية، وسميت المجموعة الأولى الفرحة وتختص بأسر ذوي متلازمة داون من حديثي الولادة لخمس سنوات وتركز على تعزيز الفرحة لدى الطفل وأسرته. وسميت المجموعة الثانية بمجموعة الاكتشاف، وهي تختص بأسر ذوي متلازمة داون من ست سنوات إلى 11 سنة وهي سن يكتشف فيها الطفل من ذوي متلازمة داون باختلافه عن الآخرين وتحدياته. أما المجموعة الثالثة فسميت مجموعة الطاقة الإيجابية وهي تختص بأسر ذوي متلازمة داون من 12 إلى 18 سنة لأنه في بداية عمر المراهقة ولتسخير الطاقة في الجانب الإيجابي ما يتطلب تكثيف برامج التدريب والرياضة والرسم في هذا الجانب. والمجموعة الرابعة سميت مجموعة التحدي وهي تختص بأسر ذوي متلازمة داون من عمر 19 وما فوق. (وام)
مشاركة :