انطلق الليلة الماضية، أكبر حدث رياضي على وجه الأرض وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وواجهت قطر الدولة المضيفة الإكوادور. وسواء كنت مهتما بكرة القدم أم لا، فستشغل كأس العالم قطر 2022 حيزا كبيرا من تفكيرك لأن أخبارها ستطاردك في كل مكان، لكننا اليوم نرصد جانبا مختلفا عن تلك البطولة يتمثل في دور التقنية المستخدم لإنجاح هذا الحدث الكبير. البداية كانت من نغيير موعد البطولة التي تقام عادة في أشهر الصيف يونيو ويوليو، وهو موعد الأجازات السنوية للاعبين، إلا أن بطولة هذا العام تقام في شهر نوفمبر، نظرا للإرتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال أشهر الصيف في قطر، و نظرًا لأن الطقس لا يزال حارًا نسبيا في قطر حتى خلال الشتاء، فقد طور المهندسون تقنية يمكنها تكييف الملاعب. ووفقًا للفيفا، يهب الهواء البارد من تحت المقاعد وعلى طول الملعب، وأهم شيء لتبريده بشكل فعال هو الحفاظ على عدم دخول رياح خارجية إلى الملعب. وقال سعود عبد الغني، الذي قاد فريق نظام تهوية الملاعب، «درسنا حجم وتصميم الاستاد وتغييره ووفقًا لذلك منعنا الهواء الساخن من الدخول». هذه التقنية التي كان يأمل جميع عشاق كرة القدم أن تقدم لهم العدل بشكل كامل، وقدمت لأول مرة في كأس العالم 2018، اعتبرها الكثيرون بعد تطبيقها أسوأ اختراع على الإطلاق. الـ VAR من الناحبة النظرية يتيح للحكام المركزيين التواصل مع فريق من المسؤولين الذين يشاهدون المباراة من عشرات من زوايا الكاميرا والذين يمكنهم التوصية بأن يراجع الحكم المركزي اللعبة ليعطي القرار المنصف، سواء باحتساب ضربة جزاء أو إلغاء هدف أو طرد لاعب، وكل تلك الأمور التي من شأنها التأثير على سير المباراة. ولكن على أرض الواقع، الأمر مختلف تماما، فقد جعلت تقنية الـVAR الوضع أكثر إثارة للجدل، إذ أن تكون زوايا الكاميرا في كثير من الحالات ليست مثالية. ما يجعل اللعبة تخضع لآراء مختلفة، تعتبر فرصة للحكم لصالح لعبة دون أخرى. و هذا العام في كأس العالم قطر 2022، نشهد نهجا جديدًا باستخدام تقنية VAR.، إذ وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا FIFA على تقنية جديدة لهذه البطولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لأتمتة القرارات بشكل شبه تلقائي عندما يكون اللاعب متسللاً. من المفترض أن تساعد حكام مساعدي الفيديو في اتخاذ قرارات بشأن مكالمات التسلل بسرعة وبدقة أكبر. ستتعقب الكاميرات الجديدة أطراف اللاعبين، وتحتوي الكرات الرسمية للبطولات على مستشعر يغذي البيانات في النظام. أحد أبرز التطبيقات العالمية التي تقدم محتوى إحصائي عن كأس العالم قطر 2022، عن الفرق واللاعبين والمباريات، والحكام، وكل عناصر اللعبة في شكل رقمي، فيمكنك من خلاله معرفة أداء فريقك المفضل بالأرقام، عدد هجماته..أهدافه..إنذارات لاعبيه.. نسبة استحواذهم على الكرة.. عدد مرات التسلل...وغيرها من الأرقام) التي تجعلك وكأنك تحرك الكرة بين اللاعبين على الأرض، ويتميز بتقديمه محتوى باللغة العربية بخلاف الإنجليزية. وسيلة مناسبة لمتابعة كل ما يحدث خلال أحداث كأس العالم قطر 2022، دون التواجد على أرض قطر، أو التواجد في ملاعب كرة القدم، فمن خلال الهاتف في يدك يمكنك متابعة فريقك المفضل ولاعبيك المفضلين خلف كواليس البطولة، أو حتى ما لا تراه بعينك المجردة. يعتبر تويتر Twitter الوسيلة الأكثر مثالية للمتابعة، فمن خلال الهاشتجات التي يطلقها المتابعين، ستتابع اهتماماتك، كما ستحظى بفرصة أفضل للإطلاع على أحدث التعليقات الساخرة والنكات الجديدة التي ستجعلك في حالة تسلية دائمة دون ملل. إذا كنت مستجدا في المتابعة، أو حتى متمرسا في لعب ومتابعة كرة القدم، فتعتبر ألعاب الفيديو واحدة من أهم أنواع التكنولوجيا الموجودة لفهم قوانين لعبة كرة القدم. وتعد FIFA 23، على وجه الخصوص مناسبة تماما، فقد حصلت اللعبة على تحديث مجاني يتيح لك اللعب خلال كأس العالم قطر 2022 هذا العام كأي من الفرق الـ 32 المتأهلة، ما يمكن أن يمنحك هذا إحساسًا جيدًا باللاعبين الرئيسيين المتنافسين. يساعدك من خلال محتوي مصور، فهم العناصر التاريخية والثقافية التي لا يمكنك معرفتها بمجرد مشاهدة الأحداث، كما يتضمن العديد من الحلقات الوثائقية عن اللعبة والبطولات السابقة، واللاعبين، والمدربين. واحدة من المخاطر التي يحذر منها خبراء أمن المعلومات خاصة لهؤلاء الزائرين لقطر ، والذين سيعتمدون في تنقلاتهم وتحركاتهم على تطبيقات الهواتف وإستخدام شبكات الإنترنت المفتوحة، ومنهم عماد حفار رئيس الخبراء التقنيين في كاسبرسكي العالمية بالشرق الأوسط، والذي أكد أن الأحداث والمناسبات الكبيرة التي يشهدها العالم كالإحتفالات ومواسم الأجازات والبطولات وبينها كأس العالم قطر 2022، تصبح بيئة جاذبة لنشاط مجرمي الإنترنت ، لذا فإحتمالات تعرض مستخدمو الإنترنت في قطر لخطر تلك الهجمات يتزايد . وحذر حفار مع تزايد استخدام شبكات الإنترنت المفتوحة ، من الدخول إلى تطبيقات مالية أو خاصة بالعمل تحمل بيانات حساسة للمستخدم كأرقام حساباته البنكية أو أي معلومات أخرى خاصة، داعيا إلى استخدام تطبيقات الـVPN التي توفر نوعا من الحماية لبيانات المستخدم.
مشاركة :