تركيا تستعد لاطلاق عملية برية واسعة في شمال سوريا

  • 11/21/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - تعتزم تركيا توسيع العملية التي أطلقتها ليلة السبت الأحد ضد قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سوريا، وفق ما أعلن الاثنين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إن العملية لن تكون جوية فقط. وتأتي تصريحات أردوغان بعد يوم من غارات تركية على معاقل لمسلحي التنظيمات الكردية التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء الاعتداء الإرهابي في اسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني. وأوضح أردوغان أن "عملية 'المخلب ـ السيف' غير محدودة قطعا بضربات جوية وقد يتم استخدام القوات البرية بالحجم المطلوب بعد التشاور وقت الحاجة"، مضيفا أن "السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها ولا تنتظر الإذن من أحد" في إشارة للولايات المتحدة. وجاءت العملية العسكرية ضد الأكراد بعد أسبوع على اعتداء دام في اسطنبول اتهمت فيه تركيا حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالوقوف وراءه، فيما نفى الاثنان أي علاقة لهما بالتفجير، متهمين تركيا "بإخراج مسرحية تستهدف الأكراد"، في حين اعتبرت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا أن اتهام أنقرة "يتماشى بالمطلق مع سياسات تركيا وأفعالها التي تريد من خلالها في كل مرة خلق الذرائع والحجج لتهيئة الأرضية لمهاجمتنا". وأعلنت أنقرة صباح الأحد شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا "بهدف التخلص من الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسوريا وضمان سلامة الحدود والقضاء على الإرهاب في منبعه" حسب بيان لوزارة الدفاع التركية. في المقابل ردت تنظيمات كردية على الأرجح اليوم الاثنين بقصف صاروخي استهدف نقطة حدودية تركية أدى إلى سقوط ثلاثة أشخاص وإصابة ستة على الأقلّ حسب ما أعلن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو في هجوم هو الثاني. وشيع آلاف الأكراد اليوم الاثنين 11 شخصا قتلوا جراء الغارات التركية في سوريا ولفت الجثامين بالعلم الكردي ووضعت صور القتلى عليها وعلت هتافات المشيعين تنديدا بالقصف وحدادا على "الشهداء." وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية  منذ عقود منظمة "إرهابية" وترى في وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا له في سوريا. وفيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مقتل أحد مقاتليها و11 مدنياً و15 من قوات النظام تحدث المرصد عن مقتل 31 شخصاً هم 18 من أفراد 'قسد' وقوات الأمن الكردية ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها فضلا عن 12 من قوات النظام ومراسل صحفي من وكالة هاوار التابعة للإدارة الذاتية الكردية. وفي أول تعليق من دمشق على الغارات أعلنت وزارة الدفاع "استشهاد عدد من العسكريين نتيجة الاعتداءات التركية على الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي وريف الحسكة فجر هذا اليوم (الأحد)" من دون تحديد عدد القتلى. في المقابل لم تسفر الضربات التركية في العراق عن سقوط قتلى مدنيين وفق ما أفاد مسؤول في كردستان العراق، موضحا أن القصف طال ثماني مناطق على الأقل تتواجد فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني في سنجار وجبال قنديل حيث تقع أكبر قواعد حزب العمال فضلا عن رواندوز وأسوس وسوران ورانية وقلدز وبرادوست. وقال متحدث باسم اتحاد مجتمعات كردستان الذي يضم حزب العمال الكردستاني إن "هذه العمليات ليست جديدة بل إنها مستمرة منذ سبعة أشهر"، مشيرا إلى أن "القوات التركية شنت خلال تلك الفترة 3694 ضربة على كردستان العراق".

مشاركة :