أبوظبي في 21 نوفمبر / وام / شاركت دولة الإمارات ممثلة في وزارة التربية والتعليم في المؤتمر العالمي الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري حول رعاية وتعليم الطفولة المبكرة"، والذي عقد في طشقند بأوزبكستان بحضور 2500 ممثل عن المؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية من 150 دولة حول العالم. وركز المؤتمر على 4 محاور رئيسية وهي الشمولية والجودة والرفاهية، والقوى العاملة في رعاية الطفولة المبكرة ومقدمي الرعاية، والسياسة والحوكمة والتمويل وابتكارات البرنامج. وأكد البيان الختامي للمؤتمر على حق كل طفل في رعاية مبكرة وتعليم ما قبل المدرسة بجودة عالية، وتجديد وتقوية الالتزام والعمل السياسي وحشد المزيد من الدعم لتطوير سياسات وبرامج رعاية الطفولة المبكرة والتعليم القائم على الحقوق والشاملة، وزيادة الاستثمار المنصف والفعال في رعاية الطفولة المبكرة والتعليم، والالتزام بضمان التحاق الأطفال لعام واحد على الأقل بمرحلة التعليم قبل الابتدائي تماشياً مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. وقال أحمد الزعابي مدير إدارة الرقابة على مؤسسات الطفولة المبكرة بوزارة التربية والتعليم، إن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة سباقة إلى دعم الأولويات والأهداف، والعمل التضامني والشراكات الفاعلة مع منظمة "اليونسكو" ودول العالم من أجل استدامة التعليم، لاسيما أن مرحلة الطفولة المبكرة في الدولة تمثل استراتيجية وطنية لتوفير رعاية وتعليم بجودة عالية من عمر ولادة الطفل مروراً بكل مراحل التعليم العام والعالي، لتقوية ركائز رأس المال البشري للخمسين عاماً المقبلة. وأكد أهمية مشاركة الوزارة في مثل هذه المنتديات الدولية، لإبراز جهود الدولة بصورة متكاملة في المجال التعليمي، وتعزيز حضور الوزارة خارجياً في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وتشارك الرؤى وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التعليم، خصوصا أن "اليونسكو" ترسخ جهودها العالمية لتطوير العملية التعليمية، وتأكيد أهمية التعليم للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والتي تشهد تشكل اللبنات الأولى للبنية المعرفية. وأوضح أن خطط الوزارة في هذا الصدد ترتكز على رؤى استشراف مستقبل الطفولة المبكرة في الدولة، والتي تتضمن تحسين الصحة وجودة الحياة وتوفير أفضل تعليم على مستوى العالم للوصول إلى النتائج التعليمية المتميزة، بما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة للإبداع وإبراز الطاقات والمواهب الخلاقة بصورة علمية لمستقبلهم وغدهم المشرق، بجانب إبراز النموذج الفريد للدولة، من خلال الرعاية الشاملة والمحفزة التي يحظى بها الطفل في مرحلة عمرية مبكرة، وتصميم منظومة متكاملة تشكل بيئة تعلم آمنة، انطلاقاً من أن الاهتمام بالطفولة يعتبر من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي، لبناء جيل قادر على المشاركة بفاعلية في استدامة تطور الدولة ونهضتها. وأضاف: "قمنا خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر باستعراض سياسة الوزارة المطورة لحماية الطفل في المؤسسات التعليمية، والتي أسست لبناء منظومة وطنية متكاملة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وخالية من العنف بكل أشكاله اللفظية والنفسية والجسدية من خلال اتخاذ التدابير الوقائية، وتطبيق إجراءات الإبلاغ عن الحالات المشتبه بتعرضها للإساءة وتوفير الحماية لها، وتعزيز القدرات اللازمة للتعامل مع حالات الإساءة للطفل وحمايته بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، واطلعنا على أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية وتمكين الطفل، والارتقاء بجودة حياته الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية".
مشاركة :