الإمارات .. منارة للحق والعدل ونصرة المظلوم

  • 1/18/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المواطنين المتقاعدين أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، للقضاء على حركة تمرد الحوثيين ونصرة القوات الشرعية وإعادة إعمار البلاد، موضحين أن الإمارات سطرت أعظم التضحيات بفضل جنود قواتها المسلحة البواسل، وما قاموا به من بطولات لا تحصى في اليمن، بما في ذلك تشغيل الفرق المتخصصة الإماراتية للميناء والمطار وإعادة الأمن إلى العديد من المحافظات اليمنية. وقالوا إن التاريخ سيذكر بأحرف من نور الموقف الإماراتي تجاه اليمن، قبل تدخل قوات التحالف العربي وبعده، حيث قدمت الإمارات كل أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي دفاعا عن عروبة اليمن وعن وحدة ترابه الذي ارتوى بدماء الشهداء الإماراتيين والسعوديين وغيرهم من شهداء الدول الشقيقة. الخليج التقت عددا من المتقاعدين الذين تحدثوا عن المشاركة الفاعلة للقوات الإماراتية الباسلة ودورها في عمليات إعادة الأمل في اليمن، حيث أكد الشيخ سالم محمد حمد بالركاض العامري، أن العلاقات الإماراتية اليمنية تستمد عوامل تواصلها من الثوابت التاريخية والجوار الجغرافي ومقومات اللغة والدين وصلة القربى، ولقد أرسى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم هذه العلاقات في وقت مبكر، وعمل منذ قيام دولة الإمارات على أن تبقى أنموذجاً للعلاقات العربية العربية، وهو ما استمر عليه خلفه الأمين صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أولى هذه العلاقات كل الاهتمام والرعاية. وقال إن الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات تعمل بفعالية في تنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية والخيرية في اليمن الشقيق، وفي مقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة آل مكتوم الخيرية والعديد من المؤسسات الأخرى، بالإضافة إلى العمل الخيري والإنساني الشخصي لمواطني دولة الإمارات تجاه أشقائهم في اليمن. وأضاف لقد جاءت تضحيات شهداء الواجب من أبطال الوطن البواسل في القوات المسلحة، لتعلي كلمة الحق، وتدافع عن الأهل والأشقاء في اليمن ولرفع الظلم عنهم، وتمكينهم من حياة عزيزة كريمة يسودها العدل والنظام والشرعية، كما تجسّد الواجب تجاه الوطن لصون عزته وكرامته والذود عن حماه. رفض الطغيان وقال الدكتور عبد الله حمد الشامسي: أن دولة الإمارات تقف دائماً مع الحق والعدل وترفض الطغيان، وليس بغريب على قيادتنا الملهمة التي لا تقف مكتوفة الأيدي في ظل الإبادة التي قام بها الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، فهما من طراز وشاكلة واحدة لا تنظر لليمن شعباً وإنساناً، وإنما ترى هذه الجماعة الإرهابية مصلحتها فوق كل شيء. وأضاف: لقد كانت هبة قيادتنا حين استغاث إخوتنا في اليمن، دفاعا عن العرض والأرض وهذه القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقواتنا الباسلة أرضاً وجواً التي تكاتفت مع دول التحالف، وكونوا قدرة عالية لم يستطع الحوثيون أو جنود المخلوع من الحركة في اليمن. وهذه الهبة الإنسانية مقياس ما تركه لنا زايد الخير في من بعده ممن يتقلدون المناصب الفاعلة. وتابع أن الإمارات لن تدخر وسعاً في تعزيز وجودها ودورها، وتكثيف وجودها على الساحة اليمنية، والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني، وهذا ما يتجسد في روح التجانس والتآخي بين أبناء الإمارات وأبناء اليمن، الذين يشعرون ببهجة كبيرة، حيال مختلف المساعدات الإماراتية التي تقدم لهم وفي مختلف المجالات، الصحية والكهرباء والماء والبنى التحتية، وغيرها من الخدمات الضرورية. وأضاف أن ما تقدمه الدولة في جانب الأعمال الخيرية والإنسانية هو منهج أصيل وثابت في سياسة الدولة الخارجية التي لها سجل حافل من المبادرات الخيرية والإغاثية، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. أمة واحدة بدوره قال سالم الراشدي: إن دولة الإمارات رفضت منذ البداية جميع الدعوات الانهزامية من أولئك الذين يغردون ضد المصلحة الوطنية، وأصرت على الوقوف أمام هذه الدعوات التي ليس من ورائها إلا تثبيط الهمم والعزائم، فقررت المشاركة بكل عزيمة وإصرار من خلال التحالف العربي، للدفاع عن الشعب اليمني، وعن الحكومة الشرعية في اليمن، كذلك حماية ما تشهده الإمارات من ازدهار اقتصادي وثقافي وسياسي، وصيانة أمن الدولة القومي ونطاقها الاستراتيجي، وهذا لن يأتي إلا ببقاء الجزيرة العربية متوحدة وآمنة، فنحن أمة واحدة تاريخها واحد ومستقبلها واحد. ولفت إلى أن عاصفة الحزم كانت أبلغ رد على هؤلاء الذين كانوا ينظرون إلى دول مجلس التعاون الخليجي على أنهم شعوب مرفهة، ولن يدخلوا في أي حروب، بل ولن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم، فكانت عاصفة الحزم أبلغ رد على هؤلاء، وقد أثبتت الأحداث قوة توحد دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع: لقد أثبت الجيش الإماراتي أنه قوة لا يستهان بها، يمكنها الدفاع عن الأمة العربية والوقوف في وجه جميع التنظيمات الإرهابية والقوى الانفصالية، وكذلك ما حققه الجيش الإماراتي من التقدم الكبير على جبهة مأرب، فالإمارات شريك رئيس في هذه المعركة، وهدفها النصر، والنصر قادم لهؤلاء الأبطال العظام الذين لا هدف لهم سوى رفع اسم الإمارات عالياً، فأبناء زايد أبطال الأفعال لا الأقوال. تضحيات كبيرة من جهته رأى عبد الله سالم الكثيري، أن ما قدمته القوات المسلحة الإماراتية والقوات السعودية وقوات التحالف في سبيل نصرة الأشقاء في اليمن أمر ليس بالغريب على دولة الإمارات، فأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الإمارات ودول الخليج العربي بصفة عامة، ويستحق منا أن نضحي بالأنفس والمال وأعز ما نملك دفاعاً عن الشعب اليمني، وحماية لإخواننا وأطفالنا وأرحامنا من أبناء عمومتنا في اليمن. وأثنى الكثيري على الدور المتميز الذي تلعبه القوات المسلحة الإماراتية والتضحيات الكبيرة لأبناء الإمارات في اليمن، وما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم لإشقائنا في اليمن وفي عدن على وجه الخصوص، يعد محل تقدير كل الشعوب العربية، داعيا في هذا الصدد الدول العربية كافة أن تحذو حذو دولة الإمارات في دعم اليمن، والإسهام في إعادة الأمن والاستقرار لربوع اليمن، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأكد أن الدور الذي تقوم به الإمارات اليوم على خطوط التماس العسكري، والاقتصادي، والاجتماعي، والإغاثي هو ترجمة صادقة لطبيعة هذه الدولة، وتجربتها النموذجية في المحيط العربي، مشيراً أن الإمارات من الدول السباقة التي تمكنت من توسيع قلب المشاركة، والتفاعل الحيوي، والنموذج المميز للإدارة والتنمية، وما تقدمه اليوم على خط مدينة عدن نموذج يحتذى لبقية المدن اليمنية. تنمية واستقرار وأكد يوسف سعيد النعيمي، أن دولة الإمارات كانت وما تزال من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم أوجه الدعم المختلفة، من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية. وأشار إلى حرص دولة الإمارات على إرساء أسس التنمية والأمن والاستقرار والسلام في المنطقة عموما، انطلاقا من مبادئ راسخة تؤكد مسؤوليتها في محيطها العربي والخليجي، وهذا ما رسخ صورتها عنوانا للدعم ومساعدة الأشقاء في قلوب ملايين العرب من المحيط إلى الخليج إضافة إلى مساعدة مختلف الشعوب، حيث أصبحت الإمارات عنصرا فاعلا في جهود المواجهة الدولية للتحديات الإنسانية وباتت حاضرة بقوة في مجالات المساعدات الإنسانية ومساعدات الإغاثة الطارئة وطويلة الأمد في مناطق العالم كافة. وقال: نفخر بالشهداء البواسل عيال زايد، الذين سطروا أسماءهم أبطالا في التاريخ العربي والإسلامي، فالإمارات لا تودع شهداءها بقدر ما تتذكر تضحيات وبطولات هذا الفوج من أبنائها الذين قدموا أرواحهم الطاهرة والزكية دفاعاً عن ترابها وسيادتها وأمنها، ودفاعاً عن الحق والعدل واستقرار منطقة الخليج، مؤكداً أن دولة الإمارات ستظل منارة للحق والعدل ونصرة المظلوم. وأضاف أن أكثر ما يعبّر عن رحلة الشهداء وبطولاتهم تجاه الحق والعدل ما قاله سيدي صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن شهداءنا، رحمهم الله، هم رموز عزتنا وكرامتنا وفخر شعبنا ووطننا، وهبوا أرواحهم ودماءهم له لتظل راية دولة الإمارات عالية خفاقة في ساحات البطولة وميادين الواجب، وتأكيد سموه أن حماة الوطن من أبناء قواتنا المسلحة البواسل سيبقون كما عهدناهم دوماً درعاً واقية وحصناً حصيناً لهذا الوطن المعطاء، وعوناً وسنداً للحق والعدل ونصرة الأشقاء. حضور فاعل وقال حمد سعيد بن حريك المنهالي، إن دولة الإمارات تسجل حضورا فاعلا في مختلف الجهود الميدانية والسياسية لإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق وإغاثة اليمنيين ومساعدتهم على مواجهة أوضاعهم الإنسانية الصعبة، وبسط نفوذ الدولة على مناطق البلاد المحرّرة، مع مواصلة الانخراط بشكل فاعل في جهود تحرير باقي المناطق. ونوه بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وتميزت دوما بالود و المحبة و الاحترام المتبادل، وقد ساعدت توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تمتين وتوثيق عرى هذه العلاقات، ويكفي فقط استعراض بعض الحقائق عن وجهة المساعدات الإماراتية الإنسانية والاقتصادية الخارجية. وأكد أن الإمارات ستبقى قلعة للصمود والتضحيات في وجه المارقين الذين يحاولون اختطاف اليمن من محيطه العربي وجعله رهينة لأطماع إقليمية وطائفية بغيضة. ورأى أن استشهاد جنود الإمارات البواسل الذين روت دماؤهم الزكية أرض اليمن الشقيق، سيبقى رمزاً خالداً في نفوس الإماراتيين، وعنواناً ومثالاً لمعاني الشهادة والفداء التي لا يكون عليها إلا الرجال الأشداء، موضحا أن الشهداء أدّوا الرسالة بكل إخلاص وتفانٍ دفاعاً عن الوطن وصورة الإسلام الحقة، وبعثوا في النفس الطمأنينة واللحمة المتينة التي يستشعرها كل الإماراتيين. استعادة الشرعية وتأمين سلامة اليمنيين شدد عبد الله خالد أحمد، على أن دولة الإمارات تقدم دعماً غير محدود للجمهورية اليمنية الشقيقة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها، مؤكداً أن استشهاد الجنود الإماراتيين في اليمن شكل نقطة تحول مهمة في مشاركة الإمارات بمهمة استعادة الشرعية وتأمين سلامة اليمنيين وضمان الاستقرار في اليمن، حيث لم تثن هذه التضحية جنود الإمارات عن تقديم أرواحهم فداء للوطن، بل زادهم ذلك إصراراً للسير على خطى من سبقهم من شهداء والثأر لأرواحهم الزكية. وقال إن جنود الإمارات الأوفياء يضرب بهم المثل في البطولة والشجاعة، وفي الوقت نفسه في أخلاقهم الرفيعة وحرصهم على أداء الواجب، ومبدؤهم: إما النصر أو الشهادة، وجوههم مستبشرة في نصرة الحق والعدل ونيل شرف الشهادة العظيم، مضيفا أن الوطن سيبقى عزيزاً مُصاناً مُهاباً رغم أنف أعدائه الطامعين؛ لأن لوطننا رباً يحميه ورجالاً شرفاء يذودون عن حياضه، ولا يبخلون بأرواحهم ودمائهم لرفعة رايته ودوام عزته وانتصاراته، كما لا يبخلون بأرواحهم لإعادة الأمل من جديد للأشقاء في اليمن. وأكد أنه لا شرف يعلو فوق شرف الشهادة في ساحة القتال دفاعاً عن الكرامة والعزة والوطن، ودفاعاً عن أشقائنا الذين يتعرضون لهجمات الإرهاب والطغيان في اليمن الشقيق، التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار الدول الخليجية، لأغراض دنيئة تحركها.

مشاركة :