سرمد الطويل، وكالات (بغداد) دخلت القوات العراقية قضاء لمقدادية في محافظة ديالى العراقية بعد استفحال عمليات التصفية التي قامت بها ميليشيات من «الحشد الشعبي» وصفتها شخصيات سياسية بـ«السائبة»، في وقت هدد «سنة» العراق باللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية في ديالى التي تشهد أعمال عنف وتهجيرا قسرياً واستهدافاً للمساجد والأبنية وتصفيات على أسس طائفية. وطالب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري السلطات الأمنية بمواجهة من يحمل السلاح خارج نطاق الدولة، كما طالب نواب عراقيون بإنهاء ظاهرة العسكرة وسحب السلاح من الميليشيات. في حين قتل 63 من عناصر تنظيم «داعش» في الموصل بمحافظة نينوى التي أعدم فيها التنظيم 4 من ضباط الشرطة، كما قتل 10 من مسلحي «داعش» في عمليات الأنبار. وقال مصدر عسكري إن «القوات الحكومية تمكنت من دخول المقدادية بعد أيام من اقتحام ميليشيات شيعية للمدينة وفرض حصار عليها». واتهمت شخصيات عراقية «ميليشيات منظمة بدر» الإرهابية بقيادة هادي العامري، بارتكاب هذه الجرائم في محافظة ديالى. وقال محافظ ديالى السابق عمر الحميري، إن «أكثر من 90 شاباً من أهالي حي العروبة وأهالي الحي العصري في المقدادية قد أعدموا من قبل هذه الميليشيات وتم إحراق المساجد على مرأى الشرطة». وهددت لجنة التنسيق العليا في العراق وهي تجمع كيانات سنية، بتدويل ملف انتهاكات ميليشيات «الحشد الشعبي» في ديالى، في حال استمر فشل الدولة في توفير الحماية للعراقيين. ودعت اللجنة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمحاسبة قائد شرطة ديالى جاسم السعدي على تصريحاته الأخيرة، التي قلل فيها من حجم الكارثة التي حلت بالمقدادية. وذكر المتحدث باسم لجنة التنسيق العليا خالد المفرجي أن اللجنة ستلجأ للحماية الدولية بسبب عجز السلطات عن حماية أهالي المقدادية من جرائم الميليشيات، وأن «المقدادية تحت احتلال الميليشيات السائبة». ... المزيد
مشاركة :