مسقط - قنا: تم أمس افتتاح المقر الجديد للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة العمانية مسقط بحضور معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، ومشاركة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسعادة السيد مبارك الخاطر رئيس الدورة الحالية للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء الهيئة الاستشارية. وأكد يوسف بن علوي، أن افتتاح مبنى الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمسقط يعد دلالة على أن مجلس التعاون له قواعد وقوائم في كل عواصم دول المجلس سوف يحقق من خلالها أهدافه المستقبلية. من جانبه أوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حفل الافتتاح أن قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الثامنة عشرة المنعقدة في الكويت في ديسمبر 1997م بإنشاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، جاء انطلاقا من قناعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وحرصهم المعهود على ترجمة أهداف مجلس التعاون الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الترابط والتكامل الخليجي وتحصين المنطقة وحماية أمنها واستقرارها واستشرافا لمستقبل المنطقة وتأكيدا لحضورها في الخريطة العالمية لتكون هذه الهيئة إحدى الركائز الرئيسية في مجلس التعاون. وأفاد الزياني بأن من بين أهداف القرار المتعلق بتأسيس الهيئة الاستشارية واعتماد نظامها هو توسيع رقعة الحوار وتعزيز آفاق التشاور والاستفادة من رؤى وأفكار النخب المتميزة من أهل الفكر والمعرفة والخبرة والتجربة وذوي المستويات العلمية الرفيعة من أبناء دول المجلس. وأكد أن ثقة قادة دول المجلس في الهيئة الاستشارية وأعضائها كبيرة، مشيرا إلى تبني المجلس الأعلى للمرئيات التي ترفعها الهيئة وتتسم بالكثير من العمق والتحليل والوضوح في الطرح متناولة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الأمر الذي يؤكد أهمية الدور الذي تنهض به الهيئة في تطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك. وأشار إلى أن الهيئة الاستشارية وعلى مدى مسيرتها قدمت العديد من الدراسات القيمة التي بلغ عددها 46 دراسة حتى عام 2015 اشتملت على 718 مرئية أو توصية كان لها الأثر في إثراء الحوار وتعزيز المناقشات وتوفير الدعم العلمي والفني للعمل الخليجي المشترك ومسيرة مجلس التعاون برؤى علمية ثاقبة أسهمت في صنع القرار وتعزيز إنجازات مجلس التعاون وتقوية أركانه وترسيخ مكانته. وأوضح أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتمدت أكثر من 80 بالمئة من التوصيات التي رفعتها الهيئة الاستشارية بمباركة من المجلس الأعلى وبإشراف من المجلس الوزاري، مشيرا إلى التوصية بشأن دراسة جدوى إقامة سكة حديد بين دول المجلس والتي نشهد منها اليوم المرحلة الأخيرة من إنجاز الدراسات الفنية للمشروع التنموي والاستراتيجي الطموح تمهيدا لبدء تنفيذ المشروع المقرر اكتماله في عام 2018. وأكد على أن احتضان سلطنة عمان للهيئة الاستشارية والدعم الكبير الذي حظيت به من جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وحكومته له الأثر الكبير في ترسيخ الدور البناء الذي تقوم به الهيئة ودليل بارز على سياسة السلطنة الساعية إلى تعزيز مسيرة مجلس التعاون لما فيه خدمة المنطقة واستقرارها وتحقيق الرفاهية التنموية لشعوبها. من جهته قال سعادة السيد مبارك بن علي الخاطر رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ونظرا للمتغيرات الدولية وما تفرضه من واقع على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشرافا لمستقبل دوله وتحقيقا لآمال وتطلعات شعوبه فقد قرر المجلس الأعلى في دورته الثالثة والعشرين في الدوحة أن يكون للهيئة الاستشارية مقر دائم في مسقط ".