سلمان الفرج.. جوكر خط وسط الأخضر

  • 11/22/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بات لاعب الوسط سلمان الفرج قائداً لا يُستغنى عنه في خط وسط المنتخب السعودي لكرة القدم الذي يُعدّ إحدى ركائزه الأساسية في استحقاقه العالمي في مونديال قطر 2022، حيث يأمل في التغلب على إصابة بمفصل الكتف لخوض مواجهة الأرجنتين الثلاثاء في باكورة مواجهات "الأخضر" ضمن المجموعة الثالثة. تعدّدت الألقاب لابن الـ 33 عاماً في مسيرة طويلة وسجل مثّقل بالانتصارات من "ضابط إيقاع الأخضر" و"جوكر" خط الوسط إلى "موزّع الهدايا" و"رمانة الميزان" حتّى وصل الأمر للقول فيه "إذا حضر سلمان جاء الفرج". رشّحه كثيرون للاحتراف في أوروبا إلا أنه ظل وفياً لقميص الهلال وقاده لإحراز الألقاب والكؤوس المحلية والقارية. يمتلك الفرج مهارات فنية عالية، فهو قائد بالفطرة وصاحب نكهة كروية فريدة تسمح له بمنح الثقة لزملائه داخل الملاعب، كما يتميّز بتمريراته الثاقبة وصلابته في الدفاع واجادته اللعب على الأجنحة. يستطيع أن يتخطى الدور الأساسي الذي يوكله به مدربه ليساند ويهاجم ويسجل. يقول عنه مدرب المنتخب الحالي الفرنسي هيرفيه رونار لفرانس برس "أركّز دائماً على الأداء الجماعي، لكن في حال اضطررت إلى الاختيار، فسأنتقي سلمان الفرج، قائد المنتخب وفريق الهلال والذي يشبه في كثير من النواحي الإيطالي تياغو موتا. قدم يسرى وتقنية استثنائية، هو تقريباً ميزان الفريق". أثنى عليه مدرب الهلال السابق الروماني كوزمين أولاريو في عامه الأول مع النخبة في 2009 قائلاً "هذا اللاعب الموهوب من الممكن أن يلعب في أي نادٍ أوروبي لما يمتلكه من إمكانات تؤهله لذلك"، فيما ردّ صاحب الشأن المعروف لمدربه السابق من دون أن ينسى فضله عليه، اذ اعتبره أفضل من استفاد من نصائحه داخل المستطيل الاخضر "لأنه كان في بدايتي مع الفريق الأوّل حين برزت وقد استفدت منه الكثير". ولم يكتفِ الفرج بدوره في خط الوسط بل لعب كظهير أيسر وفي المحور والوسط المهاجم ولكن "وجدت نفسي في المحور والوسط المهاجم" كما يقول، وقد شكّل مع سالم الدوسري وياسر الشهراني ثلاثياً ساحراً. وخوفاً من إغراء الأندية المنافسة سارعت إدارة الهلال عام 2021 إلى تجديد عقد الفرج الذي ينتهي في العام ذاته حتّى عام 2025 مقابل صفقة قياسية، حيث حسب وسائل إعلام محلية اتفق اللاعب على تمديد عقده لمدة 4 مواسم بواقع 10 ملايين ريال سعودي عن كل عام (نحو 2.6 مليون دولار). وُلد الفرج في المدينة المنورة في الاوّل من أغسطس 1989 واكتشفه رئيس نادي الهلال حينها الأمير محمد بن فيصل في عام 2004، بعدما شاهده يلعب في إحدى الدورات الرمضانية للسداسيات في الصالة الرياضية للأزرق، ودعاه وتحدث إليه بعد نهاية المباراة مباشرة مثنياً على أدائه، وأوصى بتسجيله ضمن الفئات العمرية للنادي بعد اقتناعه وإعجابه بموهبته الكبيرة. وتدرج في الفئات السنية ليصل في عام 2008 إلى فريق الشباب الذي غادره سريعاً بعدما لعب في صفوفه خمس مباريات فقط، حيث تم ترفيعه في العام التالي إلى الفريق الأول الذي كان يشرف عليه حينها المدرب الروماني أولاريو. وحقق الفرج مع الأزرق 21 بطولة منها 7 في الدوري و6 مرات كأس ولي العهد، و3 مرات كأس خادم الحرمين الشريفين ومثلها الكأس السوبر ودوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019 و2021. وانضم الفرج إلى المنتخب السعودي ما دون 23 عاماً في موسم 2011-2012 حيث خاض مباراتين وسجل هدفاً، قبل أن يستهل مشواره الدولي مع المنتخب الأوّل للأخضر في 14 أكتوبر 2012 بفوز ودي على الكونغو 3-2. وخاض الفرج 70 مباراة دولية بقميص منتخب بلاده سجل خلالها 8 أهداف، وسجل أول أهدافه في الفوز بسباعية على تيمور الشرقية في 15 سبتمبر 2015 خلال تصفيات آسيا لمونديال روسيا 2018، حيث افتتح أيضاً رصيده المونديالي بتسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء في الفوز على مصر 2-1 في دور المجموعات الذي غادره الأخضر، إلا أن الفرج عوّض خيبة أمل بلاده باختياره أفضل لاعب آسيوي في روسيا حسب استفتاء اتحاد الكرة الاسيوي، قبل أن تحرمه الإصابة من الانضمام إلى تشكيلة الأخضر في كأس آسيا 2019.

مشاركة :