جهود لإنقاذ الوشق البلقاني من الانقراض

  • 11/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتتبّع خبراء ألبان حيوانات الوشق البلقاني من الجبال المطلة على إحدى بحيرات ألبانيا، في مسعى لحماية هذا النوع الذي يقترب من الانقراض. وتقول العالمة مانويلا فون أركس، وهي عضو في مؤسسة "كورا" السويسرية المتخصصة في الحياة البرية وترعى برنامجاً يُعنى بإنقاذ الوشق البلقاني "إذا لم ننجح سريعاً في زيادة أعداد هذا النوع ونشره، فسنخسره إلى الأبد". ويعيش "الوشق البلقاني" في الجبال الوعرة بين ألبانيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو، ويمثل أحد أكثر الثدييات المهددة بالانقراض في العالم إذ إنه ضحية لإزالة الغابات والصيد الجائر. ولم يبقَ في دول البلقان الثلاث سوى أقل من 40 وشقاً بلقانياً، على ما يظهر تقرير يعود إلى العام 2021. وصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عام 2015 هذا الحيوان ضمن الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض، وهو التصنيف الأخير قبل تصنيف الانقراض. ويقدّر الخبراء أنّه في ألبانيا هناك أقل من 10 وشوق بلقانية فيما كان يبلغ عدد هذا النوع خلال ثمانينات القرن الفائت 200 حيوان. ومنذ 15 عاما، تحاول المنظمة الألبانية غير الحكومية المعنية بحماية البيئة الطبيعية في ألبانيا وحفظها إنقاذ الحيوان المسمّى محلياً "نمر البلقان" أو "شبح الغابة". وفوق جبل مالي ثاتيه المطل على بحيرة بريسبا المذهلة في جنوب شرق ألبانيا، يثبّت عضوان من المنظمة غير الحكومية بعناية كاميرات أوتوماتيكية على أشجار بلوط على الارتفاع الذي يصله الوشق. والوشق مهدد بسبب تدهور موطنه وإزالة الغابات بصورة كبيرة، ما يحدّ من المصادر التي يتغذى بها ويتسبب في تشتت أعداده. وتمثل هذه الأنواع التي يُفترض أنها محمية بشكل صارم وحُظر صيدها منذ العام 2014، ضحية للصيد الجائر. وتشير المنظمة الألبانية إلى أن 14 وشقاً على الأقل قتلت في ألبانيا منذ العام 2006.

مشاركة :