كتب: محمد الدرويش من المتوقع أن يكون سباق الحذاء الذهبي لبطولة كأس العالم 2022 واحداً من أفضل السباقات منذ سنين طوال، نظراً لمشاركة عدد من أساطير اللعبة في مونديال 2022. ولن يكتفي أفضل مهاجمي العالم بمحاولة قيادة منتخبات بلادهم الى الفوز بلقب الكأس الأغلى والأهم في تاريخ اللعبة، بل يطمح بعضهم لوضع بصمته الخاصة والحصول على الألقاب الفردية لعل أبرزها جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدّاف بالبطولة. ليونيل ميسي مع 86 هدفاً في 162 مباراة دولية مع منتخب الأرجنتين، فإنّ سجل ميسي التهديفي مع المنتخب يُعتبر عادياً مقارنة لما قدمه لبرشلونة لو تم حسابها كنسبة وتناسب. ربما تكون بطولة كأس العالم الفرصة المناسبة لأن يُسجل ميسي عودة رائعة، ونظراً الى أنه سيكون في التاسعة والثلاثين من عمره في مونديال 2026 فإن هذه آخر فرصة لـ (GOAT) ليصبح بطلاً للعالم، وتخيلوا لو فعل ذلك بصفته هدافاً للبطولة أيضاً! كريستيانو رونالدو لم يسجل أحد في تاريخ اللعبة أهدافا دولية لمنتخب بلاده أكثر من الدون كريستيانو رونالدو.. الذي يُعتبر الهداف التاريخي لكرة القدم وعميد هدافي العام بتسجيله 117 هدفاً حتى تاريخ كتابة هذا التقرير. قد يكون رونالدو أبرز مرشح لحصد جائزة الحذاء الذهبي للبطولة، لكنه سيكون مشروطاً بقدرة برازيل أوروبا على الوصول لأدوار متقدمة من بطولة كأس العالم 2022. نيمار يقدم نيمار البالغ من العمر ثلاثين عاماً واحداً من أروع مستوياته الكروية منذ بداية هذا الموسم. ولا يقف طموح نيمار عند جائزة الحذاء الذهبي، بل أن جماهير السامبا تعوّل عليه لقيادة منتخب بلاده للقب كأس العالم الغائب عن خزائن البرازيل منذ عشرين عاماً. في حال عدم تعرضه لأي إصابة كما هو معتاد فإن نيمار سيكون منافساً شرساً لباقي لاعبي البطولة للفوز بالحذاء الذهبي. كيليان مبابي تمكن موهبة فرنسا الأولى كيليان مبابي من الفوز بجائزة أفضل لاعب شاب في مونديال 2018، وكان له دور كبير في قيادة الديوك للفوز بلقب البطولة وهو يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً آنذاك. ويملك مبابي معدلا جيّدا تهديفيا (هدف لكل مباراة هذا الموسم) وقد أنهى آخر موسمين كهداف للدوري الفرنسي لذا سوف يسعى كيليان لفرض اسمه من جديد في البطولة من خلال تحقيق لقب فردي آخر يمنحه أفضلية كبيرة على باقي منافسيه من مواهب العصر. روبرت ليفاندوفسكي من خلال المشاركة في مجموعة تضم الأرجنتين، المكسيك والمملكة العربية السعودية.. يبدو أن بولندا لديها فرصة جيّدة للعبور الى دور ثمن النهائي من المونديال، وقد تكون أربع مباريات هي كل ما يحتاجه ليفا لخطف هذه الجائزة من منافسيه. سجل كابتن منتخب بلاده والهداف التاريخي لبولندا ما لا يقل عن 40 هدفاً للأندية في المواسم السبعة الماضية، وسجل 50 هدفاً مرتين.
مشاركة :