نبيل أبو ستيت، مدير التوزيع بالهيئة المصرية العامة للكتاب قال: فكرة المشروع أكثر من ممتازة، وهي بلا شك من شأنها أن تنمي لدى الشباب والجيل الصاعد الإقبال على المعرفة والطلاع، التي هي حصن للإنسان في مواجهة الحياة ومتغيراتها الجديدة، خاصة ونحن في عصر الاتصالات السريعة والمتداولة، حيث أصبح العالم كأنه قرية واحدة، ففي هذا الوقت، وضمن هذه الضرورة تولدت هذه الفكرة الذكية والشجاعة من قائد عربي له مكانته ومصداقيته. ويلحظ أبو ستيت أن مشروع تحدي القراءة لا ينحصر في موضوع محدد للقراءة، وإنما هو مفتوح، فلكل إنسان ميول واهتمامات معرفية، بين العلمية والأدبية والفكرية الفلسفية والاجتماعية على اختلاف حقولها والفنية والتكنولوجية والتاريخية الخ لقد فعلوا خيراً حينما ترك الباب مفتوحا والخيارات مطلقة شريطة ان يكون الكتاب ذا قيمة معرفية، واستطيع ان اعتبر هذه الخطوة أول مؤشرات نجاح المشروع المتوقع. وتمنى ممثل الهيئة المصرية للكتاب أن تقوم اللجنة العليا لمشروع تحدي القراءة العربي في دبي بدعوة كبار الناشرين والمؤسسات العربية ذات التجربة الطويلة المرتبطة بإنتاج الكتاب، لما لها من مخزون معرفة بميول القراءة، وكيفية تلبية احتياجات القراء بشرائحهم المختلفة، لأن اشراك هذه المؤسسات العريقة ضمن هكذا مشروع قومي، يعزز قومية المشروع أولاً، كما يرفده بالأفكار والتجارب التي لا غنى عنها. ويضيف أبو ستيت: من ناحيتنا نحن الهيئة المصرية العامة للكتاب، التي تأسست منذ ستينيات القرن الماضي، وبما لدينا من خبرات استطيع أن أقول إن مثل هذا المشروع يمكن أن يحقق نجاحاً باهراً في حال أن تم إصدار الكتب التي تخدم الفتيان والفتيات بشكل جذاب، وبتناول يتاغم ومعطيات التطور الماثل أمامنا، وذلك من اجل تقديم ارثنا وتراثنا في ثوب جديد وملائم للعصر. ومضى قائلاً: أتوجه بالدعوة إلى جميع دور النشر العربية للمساهمة الجوهرية في هذا المشروع العربي العظيم من خلال تقديم أعمال تناسب الأعمار المستهدفة بأسعار خاصة جداً تشجع وتسهل على شبابنا اقتناء الكتب، خاصة أولئك الذين يقيمون في المناطق النائية من وطننا العربي الكبير، ونحن في الهيئة المصرية للكتاب نفعل هذا بالفعل، منذ وقت طويل، دعماً من الدولة لمثل هذا التوجه الساعي لتشجيع الطلبة على فضيلة الاطلاع استنهاضاً لهذه الأمة التي لها دين مستحق في أعناقنا جميعاً. المجال مفتوح أكد عبد الناصر فليطي، مندوب شركة رياض الريس للكتب والنشر، أن أي فكرة تشجع على القراءة في هذا الوقت، يمكن وصفها بالفكرة الثورية، وقال: جهود جبارة تقف وراء هذا النوع من المبادرات حتى تتحول إلى واقع، وأحبذ أن يكون هناك تعاون وتفاعل بين الثالوث الثقافي المتمثل في الكاتب والناشر والقارئ، وترابط هذه الحلقات الثلاث يؤدي إلى تطور القراءة بشكل فعال، ولذا أرجو أن يكون هناك تنسيق وتواصل بين أي فكرة أو مبادرة ثقافية، وبين دور النشر والمؤسسات لتبادل الخبرات والمهارات. وعن طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه دور النشر في هذه المبادرة، قال: في كل منطقة، هناك عادات وتقاليد تحكمها اتجاهات فكرية، ومن خلال خبرتي كناشر، أرى أنه كلما اتسع هامش الاختيار لدى الطالب، زاد إقباله على القراءة وتضاعف شغفه نحوها، ففي القراءة تحديداً، يجب أن يكون المجال مفتوحاً أمام الطالب للاختيار والانتقاء، ليشعر أنه يقرأ خارج الإطار المنهجي الدراسي، لا سيما أن هدف هذا المشروع الثقافي هو تعزيز حب القراءة في نفوس الطلبة، لتصبح عادة يومية محببة، ما يجعل حرية انتقاء الكتاب ضرورة، فعلى سبيل المثال، علينا أن نقدم للطالب 10 قصص ليختار واحدة من بينها، وبهذا نقدم الأفضل له عن طريقه هو، واختياره هذا يعزز ثقة الطالب بنفسه، ويشعل روح التحدي داخل نفسه، لتصبح مغامرة القراءة لديه حافزاً، إلى جانب الحوافز الأخرى التشجيعية كالجوائز، وهذه الجوائز أيضاً يجب أن ترتبط بالعلم والقراءة بشكل أو بآخر، كأن يحصل الطالب الفائز على منحة دراسية أو على مجموعة مميزة من الكتب. وأشار فليطي إلى أن التنسيق بين مبادرة تحدي القراءة وبين دور النشر ضرورة، وقال: التواصل بيننا يخدم الطرفين، ويخدم الثقافة قبل أي شيء، ويحقق مصلحة إيجابية للناشر وللمشروع نفسه. وعن الكتب التي يقترحها للمشاركة في المبادرة قال: يجب مراعاة الفئة العمرية التي تستهدفها المبادرة، فالأطفال الصغار تجذبهم الألوان، وهنا يجب تقديم قصص بألوان زاهية، أما الطلبة الأكبر سناً، فيمكن ترشيح كتب أدبية وشعرية ذات قيمة عالية ككتب محمود درويش، وزكريا تامر، وغيرهما. تأكيد بالأحمر عبد الجليل ناظم، مسؤول العلاقات الخارجية في دار توبقال المغربية يرى أن المشروع الذي تفضل به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعد نقلة نوعية في طريقة الطرح لسببين: السبب الأول يتعلق بالمسألة التربوية، أقصد العناية بالطلبة الذين سيبنون مجتمع الغد. والسبب الثاني فإن هذا طرح يعمل على إنقاذ بنية إنتاج الكتاب العربي، لأن الدورة الإنتاجية للكتاب معطلة بسبب عدم التوازن بين انتاج الكتاب وقراءته. ويمضي مضيفاً: اذا تصورنا أن (القارئ الفعلي) موجود في عالمنا العربي، فإن دورة الإنتاج ستعرف صيرورة لا يحتاج معها الكتاب الى أي دعم إضافي. وينبه ناظم الى ضرورة معرفة الكتاب الذي يعتبر ضرورياً للطالب العربي، فيقول: في نظري هذا الكتاب يقوم على ثلاث دعائم اعتبرها أساسية، لا غنى عنها، وأؤكد عليها باللون الأحمر: أولاً: المعرفة، ثانياً: الانفتاح، ثالثاً: الإبداع. تلك ثلاث دعائم تحدد مواصفات الكتاب الذي ينبغي ان نختاره لشبابنا، من أجل الحصول على المعرفة المنفتحة على جميع الثقافات والمنطلقة الى المستقبل عن طريق الإبداع، تبقى المسألة الصعبة في نظري، هكذا يسترسل عبد الجليل ناظم فيقول: المسألة الصعبة هي كيفية وضع هذا المشروع موضع التنفيذ. وأؤكد على ما يلي: ينبغي ان يبتعد المشروع التاريخي والحضاري هذا عن دواليب البيروقراطية التي تعكر بنيات التنفيذ، كما ادعو الى توسيع المشروع ليشمل كل أطوار التعليم بما في ذلك المرحلة الجامعية. وفي الختام تقدم ممثل دار توبقال بالتحية لهذا المشروع الذي يبعث الأمل في النفوس العربية الحرة التي تتوق لنهضة امتنا العربية من جديد، وقال: أنا مستعد لخدمة هذا المشروع بالرأي والإنتاج والنشر، اعتبر نفسي جندياً معكم لإنجاح هذا العمل القومي الكبير. همزة وصل ذكر عاصم الشريف، مدير الدار النموذجية للطباعة والنشر والتوزيع، أن تحدي القراءة همزة وصل بين المبادرة وبين دور النشر، وقال: برأيي أن التعاون بين الطرفين ضرورة تفرض نفسها، ويؤدي ذلك إلى تقديم أفضل الخيارات، فهناك دور نشر مختصة بكتب الأطفال، وأخرى مختصة بكتب اليافعين، وغيرها، والتعاون بين جميع الدور سيرتقي بالطالب قبل أي شيء آخر. وأشاد الشريف بمبادرة تحدي القراءة، لافتاً إلى أن صداها وصل إلى الدول العربية كافة، وقال: نتمنى لو يتم تطبيق هذه المبادرة في جميع المدارس في الدول العربية، لا سيما أن هناك دولاً عدة متعطشة لمثلها في ظل الأوضاع اللاإنسانية التي تتعرض لها الكثير منها. وطالب الشريف بتعاون دور النشر مع المبادرة، وقال: التعاون في صالح الجميع، ونتمنى أن نكون جزءاً من هذه المبادرة الثقافية الرائعة. ولفت إلى أنه لتعزيز عادة القراءة لدى الطلبة، يجب على القائمين على المبادرة ترك حرية اختيار الكتاب للطالب، وقال: يجب أن نقدم مجموعة من الخيارات للطالب، ليحدد هو ما يريد قراءته، بشرط أن يكون هناك تنوع في الكتب في مختلف المجالات. وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه دور النشر، قال: تساهم دور النشر بتقديم خبراتها بأنواع الكتب لكل فئة عمرية، ورغم أن دور نشر كثيرة تقوم بترجمة كتب الأطفال إلى العربية، إلا أنني لا أحبذ ذلك، ومن خلال خبرتي أرى أن هذا الأمر ليس في صالح الطفل، فالشخصيات في تلك القصص غريبة عنا، وتفاصيلها وأحداثها وبيئتها لا تنتمي إلى بيئتنا ومجتمعنا الشرقي، وبالنسبة لي، أرى أنه من الضروري تقديم كتاب عربي بقلم مبدعينا العرب إلى الطالب، لأن كتاباتهم تكون من صميم حياة الطفل ومجتمعه، وسيجد نفسه فيها أكثر، لا سيما في المجال الأخلاقي والمجتمعي، فالقصص العربية عادة تحتوي على قيم أخلاقية مجتمعية عالية، وهذا يساعد على رفع المستوى الأخلاقي والإنساني لدى الطفل. أداة ربط أشاد إيلي صفير، مندوب مبيعات دار هاشيت أنطوان نوفل للنشر، بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الثقافة، لافتاً إلى أن مبادرة تحدي القراءة سيكون لها مردوداً إيجابياً، لا سيما في ظل ابتعاد الشباب اليوم عن الكتاب وانشغالهم بالتكنولوجيا الحديثة وأدواتها، وقال: ندعم هذه المبادرة ونحبذ أن تعمم في جميع البلدان العربية، لفائدتها من الناحية التربوية والتعليمية، وتنميتها للذات. وأشار صفير إلى أهمية هذه المبادرة لدور النشر، وقال: تعد هذه المبادرة بمثابة أداة ربط بين الطالب والكتاب، وتساعد على تحريك الأعمال والإصدارات الموجودة وتعزز أهمية دور النشر في تسخير خدماتها لتقديم ما يخدم الطالب والثقافة، وبرأيي أن التعاون بين دور النشر والمبادرة ضرورة، إذ يمكننا تلبية جميع احتياجات الطلبة وتطويرها بشكل سنوي ليناسب متطلبات المبادرة. وعن الكتب التي تقترحها كدار نشر، قال صفير: لدينا كتب خاصة تدخل ضمن المناهج التربوية والتعليمية التي نعتمدها سواء في لبنان أو في الدول العربية، وهي مناهج تناسب كل المجتمعات العربية، ومن ضمن هذه الكتب لدينا تشكيلة قصص تحتوي على أنشطة ومهارات، تعزز استيعاب الطالب وتفاعله، وهي محددة بفئة عمرية ما يسهل على الأهل مهمة الاختيار الكتب الأنسب لأبنائهم. توزيع الأدوار أشار نبيل محمد علي، مدير التوزيع في الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى أهمية القراءة، مشيداً بمبادرة تحدي القراءة التي تعد تحدياً بحد ذاتها، في ظل انتشار وسائل الاتصال الحديثة التي جارت على الكتاب، وقال: لا بد أن يستشعر الطلبة متعة القراءة، ويدركوا مدى أهميتها، فالقارئ لا يهزم. وطالب نبيل محمد علي أن تكون دور النشر جزءاً من مبادرة تحدي القراءة، وقال: للتعاون بين الطرفين فائدة كبيرة، فدور النشر تختلف في تخصصاتها، وأرى أن لكل دار نشر ما يميزها من إصدارات، ولذا فمن الضروري أن توزع الأدوار على مختلف دور النشر لتحقيق الفائدة المرجوة، ونتمنى أن نكون جزءاً من هذه المبادرة. وعن اقتراحاته للمبادرة قال نبيل: من الضروري الاستعانة بآراء أهل التخصص من معلمين وأساتذة في هذا المجال ليدلوا بدلوهم، ولكني أرى أن الطلبة يقبلون على الكتب الأدبية والقصص العلمية والاختراعات والابتكارات. خطوات مدروسة أكد حسن الزعابي مدير دار مداد للنشر أن تحدي القراءة مشروع يعيد للأمة العربية والإسلامية تألقها، وقال: شاءت الأقدار أن يولد في أمتنا قائد فذ صاحب رؤية ثاقبة، يحمل هموم أبناء وطنه والعرب والإنسانية أجمع، ويحلم بعالم أفضل في جميع المجالات، الإدارية والاجتماعية والإنسانية والثقافية، لنرى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تسقي القاصي والداني، ومشروع تحدي القراءة لم يأتِ مفاجئاً وإنما بخطوات مدروسة من سنوات طويلة، فقد حرث سموه عقول الناس وانتشلهم إلى قمم الإبداع والتألق من خلال تبنيه لسياسة الرقم واحد، وعندما شعر بأن العقول بدأت تتغير وتطمح للتميز قام سموه بإطلاق هذا المشروع، ليبني جيلاً قادراً على تحمل تحديات المستقبل. ولفت الزعابي إلى أن سموه ذو نظرة ثاقبة، وأبناءه مدربون للعمل ضمن فرق العمل ولديهم الجاهزية الكافية للتغلب على جميع الصعوبات، كما لديهم القدرة على إنجاح المشروع بأيديهم، وتحقيق التنسيق والتعاون الفعال مع جميع الجهات المحلية والخارجية. وعن اقتراحاته للكتب التي يتوقع أن تكون أكثر مقروئية وطلباً ضمن هذا المشروع، خاصة أنه يهتم بطلبة المدارس قال: التنوع جميل ومثرٍ ويحقق رغبات الأذواق المختلفة، فلكل قارئ ذائقة، ولكنني أرى أن تكون القصص الأدبية وقصص النجاح من بين الكتب المقدمة للطلبة، وذلك لتجذبهم نحو القراءة ما يثري حصيلتهم التربوية والتعليمية. ما برح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ممسكاً بأسباب الابتكار وطلب المجد لهذه الأمة من خليجها إلى محيطها، وما انفك يطلق المبادرة تلو الأخرى في مسعى مخلص وحثيث من أجل تحقيق غاية تعزيز مكانة المعرفة والعلم في أوساط المجتمع، كمقدمة لا مندوحة عنها باتجاه صعود العرب من منصة الإمارات إلى آفاق المجد وآفاق الحضارة التي لطالما رفدت الإنسانية بأسس العلوم والمعارف. لقد آن الأوان لأن تعود هذه الأمة إلى المقدمة تتصدر الأمم، ولن يتحقق شيء من ذلك إلا عبر القراءة والاطلاع، بحيث تصبح هذه الفضيلة عادة وتقليداً يومياً لا تتم تفاصيل حياتنا اليومية إلا بها. ولقد كان مشروع (تحدي القراءة العربي) الذي أسعد به سموه شعوب المنطقة قاطبة، مستعيداً به وبغيره من أفكار ومبادرات بناءة جديدة، تلك الروح القومية الإيجابية التي كادت تندثر مع تغير الزمان وتردي الأحوال على مدى عقود في ظل المستجدات. ومما أطل به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد طلبه المنسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل عام 2016م عاماً للقراءة في الدولة، حيث دعا سموه من خلال حسابه على تويتر إلى طلب مشورة المجتمع وإشراك كل الحادبين على تقدم أمتنا، فقال سموه: هدفنا خلق استراتيجية طويلة المدى لجعل القراءة جزءاً من ثقافة وهوية وحياة أجيالنا وننتظر من كل محب للإمارات أن يسهم ولو بفكرة في عام القراءة. واستجابة لهذه الدعوة، قررنا إعداد هذا الملف، وتواصلنا مع عدد من الناشرين البارزين في بلدان عربية مختلفة من أجل تنويرهم بهذا التوجه وأهميته، من منطلق واجبنا الذي نؤمن ونضطلع به في البيان، حيث طرحنا عليهم محاورنا: كيف تُقيّم مشروع تحدي القراءة العربي وجدواه وضرورته والنتائج المرجوة منه؟ وما هي في نظركم، المساهمة التي يمكن أن تُقدّمها دور النشر العربية في دعم هذا المشروع القومي التاريخي؟ فكان حصادنا التالي.. من النتائج التي سيحققها مشروع تحدي القراءة العربي تعزيز الطلب على الكتاب، والذي سيؤدي بالضرورة لتحسين المضمون وشكل المنتج، كون الكتاب إذا تم الطلب عليه، في ظل حتمية المنافسة فيما بين الناشرين، يعني أن الدورة الطبيعية للتطوير والتحسين ستتم بشكل بديهي ومنطقي. وهذا من الثمرات غير المباشرة للمشروع. لذلك فسيلعب المؤلفون والناشرون والمنتجون للكتاب دوراً مهماً وفاعلاً خلال المرحلة القادمة، حيث سيكون عليهم بلا شك مسؤولية المساهمة في إحداث نهضة حقيقية، في عالم القراءة والمقروء، ونحن نتفق جميعنا على أن مستوى المعرفة، التي وصلها العالم المتحضر كان مرادفاً ولصيقاً بكتاب متطور شكلاً ومضمونًا وحضوراً، الأمر الذي جعل من الكتابة والنشر مجالاً ليس علمياً وثقافياً فحسب، وإنما مصدراً تجارياً وصناعة ربحية كذلك. هذا الواقع أيضاً جعل من التأليف والكتابة والنشر صناعة لها مساحتها المطلوبة، والمؤثرة، لذلك وكما ذكرنا سابقاً، فإن أصحاب هذه الصناعة لابد أن يأخذوا دورهم الفاعل والمهم في النهضة التي هي الآن في طور بداياتها حيث إن عام القراءة عام سيعم خيره ونتاجه على الجميع وأما ما يخص مشروع تحدي القراءة العربي فنحن نوصي أن تكون صناعة الكتاب، من حيث المحتوى والإخراج، صناعة ماهرة وذكية، تقوم بالعمل على كسب عقول الناشئة والأجيال القادمة، وأن تنجح في التحدي الذي يفرضه الواقع منذ سنوات ليست بالقليلة. معايير التحكيم ــ اللغة العربية السليمة للحوار والمناقشة. ــ استيعاب المقروء، ومدى استجابة الطالب للأسئلة الموجهة له، وصحة ودقّة إجابته. ــ نوع الكتاب والتزام الطالب بالكتب الموضوعة لمرحلته. ــ المستوى الثقافي والمعرفي العام لدى الطالب. ومن معايير الكتاب المقروء في تحدي القراءة العربي: ــ أن يكون باللغة العربية. ــ أن يكون من الكتب الثقافية التي يمكن أن تضيف لرصيد القارئ الثقافي (فن، أدب، علوم، ثقافة عامة، تاريخ، سياسة...إلخ)، قصة أو رواية. ــ أن يكون في مستوى مرحلة الطالب من حيث الموضوع وعدد الصفحات. ــ ألا يكون مرجعا. ــ ألا يكون مجلة أو صحيفة. ــ ألا يكون من المنهاج الدراسي للطالب. آلية التحدي ومراحل الترقي في القراءة ــ يتم تسجيل الطلاب من خلال مدارسهم ومشرفيهم. ــ بعد التسجيل، يستلم كل طالب مسجل جواز المرحلة الأولى ذا اللون الأحمر والذي يحتوي على ١٠ تأشيرات قراءة بواقع ١٠ صفحات. ــ يقرأ الطالب الكتاب ويلخصه في صفحة واحدة ليحصل بذلك على تأشيرة القراءة. ــ يكمل الطالب عشرة كتب ويلخصها في عشر صفحات حتى ينهي المرحلة الأولى وينتقل للمرحلة الثانية والجواز الأخضر. ــ يكمل الطالب عشرة كتب جديدة ويلخصها في عشر صفحات حتى ينهي المرحلة الثانية وينتقل للمرحلة الثالثة والجواز الأزرق. ــ يكمل الطالب عشرة كتب جديدة ويلخصها في عشر صفحات حتى ينهي المرحلة الثالثة وينتقل للمرحلة الرابعة والجواز الفضي. ــ يكمل الطالب عشرة كتب جديدة ويلخصها في عشر صفحات حتى ينهي المرحلة الرابعة وينتقل للمرحلة الخامسة والجواز الذهبي. ــ يكمل الطالب عشرة كتب جديدة ويلخصها في عشر صفحات حتى ينهي المرحلة الخامسة والأخيرة من القراءة، ويكون بذلك قد قام بقراءة وتلخيص ٥٠ كتاباً خارج المقرر خلال العام الدراسي. ــ تبدأ التصفيات الشفوية من تحدي القراءة العربي حيث يقوم الطالب بطرح عرض تقديمي للكتب التي قرأها. ــ يتم اختيار الفائزين على مستوى مراحلهم من كل مدرسة. ــ ترشح أعلى النتائج من الفائزين لاختيار الأوائل على مستوى المناطق التعليمية، ثم على مستوى كل دولة. ــ يجرى اختبار شفوي آخر ثم اختبار تحريري لهؤلاء الفائزين، ثم تجمع درجة التصفيات الأولى مع درجة التصفيات المركزية الشفوية ودرجة التصفيات المركزية التحريرية لتـأهيل الفائزين على مستوى كل دولة. ــ تجرى في دبي تصفيات للأول من كل دولة لاختيار المراكز الثلاثة الأولى على مستوى جميع الدول المشاركة من قبل لجنة متخصصة، ويتم تتويج الفائزين وتكريم أوائل المشاركين في حفل سنوي كبير.
مشاركة :