طالبت النيابة العامة بمحكمة الجنايات في الجزائر، تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 90 متهما و 10 سنوات سجنا نافذا في حق 26 آخرين في قضية القتل العمد للشاب جمال بن إسماعيل والتنكيل بجثته بعد الاشتباه في تسببه في  حرائق الغابات في ولاية “تيزي وزو” شرق العاصمة. وتعود وقائع القضية إلى صيف العام الماضي الذي شهدت فيه الولاية حرائق كبيرة تم خلالها الاشتباه بالخطأ في الضحية الذي اتهمه السكان بإشعال النيران قبل أن يتم قتله بشكل جماعي. وقال حسان براهيمي، المحامي والباحث القانوني، عبر برنامج حصة مغاربية، إن الجريمة التي وقعت في شهر أغسطس الماضي، هي جريمة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرا  إلى القانون الجزائري والمواثيق الدولية تضمن لمن قاموا بهذا الفعل محاكمة عادلة. وأشار براهيمي، إلى إنه تم تقديم أكثر من 100 متهم إلى محاكمة الجنايات من أجل تصفية هذا الملف، ومعاقبة المتسبب في هذه الجريمة البشعة، والتي وثقتها الهواتف المحمولة.  وقال براهيمي، إن هذه الجريمة عصرية، لأنها جاءت بواسطة عشرات الهواتف المحمولة، التي أثبتت تورط المتهمين فيها، ما يؤكد أن عملية القتل جاءت بشكل جماعي وليس فردي.