نددت الحكومة اليمنية مساء اليوم (الاثنين) باستهداف الحوثيين ميناء نفطيا شرقي البلاد، واعتبرته "تهديدا" لإمدادات الطاقة وسلامة الملاحة والتجارة الدولية. وذكر بيان للحكومة اليمنية بثته وكالة الأنباء الرسمية ((سبأ)) أن جماعة الحوثي "هاجمت مجددا بالطائرات الإيرانية المسيرة ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو إحدى السفن النفطية التجارية في الميناء غير مكترثة بمخاطر وآثار هذه الاعتداءات الإجرامية الجبانة". وقال البيان إن "استمرار استهداف المليشيا الحوثية الإرهابية للأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية الوطنية يمثل تصعيدا خطيرا من شأنه مفاقمة الوضع الإنساني وتهديد إمدادات الطاقة وحرية وسلامة الملاحة والتجارة الدولية". وجددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي "للانتقال من الإدانة لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك المليشيا منظمة إرهابية دولية ومواجهة تهديداتها للسلم والأمن الدوليين". وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في وقت سابق اليوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن انفجارا ناتجا عن قصف بطائرة مسيرة من دون طيار شنه الحوثيون، وقع في ميناء الضبة النفطي الواقع في مديرية الشحر. وأكد المصدر عدم سقوط ضحايا في صفوف العاملين المدنيين بالميناء. فيما قال مصدر أمني في وزارة الداخلية اليمنية لـ((شينخوا)) مفضلا عدم ذكر هويته إن "طائرة مسيرة للحوثيين شنت قصفا على ميناء الضبة أثناء رسو سفينة لنقل النفط الخام في الميناء"، لافتا إلى أن القصف وقع في محيط السفينة وفي البوابة الرئيسية للميناء. في المقابل، قال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع إن قوات الجماعة "نجحت في إجبار سفينة نفطية حاولت الاقتراب من ميناء الضبة على المغادرة". وأضاف سريع في بيان أن "السفينة التي كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط رفضت الاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة". وتابع قائلا إن "العدو حاول اتخاذ إجراءات تمكنت القوات المسلحة من رصدها والتعامل معها بالشكل المناسب" على حد قوله. وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن قوات الجماعة "مستمرة في حماية الثروة الوطنية السيادية حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين ولتغطية مرتبات كافة الموظفين في كل المناطق اليمنية". وشن الحوثيون في 21 أكتوبر الماضي هجوما مماثلا على الميناء النفطي الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية بعد أسابيع من تهديدات للجماعة باستهداف الشركات التي تقوم بما أسمته "نهب الثروات السيادية" من البلاد وذلك مع فشل تمديد الهدنة في البلاد والتي ترعاها الأمم المتحدة. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ويخوضون حربا ضد القوات الحكومية منذ ثماني سنوات.