ليس من المنطق أن يتحدث أي سعودي عن فوز منتخبنا الوطني على منتخب الأرجنتين, ولو من باب الأمل والتفاؤل. فالفارق كبير وواضح ولا مجال للمقارنة بين المنتخبين. فالأخضر أمله أن يتأهل لدور الستة عشر، فيما منتخب التانجو يتطلع لتحقيق كأس العالم للمرة الثالثة. ومع ذلك يبقى التطلع متاحاً لأن يحقق منتخبنا حضوراً جيداً أمام عملاق الكرة العالمية. وأن يشاطره ما استطاع دقائق المباراة. ففي مواجهات كرة القدم يمكن تجسير الفوارق الفنية بين الطرفين من خلال العطاء الكبير والجهد العالي والحماس منقطع النظير طوال التسعين دقيقة. وليس بالضرورة تحقيق الفوز على الفريق الأفضل ولكن تحقيق مشاطرة، وإحداث تقارب في النتيجة. وبغض النظر عما تؤول إليه النتيجة فالأهم هو بذل الجهد، وإذا حقق نجومنا هذا التطلع الجماهيري فسيخرجون من المباراة والجميع راضياً عنهم. ** الجهود التي يبذلها سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة من أجل رياضة الوطن لا يمكن تصورها. عمل دؤوب على أصعدة شتى لتطوير رياضة الوطن، في مختلف الألعاب والمجالات. ومنها المنتخب الوطني الذي يشهد رئيس اتحاد الكرة على ما يقدمه سموه وما يبذله للمنتخب من دعم وتسهيلات غير محدودة. ** أصوات النشاز لا يمكن أن تؤثر على منتخبنا ولا على مدربه ولاعبيه، وهذه الأصوات التي تنتظر عثرة المنتخب لتتشفى، وتخرج عقدها، وتعصبها النتن لا يمكن أن نلقي لها بالاً. ولا يجب أن نضع لها قيمة. لأنها أصلاً بلا قيمة. ** حتى ولو جاءت نتيجة مباراة منتخبنا أمام الأرجنتين بشكل مزعج لنا ومخالف لما نريده فيجب الوقوف معه ودعمه وعدم التخلي عنه. فهذا منتخب الوطن. ولاعبوه أبناؤنا الذين يجب أن نواصل الثقة بهم. ** بعد مباراة الأرجنتين أنظارنا تتجه لمواجهة بولندا السبت القادم. وبإذن الله موعد مع حضور جميل ومتجدد للأخضر. . الحضور السعودي على أرض المونديال في الدوحة ليس مقتصراً على تواجد الأخضر، بل هو فاعل ومؤثر سواء إعلامياً أو جماهيرياً أو حتى فعاليات يقدمها مقر البيت السعودي في المونديال. هذا الحضور أضاف الكثير من تنوع السعادة في عرس الأشقاء.
مشاركة :