حتى بمعايير المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، الذي يضم بين جنباته نموذج الحوت الأزرق الهائل الذي يأتي إليه الزوار من مختلف أنحاء العالم، يُعد ديناصور جديد كبيراً. وأزيح الستار عن هيكل عظمي لديناصور جديد يبلغ طوله 37 متراً، الجمعة الماضي. ويزيد طول هذا الهيكل عن قدرة استيعاب بهو القاعة الأحفورية. وتطل رقبته ورأسه إلى خارج القاعة وتصل إلى أعمدة المصعد كأنه يقدم التحية للزوار بمجرد فتح أبواب المصعد. وقال المتحف الذي تمّ فيه تصوير فيلم «ليلة في المتحف»، في بيان، أن هذا الديناصور الذي اكتشف أخيراً ولم يطلق اسم عليه بعد رسمياً مرتفع القوام بحيث يكاد يلامس سقف المتحف البالغ ارتفاعه ستة أمتار. وأضاف البيان أن علماء الحفريات يقدرون أن هذا الديناصور الذي ينتمي إلى فصيلة «تيتانوصور» كان يبلغ وزنه نحو 70 طناً، وهو ما يعادل نحو عشرة فيلة أفريقية. واكتشفت هذه الأنواع التي تعد واحدة من أكبر الديناصورات التي عُثر عليها على الإطلاق في عام 2014 في منطقة باتاجونيا في الأرجنتين، حيث كان الـ «تيتانوصور» يجوب الغابات هناك قبل نحو 100 مليون سنة.