يناقش المؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل والذي ينعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الفترة من 4-6 ديسمبر المقبل وينظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في جامعة الفيصل بالرياض أكثر من تسعين ورقة علمية يقدمها باحثون متخصصون في الإعاقة من أكثر من 30 دولة من دول العالم، يعرضون خلالها العديد من النتائج البحثية لجوانب قضايا الإعاقة بين البحث والتطبيق، والتي ستشمل الجانب الصحي، والجانب التربوي واﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺴﺎﻧﺪة، واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ واﻻﺑﺘﻜﺎر، والإعلام والإعاقة، بالإضافة إلى قضايا التمكين بين الطفولة والشباب والتي تشمل أيضا البرامج الانتقالية، وتكامل القطاعات (مبادرات وبرامج وطنية)، والتكامل التقني والابتكار، والوصول الشامل. ويستقطب المؤتمر في نسخته السادسة حشداً علمياً دولياً سينطلق إلى آفاق علمية رحبة بهدف إحداث نقلات نوعية في جميع المجالات المتعلقة بالإعاقة، ليكون مؤتمراً ( استثنائياً ) متميزاً، يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة، ويسهم في تحقيق رؤيتها (2030) من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأهيلهم لسوق العمل، كما يتوافق المؤتمر مع الأهداف الاستراتيجية لبرنامج جودة الحياة، ومنها تهيئة جميع المرافق والبنية التحتية لاستخدامات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير الرياضات الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم في المجتمع، وتحسين نمط حياتهم، وتمكينهم من الحصول على فرص عمل مناسبة، وتعليم يضمن استقلاليتهم، واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع، ومدهم بكل التسهيلات والأدوات التي تساعدهم على تحقيق النجاح، إضافة إلى تفعيل الصحة الرقمية. ويعمل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة على توفير السُبل كافة التي تعمل على نجاح المؤتمر للخروج بالتوصيات التي تسهم بإضافات حقيقية للنجاحات السابقة التي نتجت عن توصيات مؤتمراته السابقة، انطلاقًا من حرصه تجاه تنفيذ استراتيجيته لرعاية وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم بما يكفل دمج هذه الفئة في المجتمع ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر استكمالاً للمؤتمرات الخمس السابقة، والتي تكللت بالنجاح بما خرجت به من توصيات أسهمت في تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتبني الدولة لعدد من البرامج الوطنية التي تخدم هذه الفئة وتسهم في حل مشكلاتها وتحسين جودة حياتها. وجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "مؤسس المركز" ـ حفظه الله، ويتزامن حفل افتتاحه مع تسليم جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الإعاقة في دورتها الثالثة للفائزين بها، والتي تهدف إلى إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة قضية الإعاقة والمعوقين، والاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال أبحاث الإعاقة، وكذلك التعرف على واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة، وإبراز دور القطاع الخاص وشركاء المركز في دعم الأبحاث العلمية وتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمعوقين، بالإضافة إلى تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محلياً واقليمياً وعالمياً، كما سيصاحب المؤتمر بجانب الجلسات الرئيسية وورش العمل والمحاضرات العلمية معارض مصاحبة عن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة والشركاء، والشركات المتخصصة ذات الصلة.
مشاركة :