أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون يوم الاثنين الماضي، تخصيص حوالى بليون جنيه استرليني للاستثمار في خدمات الصحة العقلية في بريطانيا. وأشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إلى أنه أصبح بذلك أول رئيس وزراء بريطاني يلقي خطاباً عاماً عن الصحة العقلية. وشدد كامرون في كلمة ألقاها في حفل للمؤسسة الخيرية الاجتماعية "فاميلي أكشن"، على أهمية النقاشات المفتوحة حول الأمراض العقلية، وقال: "نحن في حاجة إلى أن نكون أكثر نضجاً بشأن ذلك. يجب أن نزيل الشعور بالخجل والعار تجاه هذه الأمور، ونُشعر المرضى أنهم لا يعانون وحدهم". وأضاف، بحسب الصحيفة: "أريد أن تصبح لدينا القدرة لنقول لأي شخص يعاني، تحدث إلى أحدهم، أطلب المساعدة من طبيبك، ونحن سنكون دائماً حاضرين لدعمك ومساندتك". وقال كامرون إن "الاستثمار في هذا المجال سيوفر الدعم خصوصاً للأمهات الجدد، والمراهقين الذين يعانون من أمراض نفسية متعلقة بنظرتهم الدونية إلى أجسادهم، مثل مرض أناروكسيا". وذكرت "اندبندنت" أن "الاستثمارات ستشمل 290 مليون جنيه حتى العام 2020، لتوفير متخصصين في الصحة العقلية لمساعدة النساء الذين يعانون من خطر الإصابة بالاكتئاب قبل الحمل والولادة وبعدهما. وسيخصص 400 مليون جنيه لتوفير مساعدات نفسية في المجتمع على مدار الساعة، بديلاً للمستشفيات". وأضافت الصحيفة أنه "سيتم أيضاً تخصيص 247 مليون جنيه لخدمات الطب النفسي بأقسام الطوارئ في المستشفيات حتى العام 2021، على أن يتم علاج نصف الذين شخصوا بمرض نفسي على الأقل خلال أسبوعين، والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات غذائية خلال أربعة أسابيع". وقال الناطق باسم "الحزب الديموقراطي" الليبرالي نورمان لامب، وزير الصحة الأسبق في الحكومة الائتلافية، إن "خطة كامرون لا ترقى إلى طموح الائتلاف وخططه التي حددها في العام 2014". إلا أن الرئيس التنفيذي لجمعية "مايند" الخيرية للصحة العقلية بول فارمر، قال إن "الخطط تشير إلى تعهد والتزام كبيرين".