عندما كسر سعر برميل النفط حاجز الـ30 دولار، باتت 8 دول مجبرة على بيع برميل النفط بأقل من تكلفة الإنتاج الفعلية، ومن بين أكبر الخاسرين منتجو النفط في بريطانيا، حيث تبلغ تكلفة إنتاج برميل النفط في بريطانيا أكثر من 52 دولارا، وبحسب الأسعار الحالية تصل خسارتها في البرميل إلى أكثر من 20 دولارا، وتأتي البرازيل كثاني أكبر الخاسرين من تراجع أسعار النفط، وتقدر تكلفة إنتاج برميل النفط بالبرازيل نحو 49 دولارا، وتأتي كندا في المرتبة الثالثة بتكلفة 41 دولارا للبرميل. قال تقرير صادر عن شركة "ريستاد إنرجي" الدولية لأبحاث واستشارات الطاقة تبلغ تكلفة برميل النفط في الولايات المتحدة والنرويج 36 دولارا لكل برميل، وتتراوح تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري بالولايات المتحدة بين 30 إلى 70 دولارا للبرميل، فيما تصل تكلفته في نيجيريا قرابة 31.6، وفي كولومبيا 35.3 دولارا، فيما يبلغ في أنجولا 35.4 دولارا. ويشير التقرير إلى أن تكاليف الإنتاج التشغيلية تشمل تكاليف ضخ النفط من الحقول وأعمال الصيانة ومرتبات الموظفين والمهندسين ونقل النفط إلى مرافئ التصدير وغيرها من التكاليف التشغيلية، في حين أن التكاليف الرأسمالية هي التكاليف المتعلقة بعمليات التنقيب والحفر والمعالجة وبناء المنشآت والأنابيب والمعدات. ويضيف التقرير: "أن الأسعار الحالية للنفط أدت إلى قيام العديد من الشركات العالمية بتخفيض إنفاقها الرأسمالي بنسبة 25 % خلال عام 2015، ومن المتوقع أن تخفض إنفاقها الرأسمالي بـ25 % أخرى خلال عام 2016، عبر تخفيض ميزانيات الحفر والتنقيب وإيقاف بعض المشاريع التي أصبحت غير مجدية وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض الإنتاج العالمي".
مشاركة :