ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة سيانجور في جزيرة جاوا الغربية الإندونيسية إلى 252 قتيلاً، حسبما صرّح مسؤول محلي لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وأعلنت الإدارة المحلية في سيانجور الحصيلة الجديدة في منشور على انستغرام. وأكّد الناطق باسم الإدارة المحلية في جاوا الغربية آدم، الذي يحمل اسماً واحداً فقط مثل العديد من الإندونيسيين، الحصيلة الجديدة لوكالة فرانس برس. وكان زلزال بقوة 5,6 درجات ضرب جزيرة جاوا الإندونيسية الإثنين، وتسبب بتضرّر مبانٍ واهتزاز بعضها وصولاً إلى العاصمة جاكرتا على بعد مئة كيلومتر، حسبما أفاد مسؤولون. وأسفر الزلزال أيضا عن إصابة المئات. وعالج أطباء مرضى في الهواء الطلق، وانقطعت الكهرباء عن المستشفيات في بلدة سيانجور في جاوا الغربية لعدة ساعات. وقالت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية يوم الإثنين، إن 25 شخصاً ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض مع حلول الليل. وأشارت الوكالة إلى تضرر أكثر من ألفَي منزل ونقل خمسة آلاف شخص إلى مراكز الإجلاء. ولفت رضوان كميل إلى أن التيار الكهربائي عاد بشكل جزئي بحلول المساء، بدون أن يحدّد ما إذا كانت التغذية مؤمّنة من خلال مولّدات كهرباء أو من خلال الاتصال بشبكة الكهرباء. وسبق أن قال كميل، إن البيانات تشير إلى "إصابة أكثر من 700 بجروح. ونظراً لأن العديد من الأشخاص لا يزالون عالقين في مكان الكارثة، نتوقع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مع مرور الوقت". وذكرت الصحف المحلية أن المتاجر والمستشفى ومدرسة داخلية إسلامية فى المدينة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة للزلزال. وأظهرت وسائل الإعلام عدة مبانٍ في سيانجور انهارت أسطحها. وقال آدم المتحدث باسم الإدارة المحلية في سيانجور لوكالة فرانس برس "تضررت مئات أو حتى الآلاف من المنازل" بسبب الزلزال. يقع مركز الزلزال في منطقة سيانجور في جاوا الغربية، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وشعر به أيضًا سكان جاكرتا على بعد 100 كلم حيث نزل السكان المذعورون إلى الشوارع. ولم تُسجّل أي أضرار كبيرة في جاكرتا على الفور. ووصفت المحامية ماياديتا واليو (22 عاماً) الذعر الذي أصاب الموظفين الهارعين إلى مخارج الطوارئ، قائلة "كنت أعمل حين اهتزّت الأرض. شعرت بالهزّة بوضوح". وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن مئات الأشخاص انتظروا في الخارج بعد الزلزال، وكان بعضهم يرتدي خوذة لحماية أنفسهم من الحطام المتساقط. تشهد إندونيسيا بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية، بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية. في العام 2018، تعرضت جزيرة لومبوك وجزيرة سومباوا المجاورة لزلزال عنيف أدى إلى مقتل أكثر من 550 شخصاً. في العام نفسه، تسبب زلزال آخر قوته 7,5 درجة في حدوث تسونامي ضرب بالو في جزيرة سولاويزي، ما أسفر عن مقتل و اختفاء نحو 4300 شخص.
مشاركة :