أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتھا في مجموعة العشرين خلال رئاسة الھند للمجموعة العام المقبل. وكذلك دعم مشاركة القطاع الخاص في كلا البلدين في أعمال المجموعة انطلاقا من الإيمان بدوره المھم كشريك أساسي لتحقیق التنمیة الشاملة والازدھار الاقتصادي المستدام. جاء ذلك خلال لقاء عبدالله بن زايد بنظيره الهندي، سوبرامنیام جاي شانكار، حيث تم بحث العلاقات التاريخية الإماراتية الھندية، والشراكة الاستراتیجیة الشاملة وسبل تنمیة أطر التعاون المشترك في المجالات كافة. وناقش الجانبان آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بین الإمارات والھند، في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة بین البلدين التي تم توقیعھا عام 2022. وتناول الاجتماع سبل تنمیة التعاون الثنائي في القطاعین الصحي والتكنولوجي نظرا لأھمیتھما الكبیرة في دعم أھداف البلدين التنموية. واستعرض الوزيران عددا من القضايا ذات الاھتمام المشترك، إضافة إلى المستجدات على الصعیدين الإقلیمي والدولي وتبادلا وجھات النظر بشأنھا. كما تناول الاجتماع أولويات الھند خلال رئاستھا لمجموعة العشرين للعام 2023، إضافة إلى سبل تعزيز المشاركة الإماراتیة في أعمال المجموعة بصفة ضیف للسنة الثانیة على التوالي وكذلك سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في البلدين في أعمال المجموعة انطلاقا من دوره المھم في دعم جھود التنمیة المستدامة على مختلف الأصعدة. كما تمت مناقشة آفاق التعاون الإماراتي الھندي على مستوى المجموعات والمنظمات متعددة الأطراف، سواء الشراكات القائمة مثل مجموعة I2U2 أو فرص التعاون المستقبلیة مع مجموعة بريكس ومنظمة شنغھاي للتعاون. وأكد عبدالله بن زايد أن الإمارات والھند وقیادتھما ترتبطان بعلاقات تاريخیة متینة ووثیقة، وقد أثمرت شراكتھما العديد من النجاحات والإنجازات التي تدعم أھداف البلدين التنموية. وأشار إلى أنه في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة بین البلدين نسعى لتعزيز تعاوننا الاقتصادي والتجاري بما يدعما ھدفنا الطموح برفع حجم تجارتنا غیر النفطیة إلى نحو 100 ملیار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد أن النجاحات الكبیرة في مسار العلاقات التاريخیة بین البلدين تعد ثمرة لرؤية قیادتھما من أجل ترسیخ نموذج رائد ومتطور للشراكة والتعاون المثمر بما يدعم التطلعات التنموية للبلدين ويحقق الازدھار الاقتصادي المستدام لشعبیھما.
مشاركة :