حَرِصت "جمعية الثقافة والفنون بالدمام" على تنّوعِ برامجها المُشاركة في مبادرة "الشرقية تُبدع" -التي تحظى برعاية كريمة من أمير الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ويُنظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)؛ سعيًا إلى استقطاب كافة المراحل العُمرية ومختلف الهوايات والاهتمامات، وذلك من منطلق رؤيتها المتمثلة في دعم الفنّ وأوجه الثقافة التي تشهد حراكًا متوهجًا على خريطة الفنّ العالمي.يوسف الحربي مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام، يربط بين مبادرة "الشرقية تُبدع" ودور الشراكات المجتمعية، موضحًا" تكمن أهمية المبادرة في شراكة الجهات المجتمعية التي فمن خلالها نلحظ انضمام المبدعين والهواة وتبني الابتكار والتجريب وانطلاقا من الأصالة الأولى للثقافة الوطنية بخلق منفذ إبداعي يجمع بين الجوانب النظرية والمهارية التي تطبق في جوانبها الأدائية المعبّرة، فإننا نسير سويًا نحو التمازج الفكري الحديث لتجسيد حالة ثقافية ترسخ في ذهن الأجيال.وبحسب الحربي فإن المبادرة لا تقتصر على مجال الانجاز الابداعي فقط، بل تركز على التسويق والعرض والتواصل مع الاستشراف الفنّي في المنجز من خلال تطوير المهارات واعلاء الجودة وتثبيت الثقة لدى المتلقي في المنجز الفني الوطني والمحلي ونشره دوليا بتسليط الضوء على الخصوصية الثقافية للمنطقة وهذا سيكون له تأثير على الفنون وعلاقتها ورفع درجات الوعي بالثقافة والفنون والجمال، وتأسيس لذائقة متماسكة في قدراتها التنافسية وابتكاراتها المتنوعة ما يؤسس لثقافة متجددة وحضور مختلف معاصر وأصيل.أما عن مشاركة جمعية الثقافة والفنون بالدمام فقدمت 20 فعالية على مدار 15 يوم من فترة انطلاق المبادرة والتي تميّزت بالتنوع الثقافي والفنّي والأدائي علاوةً عن الطابع التراثي، حيث تشكّلت هذه البرامج بالنتاج الفني من خلال الورش والدورات والجوانب التثقيفية والبصرية في المعرض الفني والورش التفاعلية.كما أحييت الجمعية برامجها خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 17 نوفمبر، متضمنة ً منتديات للموسيقى باستضافة شخصيات مهتمة في هذا المجال، إلى جانب حلقات وعروض مسرحية، ومما يبدو أن فعاليات الجمعية اتخذت جوانب عملية، حيث قدّمت العديد من ورش العمل التي دارت حول فنّ الرسم والتصوير الفوتوغرافي وأخرى معنية بالسرد، كورشة "الممثل الواعد" وورشة "تفاعلية للطفل الموسيقي" و"للرسم المباشر"، وأخرى حملت عنوان ورشة "بيت السرد الأولى" مع فتح باب الحوار والنقاش لمجموعة قصصية بعنوان "الرقص على رصيف الأحلام".وبما أن للموسيقى مساحة داخل أجندة الجمعية فإنه تم تسليط الضوء على علم الآلات والعزف الموسيقي، فضلًا عن دورة تتعلق بآلة العودمع إحياء ليلة غنائية مع المطرب محمد قريش وبصحبة مجموعة "وتر" الموسيقية، وثمة برامج لافتة أقامتها الجمعية تختص بالفنون المسرحية فقد نُظمت حلقات وعروض مسرحية، إلى جانب مقهى مسرحي استقطب الحضور يتخلله فنّ "الدراما توج" متوجة مشاركتها بافتتاح معرض فني جماعي، يصاحبه تهيئة جلسات حوارية لمقهى "سقراط الساحل".
مشاركة :