أكد البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي أن «لبنان لا يمكن أن يتحمل أن يكون نصف سكانه من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ولا يمكن أن يكون استقبالهم على حساب اللبنانيين اقتصادياً وسياسياً». لكنه شدد على «أننا نشعر إنسانياً معهم وبأوضاعهم المذلّة مادياً ومعيشياً، ونتضامن معهم ونطالب بمساعدتهم». وطالب الراعي في عظة قداس الأحد أمس في بازيليك سيدة لبنان - حريصا لمناسبة «اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين لسنة 2016»، الأسرة الدولية بـ«التخفيف من الأعباء المادية التي يرزح تحتها لبنان وإنهاء الحرب في سورية والعراق وتأمين عودة النازحين إليها، قبل تفاقم الأخطار الناتجة من وجودهم خارج بلدانهم، واستغلالهم من التنظيمات الإرهابية». وقال إن «من واجب الأسرة الدولية حل القضية الفلسطينية بإقرار الدولتين وعودة جميع اللاجئين إلى أراضيهم الأصلية». وطالب الراعي «المسؤولين في لبنان بأن يدركوا أن الأزمة السياسية المتفاقمة بسبب خلافات الكتل السياسية والنيابية المؤدية إلى عدم الاتفاق حول مرشحين لرئاسة الجمهورية، من صفوفها أو من خارجها، وتعطيل المجلس النيابي وعمل الحكومة، شلت الحياة الاقتصادية والتجارية والسياحية في لبنان». لافتاً إلى أن «الممارسة الهدامة للعمل السياسي فتحت الباب واسعاً أمام آفة نزيف الهجرة».
مشاركة :